ذكرت جريدة “ألموندو ديبورتيفو” الاسبانية أن نادي “جيرونا” المنتمي إلى بطولة الدرجة الثانية الإسبانية تعاقد رسميا مع اللاعب وليد شرفة الظهير الأيسر لنادي “جيمناستيك” طاراغونا لمدة موسم واحد قابل للتجديد... واحتل النادي الكاتالاني المركز 14 في جدول ترتيب “الليغا ادلنتي” خلال الموسم المنقضي ويسعى إلى تدعيم صفوفه بمجموعة من اللاعبين المميزين قصد المنافسة على إحدى بطاقات الصعود في الموسم القادم، ولعب شرفة لمدة موسمين في”تاراغونا”، حيث خاض أكثر من 35 مباراة مع الفريق الذي قرر عدم تجديد عقده، الجدير بالذكر أن شرفة كان ضمن قائمة العناصر التي أراد سعدان تدعيم صفوف المنتخب بها، لكنه استغنى عن فكرة جلب الظهير الأيسر نتيجة ابتعاده عن المنافسة مع ناديه. من “لا كورنيا” إلى فريق صغير ويأتي انضمام شرفة إلى نادي جيرونا المتواضع ليفاجئ الجميع، خصوصا أن اللاعب كان يؤكد دائما أنه سينتقل للعب في مستوى أعلى، كما آن العديد من الأندية القوية أبدت رغبتها في ضمه على غرار “ديبورتيفو لاكورونيا” و”أوساسونا” الاسبانيين، إضافة إلى نيوكاسل يونايتد الانجليزي إلا إن شيء من ذلك لم يحدث، إذ ويبدو أن ألاعب أراد فقط إثارة هذه الضجة، خصوصا أنه لم يؤدي موسما كبيرا مع” طاراغونا” الذي اضطر إلى استغناء عن خدماته، بعدما لم يقتنع مدربه الجديد بإمكاناته. هكذا أصبح يبتعد أكثر عن “الخضر” من جهة أخرى، يأتي انضمام شرفة إلى هذا النادي ليقلل من حظوظه في الالتحاق بالنخبة الوطنية مستقبلا، مثلما وعد محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خصوصا بعد اقتناع الجميع بالمردود الذي قدمه جمال مصباح خلال المباراة الودية أمام المنتخب الايرلندي وكذا المستوى الذي سيلعب فيه الموسم القادم بعض صعوده إلى “الكالتشيو” مع ناديه ليتشي، عكس شرفة الذي سيكون تحت الأضواء في الدرجة الثانية الاسبانية ولن يكون بمقدوره البروز علما أن النادي الذي انضم إليه يعد من الفرق المتوسطة ولن يكون بما قدوره المنافسة على الصعود. --------------------------------- شرفة: “لهذه الأسباب اخترت جيرونا” “شرف كبير لي أني سافرت إلى جنوب إفريقيا لتشجيع الخضر” “آمل دائما في اللعب للمنتخب الوطني” مثلما ذكرناه في عدد أمس قرر المدافع الأيسر وليد شرفة ترك فريقه تراڤونا الإسباني بصفة نهائية حيث أمضى في فريق “جيرونا” من القسم الثاني الإسباني، وهو الأمر الذي أكده في حواره معنا إضافة إلى كشف أمور أخرى مهمة خاصة فيما يتعلق بأمله الدائم في الالتحاق بالتشكيلة الوطنية ... وقعت في نادي “جيرونا” الناشط في القسم الثاني من البطولة الإسبانية، أليس كذلك؟ هذا صحيح، لقد وقعت عقدا لموسم واحد قابل للتجديد، كانت أمامي العديد من العروض من أندية فرنسية وحتى إسبانية لكني فضّلت جيرونا في الأخير، وهو فريق يسمح لي بتطوير مستواي. ولماذا اخترت هذا الفريق بالتحديد؟ اخترت هذا الفريق لأسباب عديدة، فهذا الفريق يتابع خطواتي منذ مدة وأصر على استقدامي منذ وقت طويل وهذا الامر أثّر فيّ، وقد حصلت على ضمانات من مسيري هذا الفريق بأني سألعب كثيرا وبصفة دائمة وهذا ما جعلني أمضي في جيرونا. فضّلت البقاء في القسم الثاني الإسباني رغم العروض العديدة التي تلقيتها سواء من البطولة الفرنسة أو حتى الإنجليزية، ما هو السبب وراء هذا القرار؟ أحب كثيرا البطولة الإسبانية وطريقة لعبها التي تعتمد على اللعب الجميل وتجعلك دائما ترغب في لعب كرة القدم. لكن كنا نتمنى أن نشاهدك في القسم الأول الإسباني ... أنا أيضا كنت أتمنى أن ألعب في القسم الأول الإسباني لكن للأسف ذلك لم يحصل، كانت لدي بعض العروض من أندية من القسم الأول في منتصف الموسم الماضي على غرار ديبورتيفو لاكورون لكن في الأخير الأمور لم تتم، وقد أضعت استدعاء من المنتخب الوطني بسبب ما عشته في فريقي القديم بعد أن أصبحت لا أشارك كثيرا في نهاية الموسم وهو الأمر الذي أثر على مسيرتي كثيرا. إذن ديبرتيفو لم يعاود الاتصال بك بعد نهاية الموسم؟ نعم، لم أتلق أي عرض من هذا النادي وهو ما جعلني أدرس عروضا أخرى، لكن حسب ما سمعت الأمر لازل لم ينته فديبورتيفو سيبقى يتابع خطواتي في الموسم القادم وإذا فرضت نفسي وقدّمت مستوى جيدا من المحتمل جدا أن ألتحق بهذا النادي في المستقبل. إذن هذا ما يفسر إقدامك على الإمضاء لموسم واحد في نادي “جيرونا”. بالتأكيد، في البداية عرضوا عليّ عقدا مدته ثلاثة مواسم لكنني رفضته من منطلق أنني سأغامر بنفسي إذا وقعت على عقد بهذه المدة، لكن في الوقت نفسه فكرت في أن أقلصها خدمة لمصلحتي حتى أكون في نهاية الموسم حرا من أي التزام ويكون بوسعي اختيار وجهتي بشكل عادي. لنتكلم قليلا عن المنتخب الوطني، كنت حاضرا في نهائيات كأس العالم لمتابعة الدور الأول وأيضا كنت شاهدا على مشوار المنتخب الوطني هناك، هل كانت الزيارة من أجل تدعيم المنتخب ورفع معنويات اللاعبين فقط؟ في الحقيقة لقد تلقيت دعوة من رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد روراوة وكان ذلك من دواعي سروري وفخر كبير لي أن قبلت الدعوة وسارعت لتجسيدها والسفر إلى جنوب أفريقيا، فقد استغليت الأمر وذهبت لتشجيع اللاعبين وخاصة التأكيد على دعمي لهم عن قرب، لا أخفي عليكم فقد تفاجأت كثيرا حينما وجدت أن أغلب اللاعبين يعرفونني وهذا ما زادني افتخارا وشرفا بزيارتهم وتشجيعهم. ما هو تقييمك لمشوار المنتخب في المونديال؟ أعتقد أنه يجب أن لا نتأسف كثيرا على تضييع التأهل فالمنتخب صحيح أقصي في الدور الأول لكن لدينا فخر شديد بالأداء الجيد الذي قدمته العناصر الوطنية، فالجزائر تملك عناصر شابة تسير بشكل جاد وثقة في النفس وتخطو خطواتها في المستوى العالي، كما يجب أن نقول إنه قبل عام من اليوم لا أحد كان يحلم بمشاركة الجزائر في المونديال لهذا يجب أن نكون مساندين للمنتخب ليواصل تشريف الجزائر. هل ما زلت تحتفظ بأمل الإستدعاء للمنتخب الوطني؟ هذا أكيد، مثلما قلته في السابق عدة مرات حينما يتعلق الأمر ببلدي فأنا جاهز ومستعد في أي لحظة، أتمنى أن توجه لي الدعوة قريبا لأنني أشعر بقدرتي على مساعدة المنتخب. وهل تأسفت على تضييع كأس العالم؟ أقول إنها ضربة حظ فقط، والمكتوب هو الذي جعلني أضيّع المونديال فقط. أنت حاليا في بلدك بالقرب من العائلة أليس كذلك؟ نعم، فأنا أحاول الإستفادة من أيام العطلة للإقتراب من عائلتي الكبيرة هنا في مدينة البليدة وهذا أمر جميل جدا بالنسبة لي.