انهزم المنتخب الوطني عشية أمس أمام المنتخب المالي في إطار تصفيات مونديال 2014 المزمع إجراؤه بالبرازيل بهدفين مقابل هدف، وبهذا ضيع أشبال التقني البوسني صدارة ترتيب المجموعة الثامنة لصالح المنتخب البينيني. بداية المواجهة كانت بضغط كبير من جانب المنتخب الجزائري الذي شرع منذ الدقيقة الأولى في الهجوم، حيث لم تمر سوى 4 دقائق حينما نفذ بودبوز ركنية وصلت لفيغولي الذي حاول التوزيع، لكن كرته لم تكن خطيرة ومرت بعيدة عن مرمى الحارس ديكيني، وفي الدقيقة ال 6 سليماني يسجل الهدف الأول للمنتخب الوطني بعد خطأ فادح من الحارس سومايلا الذي لم يحسن التعامل مع كرة سهلة ليجد سليماني نفسه وجها لوجه مع شباك فارغة وبسهولة يمضي الهدف الأول للخضر، واستمر ضغط المنتخب الوطني إلى غاية الدقيقة ال 12 حينما شهدنا فرصة أخرى بعد تسديدة قوية من عدلان قديورة من حوالي 20 مترا، لكن الحارس سومايلا كان في المكان المناسب وأنقذها بصعوبة كبيرة، وفي الدقيقة ال 15 سدد اللاعب فؤاد قادير، لكن كرته كانت سهلة بالنسبة للحارس المالي ديكيني، وخمسة دقائق بعد كرة قادير مصباح توغل بطريقة رائعة عن طريق قادير الذي منحه كرة جميلة، لكن تسديدة هذا الأخير كانت بعيدة نوع ما. وفي الوقت الذي كان بإمكان مهاجم الخضر إسلام سليماني قتل المباراة، ضيع فرصة من ذهب في الدقيقة ال 24 عندما خطف كرة من الدفاع المالي ويسبق الحارس لكن كرته كانت أسرع منه، كما كان بإمكانه التسجيل أيضا دقيقة بعدها عندما استفاد من تمريرة رائعة من لحسن في العمق، لكن كرته اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس المالي، وفي الدقيقة السابعة والعشرين سليماني دائما ينطلق من الجهة اليمنى لهجوم المنتخب الجزائري ويمرر ناحية فغولي الذي راوغ لاعبا وسدد من خارج منطقة الجزاء لكن كرته مرت ببضع سنتيمترات، وانتظر الماليون إلى غاية الدقيقة ال 29 وعدل النتيجة عن طريق نداي ماميدو الذي حول ركنية من الجهة اليسرى لدفاع الخضر برأسية إلى شباك مبولحي معدلا النتيجة، ثلاث دقائق بعد هدف المنتخب المالي، مبولحي يتصدى لتسديدتين قويتين لهجوم المنتخب المالي في ظرف أقل من دقيقة، وفي الدقيقة ال 41 الخضر يستفيدون من مخالفة من الجهة اليمنى لدفاع الحارس المالي، وقادير يسدد بكيفية جيدة لكن الكرة تنتهي في أحضان الحارس ديكيني، وفي الدقيقة 43 لثالث مرة يتغاضى الحكم عن إعلان خطأ واضح لصالح المنتخب الوطني الجزائري، بعد تدخل قوي على قديورة ومرتين على مهاجم فالفنسيا فغولي، وكان بإمكان فيغولي إضافة الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة للشوط الأول، عندما قاد هجوم معاكس لصالح المنتخب الوطني من وسط الميدان لكنه فضل التسديد عوض التمرير لتمر كرته فوق العارضة، وانتهت بذلك المرحلة الأولى بنتيجة التعادل الإيجابي. بداية الشوط الثاني كانت لصالح أشبال البوسني حاليلوزيتش، حيث كاد سليماني أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة ال 53 بعدما سدد كرة قوية مرت فوق مرمى الحارس ديكيني، وفي الدقيقة ال 56 قادير توغل داخل منطقة العمليات، مفضلا الحل الفردي وسدد كرة مرت فوق المرمى، وفي الدقيقة ال 58 مع دخول بوعزة مرر كرة لزميله قديورة الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة العمليات، لكن كرته اصطدمت بأحد المدافعين الماليين، ثلاث دقائق بعدها قديورة حاول مجددا بتسديدة قوية من بعيد، لكن كرته القوية مرت بعيدة عن مرمى الحارس ديكيتي. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر إضافة الخضر للهدف الثاني نظرا للضغط الكبير الذي فرضه فيغولي وزملاؤه على الماليين، حتى فاجأ اللاعب مايغا الجميع في الدقيقة ال 80 بعد ركنية وجد فيها نفسه وجها لوجه أمام الحارس مبولحي، باقي أطوار المباراة لم تأت بالجديد وبقيت عناصر المنتخب الوطني يبحثون عن العودة في النتيجة بدون جدوى، وعلى هذه النتيجة انتهت المباراة بتفوق الماليين بهدفين مقابل هدف. الخضر صنعوا أجواء رائعة قبل المواجهة صنع لاعبو الخضر أجواء رائعة قبل المباراة التي جمعتهم أمس أمام المنتخب المالي بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، حيث الأجواء كانت تبعت على الإرتياح داخل تشكيلة الخضر ساعات فقط قبل اللقاء، حيث أفادتنا مصادرنا من بوركينافاسو أن اللاعبين خرجوا للتجوال أمام فندق إقامتهم في العاصمة البوركنابية في حدود الساعة 11.00 أين صنعوا أجواء رائعة جدا، ما يفسر أن الأمور كانت مضبوطة من الناحية النفسية. حشود وجبور يعودان للتشكيلة الاحتياطية عرفت مباراة أمس بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المالي، عودة مدافع وفاق سطيف ومهاجم أولمبياكوس لمقعد البدلاء، حيث فضل الطاقم الفني بقيادة المدرب البوسني حاليلوزيتش إقحام اللاعب بوزيد مكان حشود في الرواق الأيمن وسليماني مكان جبور، وذلك إثر عودة بوقرة من إصابته وتمكن سليماني من تسجيل أول أهدافه في الجولة الأولى أمام رواندا، وهذا ما جعل البوسني يضحي بالثنائي حشود وجبور. سليماني أساسي لأول مرة وفي الوقت الذي فضل المدرب البوسني حاليلوزيتش إبعاد حشود من التشكيلة الأساسية، أشرك مهاجم شباب بلوزداد في التشكيلة الأساسية، بالرغم أن هذا الأخير لا يتمتع بخبرة كبيرة في أدغال إفريقيا، لكن مع بداية المباراة تأكد الجميع أن الناخب الوطني لم يكن مخطئا في خياره، بما أن سليماني هو من فتح باب التسجيل. وثاني هدف له بألوان الخضر كما عرفت المواجهة تسجيل مهاجم شباب بلوزداد ثاني هدف له بألوان المنتخب الوطني في بداية المباراة إثر خطأ من الحارس المالي، حيث سبق وأن سجل أول هدف له في مباراة رواندا لحساب الجولة الأولى لتصفيات مونديال البرازيل 2014، ويكون بذلك قد أثبت أنه يستحق الثقة التي منحها إياه المدرب حاليلوزيتش. قادير يعود للتشكيلة الأساسية ومن جملة التغييرات التي قام بها الناخب الوطني حاليلوزيتش، هي إشراك قادير رفقة كل من بودبوز وفيغولي، وهذا ما سبق ل«السلام” أن كشفت عليه في أعداد سابقة، حيث ضحى البوسني حاليلوزيتش بمهاجم غيماريش سوداني وأشرك قادير بما أنه لعب بمهاجم واحد فقط. الخضر دخلوا بالبذلة الخضراء دخل أشبال المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش مباراة أمس بالبذلة الخضراء، عكس المباراة الفارطة والتي لعب المنتخب الوطني فيها بقمصان بيضاء، هذا في الوقت الذي أصبح عشاق الخضر يهابون دخول المنتخب الوطني باللون الأخضر، سيما أنه في كل مرة يلعب بالبذلة الخضراء ينهزم. كوليبالي يعوض مايڤا لاعب اتحاد العاصمة بعد أن تأكد أن عبد اللاي مايڤا لاعب اتحاد العاصمة لن يتمكن من المشاركة في مباراة أمس، استدعى المدرب المالي ديالو لاعبه ساليف كوليبالي مدافع نادي جوليبا الذي التحق مباشرة بالتشكيلة في المطار. الخضر عادوا مباشرة بعد المباراة غادر المنتخب الوطني مباشرة بعد اللقاء في الطائرة الخاصة التي أقلّتهم إلى العاصمة البوركينابية، ولن يقضي اللاعبون ليلتهم في الفندق كما تمنّت السفارة الجزائرية هنا، حيث كان يأمل أعضاؤها لو حصل ذلك حتى يتسنى إقامة حفل على شرف «الخضر»، لكن الالتزامات التي تنتظر رفقاء فغولي تتمثل في مباراة غامبيا بعد أيام قليلة، حتم اتخاذ هذا القرار.