لم يتمكن الآلاف من أنصار المنتخب الوطني الجزائري، الذين توجهوا إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي، من أجل مشاهدة مباراة الخضر أمام صربيا من الدخول إلى الملعب، رغم توفرهم على تذاكر أصلية ابتاعوها من شبابيك الملعب الأولمبي الأسبوع الماضي، وهذا ما خلق فوضى كبيرة على مستوى الأبواب، وبعض المناوشات مع رجال الأمن، الذين حاولوا إخلاء محيط الملعب، لإنقاص الضغط الذي عرفه مركب محمد بوضياف أمس. لم يفهموا شيئا وتساءلوا عن كيفية امتلأ الملعب وتساءل الأنصار الحاضرين إلى الملعب الأولمبي، والذين كانوا يحملون تذاكر أصلية لحضور مباراة أمس، عن السبب وراء امتلاء الملعب الأولمبي قبل بداية المباراة، وهي التي جلبت جماهير كبيرة، ورغم حضورهم مبكرا من أجل الفوز بمقاعد خاصة في المدرجات إلا أن ذلك لم يتحقق، مما جعلهم يعودون أدراجهم دون حضورهم إلى الملعب رغم توفرهم على تذاكر أصلية لحضور المباراة. وكان ملعب 5 جويلية الأولمبي، قد امتلأ عن آخره قبل الساعة الثالثة زوالا، مما جعل رجال الأمن يضطرون إلى تفرقة الأنصار. السيناريو كان منتظرا في ظل إغراق السوق بالتذاكر المزورة وكان هذا السيناريو منتظرا في مباراة أمس، بسبب إغراق السوق السوداء يومين قبل المباراة بالتذاكر المزورة، وهي التذاكر التي تم تداولها في العاصمة بشكل كبير، وقدرت أعدادها بمئات الآلاف، والتي تم البزنسة بها وبيعها للأشخاص الذين قدموا من الولايات الداخلية، والذين حظروا خصيصا من أجل متابعة هذه المباراة. وكانت كل الأمور توحي بهذا السيناريو بسبب تداول التذاكر في مختلف شوارع العاصمة، وحتى أمام الملعب الأولمبي 5 جويلية، وهذا رغم الإجراءات الأمنية الشديدة التي فرضتها قوات الأمن على محيط الملعب.