تمكنت الشباك من اختراق معسكر المنتخب الوطني، وهذا حتى تنقل حيثيات اليوم الأول من تربص المنتخب الجزائري، والذي انطلق رسميا يوم الخميس الماضي، فلاعبوا المنتخب الجزائري وبمجرد وصولهم إلى الفندق، أبدوا رغبتهم في الصعود إلى غرفهم، وهذا بسبب التعب الكبير الذي نال منهم، جراء السفرية الطويلة التي قطعوها إلى كرانس مونتانا، بالإضافة إلى الاستقبال الكبير الذي عاشوه منذ وصولهم إلى سويسرا، مرورا بالمطار أين وجدوا حشودا كبيرة في استقبالهم، ووصولا إلى فندق "الغولف"، والذي وجدوا صعوبة كبيرة في دخوله، بحيث لم يتمكنوا حتى من إدلاء تصريحات صحفية، وهو ما يعكس التعب الذي نال من اللاعبين قبل الوصول إلى كرانس مونتانا، خاصة وأنهم في غالبيتهم خاضوا سفريات شاقة، كان قاسمها المشترك إما القطار أو الحافلة. كل شيء محضّر ومصاريف التربص تؤخذ مع مفاتيح الغرف ولقد سهرت الفاف على تحضير كل شيء قبل الدخول على هذا التربص، وهذا حتى يجد اللاعبون الجزائريون كل ضروف الراحة، فلاعبوا المنتخب الوطني الجزائري، وقبل استلامهم لمفاتيح غرفهم، تحصلوا مباشرة، وكل على حدة، على برقية فيها مصاريف التربص، وإن لم نتمكن من معرفة القيمة الحقيقية التي استلمها اللاعبون، إلا أنها بدت قيمة معتبرة خاصة وأن تربص سويسرا يدوم أسبوعين. مبولحي، مجاني وڤديورة كانوا "حشمانين" ولم يتحدثوا كثيرا وبخصوص اللاعبين الجدد الذين تم جلبهم للمنتخب الوطني، فإنهم لم يتحدثوا كثيرا منذ وصولهم إلى مكان إجراء التربص، فرغم فرحتهم الكبيرة باستقبال الأنصار، والراحة الكبيرة التي وجدوها منذ انضمامهم إلى مكان إجراء التربص، إلا أن علامات الخجل كانت بادية عليهم، وهذا رغم أن اللاعبين القدماء في المنتخب، تحدثوا معهم، وحاولوا تجاذب أطراف الحديث حتى يذيبوا عنهم الجليد. أكل خفيف وقليل من الحديث قبل الاستسلام للنوم وفضل اللاعبون من بعد إتمام بعض التفاصيل في بهو الفندق الالتحاق مباشرة بغرفهم، وهو نفس حال الشيخ سعدان الذي بدا مرهقا للغاية ولم يتمكن حتى من النزول عند رغبة الأنصار الذي ترجوه لأخذ صورة معه، إذ عمد صادي على تهريبه إلى غرفته، وبقي اللاعبون في غرفهم إلى غاية وصول آخر وفد ومن بعدها نزلوا إلى المطعم، أين تناولا وجبة العشاء تحدثوا قليلا فيما بينهم والتحقوا مباشرة بغرفهم واستسلموا بعدها مباشرة للنوم. سعدان أعطى كل التعليمات الرئيسية لصادي ولم يتخذ المناجير العام للمنتخب الوطني وليد صادي أي إجراء، وهذا رغم أنه كان أول الواصلين إلى مدينة كرانس مونتانا بسويسرا، وقد إنتضر قدوم المدرب سعدان، قصد ضبط بعض الأمور التنظيمية، خاصة في قضية التعامل مع الصحافيين، وبالتالي اجتمع معه وأفضى ذلك إلى برنامج أولي يقضي بفتح الأبواب للصحافيين في ثاني يوم من التربص (أمس)، بالإضافة إلى بعض الأمور التنظيمية الأخرى، والتي سهر سعدان على تطبيقها.