حظى أربعة لاعبين من وفاق سطيف باهتمام أندية أخرى, مع اقتراب فتح سوق الانتقالات الشتوية, مما أثار خشية الطاقم الفني و المسيرين من أن يؤثر ذلك على تركيزهم, سيما وأن الفريق يستعد للدخول يوم السبت المقبل في غمار منافسات كاس العالم للأندية لكرة القدم التي ستكون فيها الجزائر ممثلة, لأول مرة في تاريخها. ويعتبر أحسن الهدافين في الوفاق خلال رابطة أبطال إفريقيا و هما الهادي بلعمري و أكرم جحنيط, الأكثر طلبا, باعتبار أنهما يثيران اهتمام العديد من الأندية منها, الترجي و النادي الإفريقي التونسيين, بحسب ما ذكرته الصحافة التونسية, في حين أبدى كل من الاتفاق السعودي و القادسية الكويتي رغبتهما في التعاقد مع, على التوالي, عبد المالك زياية و فريد ملولي. وقد ساهم المشوار الناجح الذي حققه "النسر الأسود " في رابطة أبطال إفريقيا كثيرا في صعود أسهم لاعبي الوفاق, حتى و إن كان توقيت هذه العروض لا يناسب الوضع الراهن للنادي الجزائري. وفي هذا الشأن, صرح المدير الرياضي لحامل لقب بطولة إفريقيا, ضياء الدين بولحجيلات لوأج " بالطبع, الوقت غير مناسب للحديث عن اتصالات الأندية الأجنبية الراغبة في الاستفادة من خدمات لاعبينا. نحن بصدد بذل قصارى جهدنا لحمايتهم حتى يظلوا محافظين على تركيزهم. لدينا منافسة مهمة سنخوضها و على اللاعبين أن لا يفكروا إلا في هذه البطولة لأن الفرصة لا تتاح لنا في كل عام للمشاركة فيها". و بالرغم من تحمسهم لفكرة خوض تجربة خارج الجزائر, إلا أن اللاعبين المعنيين أعربوا عن التزامهم الكلي مع الفريق و عن رغبتهم في بذل كل ما لديهم في مونديال الأندية, حيث أكدوا أن تركيزهم منصب بشكل كامل على هذا الحدث. وفي هذا الصدد, صرح قائد الفريق, فريد ملولي "نحن هنا بالمغرب لتحقيق انجاز في مشوارنا. سنمثل الجزائر التي نجح منتخبها في انتزاع الاعجاب في مونديال البرازيل الماضي, و عليه فنحن واعون بأن كل الأنظار ستتجه نحونا. فنحن الآن أصبحنا نتمتع بسمعة ينبغي الدفاع عنها. و لكي ننجح في رهاننا, يتوجب علينا أن نحافظ على تركيزنا لإلى أقصى درجة. وبعد كأس العالم, يمكن لكل واحد منا أن يثير موضوع مستقبله".