كما كان متوقعا، أقدمت لجنة تنظيم منافسة الكأس، على تعيين ملعب 5 جويلية الأولمبي، لاحتضان داربي المولودية واتحاد العاصمة، وهذا بعد أن كان مبرمجا في السابق بملعب عمر حمادي ببولوغين، وذلك وفق رغبة الوالي المنتدب، الذي بعث بقراره إلى الرابطة الوطنية؛ ويمكن القول أن إدارة المولودية ربحت هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر في الأيام القليلة الماضية، وعلى العموم فإن هذا القرار يبقى الأحسن والأنسب في الوقت الراهن، إذ أن 5 جويلية هو الملعب الوحيد القادر على استيعاب الأعداد الهائلة من الأنصار التي ستتنقل بقوة لمتابعة هذه المقابلة عن قرب والتمتع بالفنيات واللعب الجميل مثلما عودنا عليه الفريقان في كل مرة، وقد استحسن الجميع قرار تغيير الملعب، لاسيما سكان باب الوادي، الذين كانوا مؤيدين لهذه الفكرة من البداية، فداربي الإتحاد والمولودية مكانه ملعب 5 جويلية، وليس أي ملعب آخر، فالملعب الأولمبي بدون شك سيضمن الفرجة. كلام عليق ذهب أدراج الرياح وخلايفية يرضخ للأمر الواقع وعلى الرغم من الكلام الكثير الذي قاله السعيد عليق، رئيس إتحاد العاصمة، والذي كان من أشد الرافضين لفكرة التغيير، فإن إدارة المولودية بقيادة العضو الفاعل عمر غريب، تمكنت من التفوق على عليق في هذه القضية، وهي التي راهنت وأصرت على ضرورة تغيير الملعب، ورضخ بذلك خلايفية للأمر الواقع وغيّر الملعب، تحت ضغوطات من الوالي المنتدب، الذي تمسك بعدم إجراء المواجهة في بولوغين، واتخذ قراره النهائي أمس الأول، بعد أخذ ورد. الصراع على الملعب سيزيد من حدة التنافس ومن دون شك، فإن هذه القضية ستزيد التنافس أكثر حدة بين الفريقين، فمن جانب الإتحاد سيسعى جاهدا لتحقيق التأهل إلى الدور القادم، والتأكيد على أن الفريق لم يهب المولودية في 5 جويلية وسيؤكد ذلك في المواجهة بينما من جانب المولودية وبعد الضجة الكبيرة التي حدثت لا ترغب سوى في البرهنة على قوتها مهما كان الثمن، وأن الشيوخة، الذين يلعبون في فريق سوسطارة لا يستطيعون المقاومة في ملعب كبير مثل 5 جويلية، والجميع سيشهد سقوطهم مرة أخرى أمام العميد، في منافسة الكأس، التي تعد من بين أهداف المولودية هذا الموسم فالتعثر جد ممنوع. الطاقم الفني مرتاح والكرة في مرمى اللاعبين وأمام هذه الوضعية، فإن الإدارة قامت بواجبها على أكمل وجه، وتمكنت بعد مجهودات مضنية من تغيير الملعب، وهنا يمكن القول أنها رمت بالكرة في مرمى اللاعبين المطالبين برفع التحدي في هذه المقابلة وقول كلمتهم، وهذا ضروري جدا، بالإضافة إلى الطاقم الفني للفريق بقيادة المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي، الذي ارتاح كثيرا لهذا القرار، وهو الذي تحدث مع لاعبيه أمس، على هامش الحصة التدريبية التي جرت صباحا، وحثّهم على ضرورة الفوز وكسب تأشيرة التأهل، ولا عذر أمامهم الآن وعليهم حسم الأمور لصالحهم. العرس سيكون كبيرا وإلى جانب الطاقم الفني واللاعبين، فإن أنصار الفريقين ارتاحوا كثيرا لبرمجة لقاء الدور ثمن النهائي بين العميد والإتحاد بملعب 5 جويلية، أين سيكون العرس كبيرا سواء فوق المستطيل الأخضر أو في المدرجات، التي ستتزين برايات الفريقين، ومن المنتظر أن تكتظ المدرجات عن آخرها في هذا اللقاء، وذلك لأول مرة هذا الموسم في المنافسات المحلية وبين فريقين من الدرجة الأولى