عرفت الحملة الانتخابية في اليوم الأول والثاني انطلاقة محتشمة بولاية البليدة، بحيث غابت كل المظاهر التي تشير إلى انطلاق هذا العرس الانتخابي، خاصة اللوحات الإشهارية المخصصة للمترشحين التي بقيت خالية من الملصقات، باستثناء عدد قليل من اللوحات التي ألصقت بها بعض الصور القليلة لمترشحين، وذلك على عكس محليات 2012، أين كانت الانطلاقة قوية، وعرفت الحملة الانتخابية تنافس قوي من خلال العديد الكبير للصور والملصقات التي غطت المواقع المخصصة لها، والمباني العمومية والخاصة. ونفس الشيء بالنسبة للتجمعات الشعبية، بحيث بالرغم من الفضاءات العمومية والقاعات التي خصصتها الإدارة للأحزاب لتنظيم التجمعات الشعبية، إلا أنها لم تستغل في اليومين الأولين باستثناء تجمع رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني بدار الشباب بأولادييعش والذي عرف حضور محتشم للمواطنين، أو تجمع ثان نظم على مستوى بلدية بوعرفة لمترشحي قائمة حزب الفجر الجديد، أما باقي القوائم فلم تنطلق بعد في الحملة الانتخابية لا من ناحية التجمعات الشعبية واللقاءات المباشرة مع المواطنين، أو من حيث الترويج لمرشحيها من خلال الملصقات في المواقع المخصصة لهم، ويربط بعض المترشحين هذا الفتور في انطلاقة الحلمة الانتخابية بغياب الدعم المالي للمترشحين لتوفير الملصقات الخاصة بهم، خاصة وأن أغلب هؤلاء المترشحين منتخبين سابقين أو موظفين من فئات متوسطة في أغلب القوائم، ولهذا يواجهون مشكل دعم حملاتهم الانتخابية باستثناء مرشحي بعض الأحزاب الكبيرة. من جانب آخر لجأ المترشحون في ظل غياب الدعم المادي إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتنشيط الحملة الانتخابية، بحيث لجأ العديد منهم إلى الفايسبوك منذ أيام لنشر صور بعض المترشحين خاصة متصدري القوائم، والتهبت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أكبر خلال اليومين الماضين تزامنا مع انطلاق الحملة الانتخابية، كما لجأ بعض المترشحين إلى تقنيات اتصالية جديدة عبر الفايسبوك لاستمالة أصدقاء العالم الافتراضي وكسب أصواتهم بالبلديات التي ينتمون إليها، ومنها إرسال رسائل خاصة عبر الماسنجر لدعوة الأصدقاء للتصويت لصالحهم، كما استغل العديد من المترشحين هذا العالم الافتراضي لنشر سيرهم الذاتية وبرامجهم الانتخابية. ويتوقع أن تعرف الحلمة الانتخابية خلال الأيام القادمة، وخاصة مع حلول الأسبوع الأخير تنافس أكبر بين المترشحين لاستمالة أصوات الناخبين خلال الأيام الأخيرة التي تسبق عملية التصويت.