زياية سيفيد التشكيلة كرأس حربة "كوت ديفوار لا تخيفني وسنهزمهم كما يريدون" "سعدان يقوم بدور كبيروخياراته في محلها" "مشوار إيجابي للخضر والنهائي سيكون في متناولنا" "المشكل الوحيد للخضر هو الهجوم وكوت ديفوار لا تخيفني" بكل صراحة يتحدث اللاعب الدولي الجزائري السابق صخرة دفاع الخضر من السبعينات إلى الثمانينات، مولود عيبود نجم شبيبة القبائل في حوار شيق مع جريدة "الشباك" عن المنتخب الوطني وعن مشوار نجوم الخضر في الدور الأول من دورة أنغولا باديا كل ارتياحه وقناعته للأداء الذي ظهر به أشبال المدرب الشيخ سعدان إلى حد الآن متفائلا أنهم سيذهبون بعيدا في هذه المنافسة وبإمكان الجزائر إحراز اللقب، عنها وعن أشياء أخرى يقول فيما يلي: بداية ما تقييمك على الدور الأول في هذه الدورة؟ عموما الدور الأول كان في المستوى وعند حسن ظن الجميع وأجده نفسه مع الدورات السابقة لأمم افريقيا، صحيح أن هناك بعض المفاجآت السارة لكن في اللقاءات الأولى ولم تدم طويلا وأعتقد أن كل الفرق المرشحة من قبل الجميع لبلوغ الدور الثاني من هذه الدورة هي نفسها التي تأهلت باستثناء القليل أمثال المنتخب المالي الكبير، بوركينافاسو في انتظارما ستفسر عنه مباراة تونس مع الكاميرون، أي أحدهم سيلتحق بحظيرة الكبار والآخر سينضم إلى الفرق المغادرة، وإلى حد الآن كل شيء يسير وفق المتوقع وكما تعدونا فالأحسن يبدا بالظهور في الربع النهائي. إذن كل الفرق المتأهلة تستحق ذلك؟ أنا شخصيا أرى أن الفرق المتأهلة إلى حد الآن كلها قوية وتستحق ذلك وليس هناك أي واحدة سرقت تأشيرة المرور إلى الدور الثاني، نتحدث مثلا عن كوت ديفوار ومصر ونيجيريا دون أن ننسى الجزائر فكلها حققت انتصارات كبيرة وأمام فرق قوية، وبالنسبة إلي فالمتأهلون محقون في تنشيط الربع النهائي بالنظر إلى الوجه الذي قدموه ألى حد الآن وكشفوا عن نواياهم في الذهاب بعيدا في هذه الدورة. نعود بالحديث عن الخضر فكيف تقيم مسيرتهم إلى حد الأن؟ مشوار مقبول ألى غاية اللقاء الثالث الذي لعبوه أمام منتخب أنغولا منظم الدورة، صحيح أن رفقاء زياني ارتكبوا هفوة كبيرة في المباراة الأولى أمام المنتخب المالاوي والتي كادت أن ترميه إلى الهاوية لولا إرادة وإيمان اللاعبين الذين كانوا محاربين في المواجهة الثانية أمام منتخب مالي العريق والكبير، وكما شاهدتم كانت العودة سريعة إلى الواجهة وهذا شيء صعب المنال في ظل تواجد منتخبات قوية في الدورة، وهذا ما يؤكد أن الجزائر تملك منتخب كبير يمكن للشعب الجزائري إتكل عليه لتشريف الكرة المغاربية بصفة عامة والجزائرية بصفة خاصة، دائما في الدور الأول المهم هو التأهل ثم بعدها الأداء في الدرجة الثانية. إذن أنت مقتنع بالوجه الذي ظهرت به التشكيلة؟ صراحة أهنئ لاعبي الخضر على كل ما قدموه إلى حد الآن من أداء رجولي خاصة في المباراة القوية والكبيرة أمام مالي، والتي كانت صورة حقيقية للمنتخب الجزائري والتي كانت بمثابة تأكيد لصحوة الكرة الجزائرية التي عادت إلى السكة في الموسمين الأخيرين فقط بعد غياب طويل عن الساحة الافريقية والعالمية، في نفس الوقت كما كانت ردا لكل المنتقدين الذي انتهزوا فرصة الهزيمة أمام المالاوي لينتقموا من أشخاص معينة، كما أكدت أيضا أن الإنطلاقة الغير الموفقة لأشبال سعدان انها مجرد تعثر وسحابة عابرة كبقية الفرق القوية والكبيرة التي تتعثر في مبارياتها الأولى ولن أخف عنكم أنني مقتنع تمام الاقتناع بالمستوى الذي ظهرت به التشكيلة في المبارتين الأخيرتين. في المباراة الثالثة أمام أنغولا شهدنا شوطين مختلفين تماما فهل من تفسير؟ نعم المنتخب الوطني ظهر بوجهين في المباراة الثالثة أمام أنغولا والعالم كله لاحظ هذه النقطة، وأمر ذاته بالنسبة للمنافس الذي لم يفعل أي شيء من أجل تغيير المعطيات وهذا شيء منطقي جدا بما أن المنتخبان تأهلا إلى الدور المقبل بالعمل على نتيجة المباراة الثانية، إن الناخب الوطني سعدان أدرى أن الخضر تأهلوا إلى الربع النهائي، بالتالي لا داعي لبذل جهد أكبر فوق أرضية الميدان وهذا لبغية التدخير الطاقة للمباراة القادمة ولتفادي الإصابات والعقوبات وهذه الأشياء عادة ما تحدث في الملاعب العالمية، الشوط الأول كان ممتاز من جهة الخضر وسيطروا على كل مجرياته وضيعوا العديد من الفرص وكان سينتهي بتقدم الجزائر على الأقل بهدفين ولو لعبنا بنفس الطريقة في الشوط الثاني كنا سنهزم منتخب بلد المنظم بثلاثية كاملة لكن سعدان واللاعبين رفضوا المغامرة وفضلوا تسيير ما تبقى من المباراة والإحتفاظ بالنتيجة. أراء الشارع الرياضي مختلفة بخصوص خيارات المدرب سعدان، أنت في أي جهة؟ بالنظر إلى المعطيات الواردة أجد أن من غير المعقول الحكم على العارضة الفنية للمنتخب الوطني وتقييم خيارات سعدان، من جهة كما شاهدنا التشكيلة سجلت غيابات عديدة في المباريات الثلاثة الأولى البداية بقاواوي الذي غادر المجموعة قبل يوم من انطلاق الدورة، وأيضا مغني وعنتر يحي ثم إصابة بزاز والنقص الذي يعاني منه المنتخب في القاطرة الأمامية، فكلها سلبيات عرقلت من مهمة المدرب سعدان في الدور الأول وأعتقد أن خياراته إلى حد الآن كانت في محلها باستثناء قضية صايفي والذي من المفروض أن يعتمد عليه فقط كاحتياطي، عموما تمكن من قيادة التشكيلة إلى بر الأمان رغما عن السلبيات المسجلة. بعد الدور الأول، المنتخب تنتظره مباراة قوية أمام كوت ديفوار فكيف تراها أنت شخصيا؟ الدور الأول كما تعرفون عادة ما تكون المباريات سهلة لبعض المنتخبات وحسب المجموعة لكن بداية من الربع النهائي عادة ما يشهد تنافس شديد بين الفرق والمستوى العالي يبدأ بالظهور، فبالتالي كل المياريات الآن صعبة والمباراة التي تجمع بين منتخبنا الجزائري بمنتخب الفيلة أراها نهائي قبل الأون، والأحسن هو الذي سيفوز ويتأهل إلى النصف النهائي وكما تعودنا فالمنتخب الإيفواري في كل دورة نجده ينشط النهائي والنصف النهائي، وهو متعود على مثل هذه المواعيد الكبيرة عكس الجزائر التي غابت وكما قلت قبل قليل طويلا عن مثل هذه الأشياء وكما قلت سنشاهد نهائي مبكر بين التشكيلتين. وهل ترى أن الجزائر بإمكانها الإطاحة بالعملاق الإيفواري؟ ولما لا، الجزائر الآن أصبحت من الفرق القوية والمرشحة لإحراز اللقب الافريقي والتاج والحظوظ متساوية مع المنتخب الإيفواري، ونملك نفس المعطيات ولا ينقصنا أي شيء وقليل من الإرادة سيكفي لإزاحة هذا المنتخب من السباق ولن أخف عنكم أن منافسنا القادم لا يخيفني تماما والخوف الوحيد هو من لاعبينا لأن عندما تكون التشكيلة في أحسن الأحوال وجاهزة من كل الجوانب، فالنتيجة تأتي بكل سهولة لكن العكس سيجعل المنافس يفرض علينا منطقه وهذه هي كرة القدم وهذا تعلمته في السبعينيات من قبل مختلف المدربين أي عندما كنت لاعبا. إذن ترشح الجزائر لبلوغ النصف النهائي؟ كل واحد، كيف يرى هذه المباراة ولكل اختصاصي معطيات خاصة ربما نشترك في رأي واحد إلا وهو صعوبة اللقاء والمهمة، لكن أنا شخصيا قلت بأن المنتخب الوطني سيهزم المنتخب الإيفواري ورشحت الخضر لتنشيط النصف النهائي أكثر من المنافس الإيفواري، وإذ لعبنا بنفس الطريقة التي لعبنا بها أمام مالي أو أنغولا فالخضر سيلقنون درس فريد من نوعه لرفقاء دروغبا في كرة القدم ولن ينسوه طيلة حياتهم وسيتكرر بالضبط سيناريو ألمانيا. بالحكم أنك لاعب دولي سابق وتملك خبرة في هذا المجال أكثر من الكثير، ماهي النصائح التي تقدمها للمنتخب بإمكانها أن تخدمه في مباراة هذا الأحد؟ أولا أنا لست في أحسن الأحوال وفي وضعية جيدة لأقدم نصائح للمدرب سعدان، وليس من عادتي التدخل في صلاحيات المدربين، لكن نظرتي أرى أن من الأفضل عدم المغامرة في الدقائق الأولى من المباراة والأسراع إلى الهجوم، لأن ذلك سينقلب ضدنا في بقية المواجهة وأعتقد أن الحل الأنسب هو امتصاص ضغط الإيفواريون والحصول على أكبر قدر ممكن من نقاط قوة المنافس وكذا نقاط ضعفه، وأنصح اللاعبين بعدم التسجيل مبكرا أمام كوت ديفوار لأننا نعرف جيدا قوة هجوم هذا الأخير والذي بإمكانه تسجيل أكبر عدد من أهداف في مباراة واحدة. أي خطة تراها مناسبة للخضر؟ الخطة ليست بمشكل وأرى الخطة التي انتهجها المدرب سعدان مناسبة، وتليق باللاعبين ولا أعارض فكرة الإعتماد عليها في المباراة القادمة أمام كوت ديفوار، لكن إنعاش الهجوم الذي أضحى المشكل الكبير والوحيد، وأرى أن إقحام مهاجم حقيقي إلى جانب غزال سيكون أحسن لنا، وسنجد الحلول اللازمة لخرق دفاع الفيلة وأعتقد أن الوقت قد حان لإقحام زياية وغزال معا في الهجوم أو بوعزة إذ جاهزا بدنيا وفنيا، وسط الميدان وخط الوسط نقطة قوة الجزائر في الفترة الأخيرة ولا يوجد هناك أي نقص أو مشكل على هذا الصعيد، وبالتالي الآن التركيز والتغيير سيكون على الهجوم ومن الممكن أن تنتفض القاطرة الأمامية في الربع النهائي وهو الإحساس الذي ينتابني. بعد النظرة الأولى المكتسبة على الفريق الوطني هل تعتقد أنه سيشرف العرب في كأس العالم؟ كأس العالم شيء آخر تماما، وكل المعطيات ستتغير المستوى عالي بالمقارنة مع كأس افريقيا، التنافس أيضا سيكون أكثر الضغط سيزداد والمفاجأة واردة في أي لحظة ، الجزائر لا أقول أن مستواه منخفض بالمقارنة مع الفرق الأخرى الأوروبية أو الأسيوية أو الأمريكية، إنما المهمة ستكون جد صعبة بالنسبة لنا كما بإمكاننا أن نقصى مبكرا كما بإمكاننا إحداث المفاجأة، والشيء الذي بإمكانه أن يمنحنا نظرة والجواب على هذا السؤال هو النتائج التي تسجلها التشكيلة في أمم افريقيا هذه الجارية في أنغولا وإذ تمكننا من ربح الثقة الآن فمشوار الكأس سيكون إيجابيا إن شاء الله