دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، إلى تشكيل مجموعة عالمية للإشراف على عملية نزع السلاح النووي وقال الرئيس نجاد في كلمة أمام المؤتمر الدولي حول نزع السلاح وعدم انتشاره الذي بدأ فعالياته أمس في طهران ويستمر يومين، إن “نزع أسلحة الدمار الشامل وعدم انتشارها هو مطلب الدول المستقلة والباحثة عن السلام في العالم”. وأضاف أنه يقترح لتنفيذ ذلك “تشكيل مجموعة عالمية مستقلة لتخطيط عميلة نزع السلاح النووي وعدم انتشاره والإشراف عليها”. ويركز المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان “الطاقة النووية للجميع والسلاح النووي ليس لأحد” على ثلاثة موضوعات رئيسية وهي تحديات نزع السلاح والالتزامات الدولية تجاه نزع السلاح وعدم انتشاره والخطوات العملية لتحقيق نزع السلاح. وتشارك في المؤتمر 56 دولة، وذلك بعد أيام من قمة عن الأمن النووي في واشنطن انتقدتها إيران التي تواجه حزمة عقوبات رابعة بسبب برنامجها النووي، بعدما أضحت روسيا والصين تميلان أكثر لفرضها، لكن دون أن يعني ذلك نهاية الخلاف بشأنها. وافتتح المؤتمر الذي يحمل شعار “الطاقة النووية للجميع” بخطاب من الرئيس محمود أحمدي نجاد ذكّر فيه بأن نصف مخزونات السلاح النووي في العالم موجود في الولاياتالمتحدة ويستمر إنتاجه بحجة الردع. وسبقت كلمة نجاد رسالة لمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي - الذي يتحكم في ملفات بلاده الحساسة مثل النووي - قال فيها إن استعمال الأسلحة النووية محرم في الإسلام. وقال رئيس الوكالة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي إن المؤتمر سيدرس ملفات نزع السلاح الذري ومنع الانتشار واستعمال الطاقة النووية لأغراض سلمية، وهو أساس لمعاهدة حظر الانتشار حسب قوله. ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية لبنان والعراق وسوريا وعمان وأرمينيا وتركمانستان وسويسرا وجمهورية الكونغو، إضافة إلى وكلاء وزارات خارجية روسيا والإمارات وقطر، حسب متحدث باسم الخارجية الإيرانية. كما يشارك فيه مساعد لوزير خارجية الصين وممثلون عن الأممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، حسب الناطق باسم الخارجية الذي تحدث أيضا عن وزراء خارجية من أمريكا الجنوبية وإفريقيا قد يتأخر وصولهم بسبب غبار البركان الإيسلندي الذي عطل الحركة الجوية في أوروبا. ونقلت مصادر إعلامية عن ناطق باسم الخارجية حديثه عن ضغوط أمريكية على بعض الدول حتى لا تشارك بمستوى عال. ويأتي المؤتمر بينما تحاول الولاياتالمتحدة أن تمرر قبل نهاية الشهر الجاري مشروع قرار يفرض حزمة عقوبات رابعة على إيران بسبب برنامجها النووي الذي تقول دول غربية إن هدفه تصنيع القنبلة الذرية، وهو ما تنفيه السلطات الإيرانية.