فضح جيروم روتن، اللاعب الدولي الفرنسي، أمس، في تصريحات له نقلتها مجلة سو فوت، المتخصصة في أخبار كرة القدم، إدارة فريقه السابق غلاسكو رانجرز، من خلال كشفه أن إدارة هذا الأخير فكرت فعلا في بيع بوڤرة والتخلص منه لحل بعض مشاكلها. وأكد وسط ميدان فريق باري سان جرمان سابقا، والحالي لنادي أنقرة غوجو التركي، بعد رحيله عن البطولة الأسكتلندية في الميركاتو الأخير، أن إدارة رانجرز فكرت في بيع مدافع الخضر مجيد بوڤرة والتخلص منه لحل أزمتها المالية التي كانت تتخبط فيها، وأضاف أنها تخلصت منه هو الآخر وضغطت عليه للرحيل من أجل كسب أموال لسد عجز الخزينة. وقال جيروم روتن: إدارة رانجرز أرادت اقتصاد الأموال من راتبي والإستفادة من 6 أشهر كاملة في حال طلب مغادرتي، كما حاولوا بيع بوڤرة لكنه رفض المغادرة قبل شهر جوان..، كما تهجم روتن أيضا على مدرب رانجرز والتر سميث، بسبب تهميشه وإبقائه في دكة الإحتياط، والإستعانة بلاعبين شبان لم يتدربوا قط مع التشكيلة، وفضّلهم عليه وكان يقحمهم أساسيين. وتأتي تصريحات روتن لتؤكد الأخبار التي تم تداولها في تلك الفترة عن رغبة رانجرز في التخلص من مدافع الخضر بوڤرة، رغم أنه كان من أبرز العناصر ومن ركائز الفريق. افتعلت أزمة تأخره عن التدريبات لتشوه صورته لدى الأنصار أعادت تصريحات روتن، الأذهان إلى الوراء لتؤكد نوايا إدارة رانجرز السيئة، وكانت فكرتها الأولى لما شارك بوڤرة في الكان، خاصة وأن قوانين الفيفا كانت بجانبه، واستغلت أول خطأ منه بعد تأخره عن الإلتحاق بتدريبات الفريق، إثر بقائه في الجزائر للإحتفال مع أنصار الخضر، بعد استقبالهم عقب ملحمة أم درمان والتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، وحاولت الإدارة تشويه صورة الماجيك لدى أنصارها حتى تتمكن من التخلص منه دون ردة فعل قوية من قبل المناصرين، خاصة وأنه يعتبر مدلل غلاسكو والجميع يحبه وتم اختياره من طرفهم أحسن لاعب في الفريق، لكن مبتغى الإدارة لم يتحقق بعد أن علمت أن التشكيلة بحاجة إلى خدماته، واستعانت بالمدرب والتر سميث للضغط وتمرير فعلتها، إذ قام هذا الأخير بإجلاس بوڤرة في دكة الإحتياط مرتين فقط، قبل أن يعيده للحاجة الماسة له في الدفاع من أجل الحفاظ على حظوظه في الإحتفاظ باللقب. مشاركة بوڤرة مع الخضر في الكان أول الأسباب كان مدافع المنتخب الجزائري، عبد المجيد بوڤرة، مرتبطا بالمشاركة في المنافسة الإفريقية بأنغولا في جانفي الماضي، بعد أن عادت المياه إلى مجاريها مع مدربه، وأرادت إدارة راجرز أن تستغل الأمر مرة أخرى، خاصة وأنها كانت على علم بأنها ستفتقد خدماته لأكثر من شهر، ورغبت في وضعه للبيع في الميركاتو الشتوي لحل الأزمة المالية، هذا الأمر حدث كله قبل توجه الماجيك إلى معسكر الخضر قبيل الكان، لكنه رفض تغيير الفريق حفاظا على مستواه المتصاعد وضمان كذلك البقاء في المنافسة والإستقرار للمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، ومن دون شك أن كل ما كتب آنذاك حول رغبة غلاسكو في التخلي عن صخرة دفاع الخضر كان حقيقة، رغم نفي الإدارة لذلك والتستر على الأمر. مدافع الخضر لم يضخّم الأمر ومغادرته رانجرز هذا الصيف تتأكد تعامل مدافع المنتخب الجزائري، مجيد بوڤرة مع القضية باحترافية كبيرة ولم يضخم الأمر، ففرض كلمته ورفض المغادرة مهما كانت الأمور التي قد تنجم عنها، في ظل عجز رانجرز على السيطرة عليه، خاصة أنه من ركائز الفريق وتجاوزه مثلما فعلت مع روتن أمر صعب، والأنصار سيثورون في وجهها، لكن من دون شك أن ما أقدمت عليه إدارة غلاسكو أثر على الماجيك، ورغم أنه لم يفصح عن رغبته في المغادرة حتى لا يستبق الأحداث إلا أن مغادرته البطولة الأسكتلندية أكيدة هذا الموسم.