بمجرد وصوله إلى مقر إجراء إجراء التربص الوطني، ظهر مدافع بولوني سير مار، حبيب بلعيد، سعيدا للغاية بانضمامه للخضر، كما أبدى إعجابه الشديد بالأجواء الجميلة التي تميز المجموعة، مؤكدا أن استدعاءه للمنتخب الوطني في الفترة الحالية يعتبر أمرا رائعا وحلما جميلا يعيشه لأول مرة. ما هو إحساسك وأنت تندمج في صفوف المنتخب الوطني أخيرا؟ إنه لأمر رائع، أنا في قمة السعادة باستدعائي للمنتخب الوطني، وتواجدي هنا في كرانس مونتانا، هذا حلم كبير وتحقق بالنسبة لي، سعادتي كبيرة أيضا للإستقبال الحار الذي وجدناه هنا في سويسرا.. صراحة لم أكن أنتظر مثل هذا الإستقبال الكبير. أنت على موعد مع تجربة جديدة في مشوارك الكروي إذن؟ بكل تأكيد، وجد متشوق لاكتشاف هذه الأمور الجديدة، فالمنتخب كان يعتبر بالنسبة لي أمرا رائعا، وبتواجدي هنا، أظن أنني قد حققت الشيء الأهم في مسيرتي الكروية. كيف وجدت الأجواء داخل المجموعة؟ صراحة ما رأيته ووقفت عنده يبقى أمرا رائعا، الأجواء جد ممتعة داخل المنتخب الوطني، وصراحة أدهشتني كثيرا، هناك أخوة ومودة كبيرتين بين اللاعبين، وهذا ما لا تجده ربما في منتخبات أخرى، المنتخب الوطني يملك مجموعة جيدة، وأعرف العديد منهم، ويبقى هذا أمرا رائعا بالنسبة لي، بحيث أنني لم أجد أي صعوبة في التواصل. عمل كبير ينتظرك لإظهار إمكاناتك للمدرب الوطني. نعم، فمرحلة الجد قد انطلفت بالنسبة لي، فبعد لحاقي بالمنتخب حاليا أنا مطالب بوضع كل تركيزي على العمل وفقط، أنا جد متأكد من صعوبة المأمورية التي تنتظرني من أجل حجز مكانتي مع الخضر في جنوب إفريقيا، لذا فمن الواجب عليّ وضع كل تركيزي على هذا الهدف. هل تعتقد أن اختيارك في قائمة ال23 لاعبا سيكون أمرا في متناولك؟ المنتخب الوطني يتوفر على لاعبين في المستوى المطلوب، وأظن أن كل لاعب بإمكانه أن يسجل حضوره في قائمة ال23، كما يمكن أن نسجل خروجنا منها أيضا، ولكن الشيء الأهم في الوقت الراهن هو إظهار إمكاناتنا كاملة للمدرب الوطني. ما هو المركز الذي تفضل اللعب فيه؟ أفضّل اللعب في وسط الدفاع، فطوال مشواري الكروي وأنا ألعب في هذا المنصب، كما أن تكويني كان أيضا كمدافع أوسط. أنت تعلم جيدا أن المناصب ستكون غالية في هذا الموقع، مع وجود لاعبين في قيمة بوڤرة، حليش وعنتر يحيى؟ أكيد فأنا على علم بكل هذا، وأعلم جيدا أن قوة المنتخب الجزائري تكمن في دفاعه، ولكن يجب أن تعلم جيدا بأن اللعب الدفاعي عادة ما يكون أهم منطقة في الفريق وهي منطقة حساسة، صحيح أنني لا أعلم كيف تسير الأمور في المنتخب الوطني، ولكنني إن حضرت للمنتخب فإن ذلك من أجل تقديم شيء إيجابي وليس من أجل أخذ مكان أي لاعب في التشكيلة الوطنية. يعني أن الدفاع سيكون قوة الخضر في المونديال القادم؟ بكل تأكيد، وهذا ما ظهر عليه في التصفيات الماضية وحتى في كأس أمم إفريقيا، ولكن هناك نقاط قوة أخرى في المنتخب الجزائري، وهي في الفرديات، فلاعبون مثل زياني أو مغني بإمكانهم صناعة الفارق في أي مباراة. وفي حال إشراكك كظهير أيمن؟ لا توجد أي مشكلة بالنسبة لي في أن ألعب كظهير أيمن. يعني أن إشراكك كظهير أيمن لا يعتبر مشكلة بالنسبة لك؟ بكل تأكيد، فالاختيار يبقى دائما بالنسبة للمدرب الوطني، وإن قرر إشراكي في هذا المنصب فسأكون جاهزا، وإن قرر العكس فالاختيار يبقى له. هل ترى أن لك الخبرة الكافية للعب منافسة كبيرة في حجم المونديال؟ بكل تأكيد، فبعدما لعبت في السابق مع ''الديكة'' واستفدت من خبرة كبيرة في المجال الدولي، بفضل البطولات والدورات العديدة التي لعبتها، حان الوقت لتمثيل بلدي الأصلي ووضع تجربتي هذه في خدمة الخضر. ربما حتى صغر سنك سيساعدك أيضا في البروز. بطبيعة الحال، أنا أبلغ 23 سنة فقط، وأعتقد أن المستقبل كله أمامي للبروز بالشكل المناسب مع الفريق الوطني، سواء عاجلا أم آجلا. هل اختيار الجزائر هو اختيار القلب أم من أجل مشوارك الكروي أو الاثنين معا؟ أكيد أن اختيار الجزائر هو اختيار القلب، فعندما اخترت اللعب لصالح المنتخب الجزائري فإنني أصغيت لقلبي، وكما قلت لك سواء انضممت للخضر في جوان القادم أو بعد هذا الشهر، فسأكون دائما مستعدا وجاهزا لتمثيل ألوان بلدي، فحمل الألوان الوطنية، يبقى دائما فخرا لكل لاعب كرة قدم.