بدأ العد التنازلي لموعد الكلاسيكو بين الناديين العاصميين اتحاد العاصمة بمولودية الجزائر، وهو الكلاسيكو الذي عود متتبعي البطولة المحلية أن يكون دائما لدى حسن تطلعاتهم، وتطلعات أنصار الفريقين الذين يحبسون أنفاسهم. في وقت تتجه فيه أنظار هذه المواجهة نحو العارضة التقنية وإلى مدربي الفريقين نور الدين سعدي وبراتشي، بحكم أن اللقاء من دون شك سيطغى عليه الجانب التكتيكي الذي سيكون على أشده، نظرا لخبرة وحنكة المدربين سعدي وبراتشي، اللذان لهما من الخبرة والتجربة ما يسمح لهما من إحداث الفارق وتغيير مجريات اللقاء. ونظرا للتعداد الثري الذي تحظى به كلا التشكيلتين يمكن اعتبار أن المدربين سيوظفان كامل أوراقهما للظفر بنقاط المواجهة. سعدي يعرف جيدا المولودية فضلا على الخبرة والحنكة التي يتميز بها نور الدين سعدي الذي يعرف جيدا بيت المولودية، وهو ما لا يخفى على أنصار الفريقين، على اعتبار أن المدرب سبق له أن درب العميد في أكثر من مناسبة قبل وبعد أن يحقق رفقته الصعود موسم 2003 – 2004 وبعد أن خلف المدرب الإيطالي فابرو لمدة 6 أشهر، وهو ما سيعتمد عليه سعدي الذي يعرف كذلك مستوى بعض لاعبيه الذين أشرف على تدريبهم بنقاط قوتهم وضعفهم. وبراتشي متعوّد على قهر الاتحاد في حين فإن المدرب براتشي هو الآخر سبق له أن واجه اتحاد العاصمة في موعد هام سنة 2007 أين توج مع فريقه الحالي بكأس الجزائر على حساب نفس منافس الجولة القادمة من البطولة بهدف وحيد أمضاه فوضيل حجاج، كما أنه واجه الاتحاد على مرتين في نفس الموسم من البطولة من عمر الذهاب والإياب خسر لقاء وربح آخر، ما يعني أن براتشي هو الآخر لديه لمحة وفكرة مسبقة عن الاتحاد وطريقة لعبه، لاسيما أن الكثير من العناصر التي تركها قبل عودته للجزائر مجددا لا زالت قابعة في سوسطارة. يركز على الأجنحة وخفة دراڤ لصنع الفارق يركز كثيرا المدرب براتشي على الأجنحة التي تعد السلاح القوي للمولودية وكذا خفة المهاجم دراڤ لصنع الفارق أمام إتحاد العاصمة، لاسيما أن دفاع الاتحاد ثقيل، وهذا ما يود براتشي استغلاله جيدا، وعلى العموم فإن الأنظار ستكون موجهة لهذين المدربين خلال أطوار المواجهة، وكل واحد مطالب بتوظيف كامل خبرته من أجل تحقيق التفوق.