كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس عن تشكيل لجنتين للتكفل بالمشردين وفاقدي المأوى بشوارع الجزائر العاصمة، مشيرة في السياق إلى أن منظمتها حققت الإستراتيجية التي وضعتها منذ 2014. وقالت بن حبيلس "بدون مبالغة حققنا الإستراتيجية التي رسمناها منذ مجيئي على رأس المنظمة في 2014، وهي نشر ثقافة السلم والمصالحة والتضامن". وأشارت إلى أن " الجزائريين بدأوا يفتقدون شيئا فشيئا بعض قيمهم الأصيلة كالتضامن والتآخي والتآرز "، لافتة إلى أن " هذه القيم بدأت تغيب خلال السنوات الأخيرة، وما طغى هي ثقافة الاتكال على الدولة وعلى الآخرين، فقد بدأت الأسرة الجزائرية في التخلص من أحد أفرادها سواء الأب أو الأم أو طفل معاق ورميه للشارع، وغياب ثقافة الوساطة بين أفراد الأسرة". وأوضحت بن حبيلس أن استرايجية الهلال الأحمر تركزت أيضا "على المناطق الحدودية وعيا منا بأنها العنصر الأساسي في ضمان أمن واستقرار ووحدة البلاد، ونحاول أن نكمل مجهودات الدولة حيث منحنا عيادات طبية متنقلة لولايات تمنراست وإيليزي و أدرار وسوق أهراس، وأخرى سنقدمها لبعض الولايات الحدودية الغربية". ومن أجل التكفل بالمشردين وفاقدين للمأوى بشوارع المدن، خصوصا العاصمة، كشفت بن حبيلس عن إطلاق مبادرة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية، وتم، حسبها، عقد اجتماع مع وزير القطاع بحضور جميع الفاعلين ومن مختلف القطاعات الوزارية فضلا عن جهازي الشرطة والدرك الوطني لاتخاذ الإجراءات المناسبة. وقالت إنه " تقرر تشكيل لجنتين تتولى الأولى دراسة أوضاع هؤلاء المشردين والفاقدين للمأوى حالة بحالة، على أن تبحث اللجنة الثانية في حلول مستعجلة بحسب كل حالة " فالشارع يضم المريض عقليا، فهذا يمكن نقله للمستشفى لعلاجه، وهناك أيضا الشاب الذي أغلقت في وجهه الأبواب، وهنا علينا أن نسعى لفتح هذه الأبواب أمامه ليستعيد أمل الحياة.. الشارع فيه أيضا امرأة غضبت من أهلها ففرت للشارع، وهنا يتدخل قطاع الشؤون الدينية لأداء دوره.,. وغيرها من الحالات. والهدف في النهاية هو إضفاء ثقافة التضامن مع هؤلاء والتكفل بهم".