أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس السبت، أن الشعب الإيراني سيدافع "بقوة" عن حقه في الحصول على التكنولوجيا النووية، وأكد لدى افتتاحه مصنعا ل "الماء الثقيل"، "لا يمكن حرمان شعب من حقوقه في التكنولوجيا النووية"، كما أبرز أن إيران "ليست تهديدا للدول الأجنبية ولا حتى للنظام الصهيوني". وقال إن "رسالة شعب إيران رسالة سلام وهدوء وتعايش كل الشعوب على أساس العدل". ويبدو أنها رسالة تطمينية للقوى الكبرى التي أمهلت إيران حتى 31 من الشهر الجاري لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. القسم الدولي دشن الرئيس الإيراني مرحلة جديدة في مشروع مفاعل "آرك" الذي يعمل بالماء الثقيل وذلك في إطار برنامج طهران النووي. وذكرت الأنباء أن أحمدي نجاد تجول في منشأة "آرك" بمنطقة خونداب التي تقع على بعد 190 كيلومتر جنوب غربي العاصمة طهران. ووصف نائب رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد سعيدي، منشأة "آرك" بأنها "واحدة من أكبر المشاريع النووية في البلاد". واستغرق العمل في هذه المنشأة حتى الآن سنتين، ولن تبدأ في إنتاج البلوتونيوم قبل عام 2009. ويمكن استخدام البلوتونيوم الذي ينتج عن عمليات المفاعل لإنتاج رؤوس حربية ذرية.. ويعتبر مشروع المياه الثقيلة في "آرك" خطوة نحو الاكتفاء الذاتي لإنتاج المياه الثقيلة في إيران والتي بإمكانها أن تساهم بشكل مؤثر في صناعة الطاقة النووية وعلاج الأمراض والاستخدامات البيولوجية والبيوتكنولوجية. ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أن الماء الثقيل ليس له أي استخدام عسكري لذا فإن إخضاع إنتاجه لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس إلزاميا، وسيستخدم الماء الثقيل كسائل للتبريد والتعديل بالنشاط الاختباري بالمفاعل الذي يفترض أن ينجز عام 2009. واتفق دبلوماسي غربي في الرأي على أن الماء الثقيل لا يمكن استغلاله في الأغراض العسكرية. لكنه قال إن إعلان مثل هذا التحرك في ظل المواجهة الراهنة بخصوص برنامج إيران النووي لن يكون خطوة بناءة.. وكانت إيران قد ردت الأسبوع الماضي على مجموعة الحوافز التي عرضتها القوى الكبرى مقابل تخليها عن برنامجها النووي. ووصفت الولايات المتحدة الرد الإيراني بأنه أقل بكثير من أن يفي بما طالبها به قرار مجلس الأمن الدولي. من جهتها، أكدت إيران على أنها لن ترضخ للضغوط الدولية، حيث قال مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي إن طهران ستواصل السعي لتوليد الطاقة النووية. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وأن من حقها امتلاك برنامج نووي لإنتاج الطاقة باعتبارها من الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، لكن الدول الغربية تقول إن إيران تهدف من وراء برنامجها النووي إلى امتلاك أسلحة نووية.