على الرغم من إبتعاده عن إسبانيا بآلاف الكيلومترات، مازال النجم المدريدي السابق خوسيه ماريا جوتييريز جوتي يثير جدلاً كبيراً بسبب تصريحاته و تصرفاته الغريبة. آخر ما فعله الدولي الإسباني السابق هو السخرية من جماهير برشلونة، و بالتحديد الفئة التي تتكلم الكتلونية منها، بعد أن آثارت تصريحاته على تويتر إمتعاض الكثيرين في العديد من المناسبات. فيما مضى، كان جوتي قد استفز جماهير فريقه الحالي بشكتاش الذي يمارس في الدوري التركي لكرة القدم، و قال أن مستواه لا يُبشر بالخير بغض النظر عن امتلاكه لاعبين عالميين، و هذا ما دفع جماهير النادي إلى مهاجمته في الكثير من الأحيان، حتى أنه اصطدم بأحد الصحفيين في إحدى الأيام و تعارك معه بالأيدي، و كان ذلك حديث تركيا بأكملها! مهارته و نظرته الثاقبة على أرضية الملعب جعلت منه لاعباً مميزاً جداً، لكن تصريحاته المثيرة للجدل و إدمانه اللا متناهي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، و تحدثه بحرية مطلقة -"دون قيد أو شرط"- جعلا منه منبوذ الجماهير، حتى المدريدية منها. فمن لا يتذكر تصريحاته النارية ضد الإدارة الملكية قبيل خروجه في صيف العام الماضي؟ تلك كانت مجرد بداية لسلسة من المصائب و الكوارث "اللا طبيعية" التي تسبب فيها هذا اللاعب، بسبب عدم إدراكه عواقب ما يقول، بالإضافة إلى أنه شخص غير قادر على تحمل الضغوطات، و تحمل مسؤولية ما يقوله! منذ ما يزيد من أسبوع، تلقى متتبعو سباقات الدراجات النارية "موتو جيبي" نبأً حزيناً بوفاة الدراج الإيطالي سيمونتشيلي في سباق جائزة سيبانج الماليزية الكبرى، و كان جوتي من أولئك الذين تأسفوا على موته على صفحته الخاصة في تويتر، إلا أن خطأً مطبعياً في الكتابة، دفع الكثير من الناس -"عامةً"- إلى انتقاده و الرد عليه بقوة. لكن السيء في الأمر أن جوتي لم يعترف بخطأه و فضّل تحاشي الرد على المتتبعين، حتى انهالت عليه الجماهير الكتلونية بوابل من الانتقادات، و هذا ما دفعه إلى قبول "فكرة الرد" أخيراً، فرد عليهم لكن "يا ليته لم يفعلها أبداً"! فبعدما انتقده البعض باللغة الكتلونية، لم يجد جوتي حلاً سوى الرد بسخرية و استفزاز مدعياً أنه لا يفهم الكتلونية، حيث قال "أشعر بما حدث، لكن أنا لا أعرف هذه اللغة. هل هي البولندية؟" و أضاف في برودة دم كبيرة، موهماً الجميع بأنه سيعتذر عمّا بدر منه، إذ زاد أكثر من حدة سخريته من منتقديه قائلاً "طننت أنها البولندية. أشعر بالكتلونيين الذين تألموا ممّا قلت. لست ضد لغتهم، لكنني لا أفهمها على الإطلاق."