قبل اليوم، لم أكن أومن بوجود العفاريت، لكن بعدما قص علي صديقي أمير، مساء أمس تلك النكتة، فلقد غيرت رأيي تماما، ولا داعي لتذكيركم بأنكم لو كنتم مكاني لفعلتم مثلي، وربما أكثر، لكن من شدة الضحك وليس الخوف.... يروى، والعهدة على من روى، أن حديقة البيت الأبيض الأمريكي شهدت منذ أيام قلائل، اجتماعا هاما ومصيريا، انتهى على ما يرام، بل قل سمن على عسل، حضره الرئيس الأمريكي، والرئيس الفرنسي، علاوة على رئيس أم الدنيا.. بعد تناول وجبة الغداء، وكما جرت عليه العادة، فإن الرئيس الأمريكي اعتاد مصاحبة ضيوفه في جولة عبر حديقة البيت الأبيض مشيا على الأقدام، وذلك عملا بمقولة "أتغدى وتمشى ولو خطوتين"، التي يحفظها أوباما الإفريقي جيدا ويعمل بها يوميا مثلما أوصته جدته.. كان منظر الرؤساء الثلاثة يعطي الانطباع على أنهم ثلاثة أصدقاء وليس رؤساء.. أثناء المشي، شاهد أوباما فانوسا سحريا مقلوبا على الأرض فضربه بقدمه اليسرى.. فجأة خرج منه عفريت ضخم الجثة بلباس عربي، وقال للأصدقاء الثلاثة: شبيك لبيك واش تطلب بين يديك، لكن يجب أن تعلموا أنني عفريت مختص في شؤون كرة القدم فقط.. ضحك أوباما من كلام العفريت ورد عليه: مليح بزااااف، هذا ما يبغي خوك.. ثم أضاف: أريد أن أوجه لك سؤالا.. قال العفريت متلهفا: تفضل يا سيدي.. قال أوباما: متى تنال أمريكا كأس العالم؟.. قال العفريت: بعد ثماني سنوات.. أجهش أوباما بالبكاء وقال: أخشى ألا أكون رئيسا لأمريكا يومها.. ثم سأل الرئيس الفرنسي العفريت: ومتى تنال فرنسا كأس العالم؟ قال العفريت: بعد ستة عشر عاما.. أجهش الرئيس الفرنسي بالبكاء وقال: أخشى أن أكون قد مت بعد هذه المدة.. وأخيرا سأل رئيس أم الدنيا العفريت وقال: متى تنال أم الدنيا كأس العالم؟.. فأجهش العفريت بالبكاء والنواح والصراخ.. فسأله رئيس أم الدنيا عن السبب.. فقال العفريت: أولا عليكم أن تتأهلوا إلى كأس العالم مثل أبو الدنيا، وثانيا فإنني أخشى ألا أكون يوم تنالون هذه الكأس.. وللحديث بقية.