[1] سجلت التشكيلة الوطنية البارحة هزيمة غير منتظرة في واغادوغو امام مالي، برسم الجولة الثانية من تصفيات المونديال، في مواجهة لم يظهر فيها الخضر الكثير في الشوط الثاني رغم أنهم كانوا السباقين للتسجيل. بداية المواجهة جاءت سريعة ودون مقدمات من الجانبين، حيث كانت اول فرصة لصالحة مالي عن طريق قدفة دياكميتي التي مرت جانبية، ليأتي الرد من جانب الخضعن طريق المهاجم سليماني، الذي استغل خطأ فادح من حارس مالي الذي انفلتت منه الكرة ليمضي أول أهداف اللقاء في د5، هذا الهدف حرر عناصر الخضر أكثر وجعلهم يلعبون براحة أكبر، وفي د11 قام وسط الميدان قديورة بعمل فردي أنهاه بقدفة صاروخية من حوالي 30م وجد الحارس المالي صعوبة كبيرة في التصدي لها، وفي 23 كاد سليماني أن يضيف الثاني بعدما خرج وجها لوجه وراوغه لكنه لم يفلح في وضع الكرة في الشباك، وفي د27 سليماني يمرر بفعولي الذي مرت تمريرته ببضع سنتمترات، ليدع لاعبو الخضر ثمن تضييعهم لتلك الكرات بتلقي هدف التعادل في د29 عبر رأسية نداي محمدو إثر ركنية محكمة، بعدها تألق حارس الخضر مبولحي وأحبط محاولتين خطيرتين لمالي إثر تسديدتين قويتين من كايتا في د32، ليتألق مبولحي بعدها في صد كرة عبدو وجها لوجه، لتتحول لهجمة معاكسة أنهاها فغولي بقدفة مباشرة قوية مرت فوق المرمى. الشوط الثاني دخله المنتخب المالي بقوة وكاد دومبيا أن يضيف الهدف الثاني لولا مبولحي بعد خطأ من بوقرة في د47، وفي د62 تألق الحارس مبولحي بأعجوبة بعدما تصدى في الزاوية التسعين لتسديدة مبولبا القوية، ليرد عليه قديورة بتسديدة قوية من 30م مرت بقليل عن القائم، لتهدأ بعدها المواجهة بعد تراجع مستوى الخضر بسبب الإرهاق، وهو ما سمح لمالي بإضافة الهدف الثاني في د81 بعد ركنية متابعة من مايقا، وفي الدقائق الأخيرة لم تفلح محاولات الخضر في العودة في النتيجة رغم إقحام المدرب لمهاجمين إلى غاية صافرة النهاية بهزيمة الخضر. الحراس الثلاث قاموا بعملية الإحماء طالب المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر وحيد حاليلوزيتش من الحراس الثلاث القيام بعملية الإحماء سويا قبل المواجهة، بقيادة مبولحي الحارس الأساسي، وسيدريك وحتى الحارس الثالث دوخة، الذين شاركوا في عملية الإحماء حتى وإن لم يكونوا معنيين بالمواجهة. أول مشاركة أساسية لسليماني أكد مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني مهاراته الهجومية والفعالية الكبيرة التي يتمتع بها أمام المرمى، حيث ضرب بقوة في لقاء البارحة أيضا في أول مشاركة رسمية له بالألوان الوطنية بعدما دخل أمام رواندا كاحتياطي في المرحلة الثانية، وضرب بيد من حديد بعدما ساهم في افتتاح باب التسجيل في وقت مبكر ومن أول كرة تتاح له وضعها في الشباك. استغل هدية الحارس المالي وأكد ثقة حاليلوزيتش به وقد أبان مهاجم الشباب عن قدرات هجومية بكيرة في هذا اللقاء وظهر بوجه مقبول، يعكس الثقة الكبيرة التي وضعها فيه المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، الذي كان قد اشاد به في عدة مناسبات وغامر بإقحامه في التشكيلة الأساسية في مكان سوداني، وبدوره كان اللاعب في الموعد وترك بصمته بفضل هدفه، مؤكدا أنه مهاجم بارع ولا يرفض هدايا المدافعين والحراس. ضيع الثاني بأعجوبة أمام شباك شاغرة وقد أدى لاعب الشباب والخضر شوطا أولا مميزا وكان سما قاتلا لدفاع المنتخب المالي، بفضل خطورته الهجومية وحسن تمركزه في منطقة المنافسة وطلبه للكرات، على غرار هجمته في د24 عندما استقبل تمريرة لحسن وراوغ الحارس بطريقة جميلة، لكنه عجز عن وضع الكرة في الشباك الشاغرة بسبب سوء أرضية الميدان التي لعبت دورا كبيرا في تضييعه تلك اللقطة. قديورة كاد يسجل من صاروخية في د11 كان وسط ميدان الخضر المتألق عدلان قديورة وفيا لمستواه المعهود وظهر بوجه باهر في لقاء البارحة، حيث أفلح في تكسير هجمات التشكيلة المالية في وسط الميدان وساهم في استرجاع العديد من الكرات، كما موّل المهاجمين بالعديد من الكرات وحاول في عدة مناسبات نقل الخطر والتهديف، بفضل صواريخه العابرة للقارات، والتي كاد من خلالها أن يضيف الهدف الثاني في د11 لولا التدخل الموفق للحارس على مرتين. مبولحي تألق على مرتين في د32 تألق الحارس الجزائري رايس وهاب مبولحي في د32 على مرتين وأنقذ شباك الخضر من هدفين محققيين على مرتين، ففي المرة الأولى سسد كايتا صاروخية من حوالي 25 م أبعدها الحارس ببراعة، قبل أن يعيد الكرة ثواني قليلة بعدها فقط بإبعاده لصاروخية نيادي بأعجوبة منقذا الخضر في ظرف دقيقة من كرتين ساخنتين. أرضية الميدان أثرت في مردود اللاعبين تأثرت عناصر التشكيلة الوطنية بشكل كبير من سوء أرضية الميدان التي لعبت فيها المواجهة، والتي حرمت اللاعبين من تطوير طريقة لعبهم المعتادة وترويض الكرة، وهو ما ظهر جليا من خلال الفتحات التي كان يقوم بها قادير عبر الجهة اليمنى ومصباح عبر الجهة اليسرى، والتي كانت كلها تخرج بعيدة عن المرمى. بوقرة حمل شارة القيادة فاجأ المسؤول الأول عن العارضة بتغيير القائد في هذا اللقاء، فبعدما تولى هذه المهمة وسط ميدان خيتافي مهدي لحسن في المواجهات السابقة أمام النيجر ورواندا، فضل الناخب الوطني هذه المرة توكيل المدافع العائد للتشكيلة الأساسية مجيد بوقرة بمهمة القيادة، حتى يرفع معنوياته ويحسسه بأهمية تواجده داخل المستطيل الأخضر بعدما غاب عن المواعيد السابقة. الحكم حرم الخضر من مخالفات عديدة كان الحكم بينيت الذي أدارة مواجهة الخضر أمام المالي البارحة منحازا للمنتخب المستضيف بطريقة غير مباشرة، من خلالها رفضه الإعلان عن العديد من المخالفhت الشرعية لعناصر التشكيلة الوطنية بالقرب من مرمى المنافس، رغم التدخلات العنيفة التي كان رفقاء فغولي وقديورة عرضة لها، وهو الأمر الذي يبقى معروفا من قبل حاملي الصافرة في القارة السمراء كلما تعلق الأمر بالمنتخبات المستضيفة. قادير كاد يتسبب في هدف لمالي في د45 كاد وسط ميدان التشكيلة الوطنية ونادي فالونسيان فؤاد قادير أن يتسبب في هدف لمصلحة المنتخب المالي، بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه في منطقة العمليات عندما روض الكرة وحاول الخروج بها عوض إبعاد الخطر، ليسترجعها الهجوم المالي الذي حولها لهجمة خطيرةّ، ولحسن الحظ أن الحارس مبولحي كان في يومه وفي المكان المناسب، بعدما أبعد كرة اللاعب في الدقيقة الأخيرة من طريقها نحو الشباك.