تتواصل فعاليات الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري، بمختلف أقاليم ولاية تيبازة، في ظلّ تراجع ملحوظ للتجمعات الشعبية المبرمجة، مقابل خرجات جوارية مكثفة يقوم بها المترشحون في بادرة منهم لاستمالة الناخبين الذين تعذر عليهم القدوم إلى قاعات التجمعات. أشار مصدر من الهيئة الولائية العليا لمراقبة الانتخابات ل «الشعب» إلى عقد 28 تجمعا شعبيا فقط من بين 60 تجمعا مبرمجا للأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية بنسبة 46,60 بالمائة، فيما ألغي 32 تجمعا آخر لأسباب لم يفصح عنها غير أنّه لا يستبعد بأن يكون عزوف الناخبين عن حضور التجمعات وراء الظاهرة التي تجسدت على أرض الواقع أيضا خلال الأسبوع الأول حين تمّ تسجيل عقد 29 تجمعا من بين 55 تجمعا مبرمجا بنسبة 52 بالمائة فيما ألغى المترشحون 26 تجمعا آخر لأسباب تبقى مجهولة، ليبقى بذلك هاجس ملأ القاعة يطارد المترشحين ومؤطري الأحزاب المشاركة في المحليات. وعلى صعيد الدعاية الانتخابية لقوائم المترشحين لا تزال معظم اللوحات الاشهارية التي وفرتها الجماعات المحلية شاغرة تارة ومستغلّة من طرف قوائم أخرى تارة أخرى، بحيث طغت الفوضى العارمة على عملية تعليق الملصقات المتعلقة بصور المترشحين من حيث قطع وتمزيق بعضها بالتوازي مع الإلصاق في غير المواقع المشار إليها من طرف الجهات التنظيمية، وقد تقف التجاوزات المسجلة بمواقع الإشهار وراء ظاهرة الإلصاق لعشوائي للصور بجدران المرافق العمومية والخاصة والأعمدة الكهربائية ويأكل أخرى عديدة الأمر الذي أفرز ديكورا أسودا أقلّ ما يقال عنها أنّها تبرز بوضوح تام تخلي القائمين على الإلصاق من مختلف القيم المرتبطة بالتحضر والرقي الثقافي، والغريب في الأمر أنّ هذه الظاهرة شاعت بمختلف بلديات الولاية ولم يقتصر وجودها على منطقة دون أخرى لاسيما وأنّ القانون المعمول به لا يحمل بطياته مواد صارمة تعاقب الفاعلين في مثل هذه الحالات. و لاستدراك هذه النقائص والتطورات الطارئة ركّز المترشحون على تنظيم الخرجات الجوارية للأحياء الشعبية لاسيما خلال الفترات المسائية، حيث لا يزال مجمل المترشحين يتوسلون لدى الناخبين منحهم أصواتهم يوم 23 نوفمبر القادم باعتبارهم الأفضل والأنسب لتمثيلهم بالمجالس المنتخبة ولا تزال الأحياء الشعبية تشهد يوميا توافد أفواج عديدة من ممثلي المترشحين الراغبين في عرض برامجهم وطلب تزكية الناخبين كما واضب هؤلاء منذ فترة ما قبل الحملة على التواجد الدائم بمواقع التواصل الاجتماعي محاولين تلميع صورهم عبر الفضاء الأخضر والظهور بمظهر الفارس الذي لا يقهر، فيما تباينت آراء الناخبين حول عملية الانتقاء والاختيار بالنظر إلى تشابه البرامج من جهة وعدم اقتناعهم بمستوى المترشحين من جهة أخرى بحيث يرتقب بان يكون موعد الفصل يوم 23 نوفمبر القادم بصناديق الاقتراع.