أبدى الثنائي رياض بودبوز وفؤاد قادير، أمس، ثقتهما الكبيرة في الظفر بمكانة ضمن قائمة ال23 لاعبا التي سيعلن عنها المدرب الوطني رابح سعدان والتي ستشارك في المونديال، حيث لم يستطع اللاعبان التفكير بأنهما لن يشاركا مع الخضر ولا يتنقلان مع رفقاء زياني إلى جنوب إفريقيا، حيث صرح كلاهما أمس، على هامش الحصة التدريبية، أنهما يعملان بجدية من أجل إقناع المدرب الوطني ولا يمكن تصورهما بعيدين عن الخضر في هذه المنافسة الدولية، وأثناء حديثنا مع الثنائي كانا واثقين من أنفسهما، غير أن عامل المفاجأة وارد من المدرب الوطني إلا أن ذلك لم يزعج بودبوز وقادير. جئنا للعب والتألق مع الخضر فكيف يبعدنا سعدان؟! وذهب بودبوز وقادير لأبعد من ذلك حينما رفض تصور ابتعادهما عن المونديال، فقد كشفا بأن رغبتهما في تقمص ألوان المنتخب كانت كبيرة، حيث صرحا أن التحاقهما بالمنتخب الوطني كان من أجل اللعب، واستدعاء سعدان لهما كان بسبب مؤهلاتهما وليس لشيء آخر، فكيف يبعدهما اليوم من القائمة المنتظرة، والظاهر من كلام بودبوز وقادير أن الناخب الوطني تحدث معهما وإلا كيف نفسر الثقة التي تميز بها اللاعبان. وتحصرا كثيرا لما حدث لبن عرفة، ناصري وبن زيمة على صعيد آخر، علق الثنائي على خرجة المدرب الفرنسي ريمون دومينيك، الذي أبعد كلا من ناصري، بن عرفة وبن زيمة من القائمة، معتبرينها مفاجأة وتحصرا كثيرا لعدم مشاركة الثلاثي في المونديال، ولم يفهم بودبوز السبب الحقيقي الذي جعل المسؤول الأول عن المنتخب الفرنسي يُبعد بن عرفة من القائمة الثانية، كما تأسفا كثيرا عن عدم مشاركة ناصري في كأس العالم القادم. أحسنا الاختيار وتأكدا من وجود حساسية وعليه، اعتبر الثنائي أن اختيارهما الجزائر كان أحسن اختيار، بالنظر إلى ما حدث لناصري، بن زيمة وبن عرفة، حيث سمحت هذه القضية لكل من بودبوز وقادير، التأكد من وجود حساسية اتجاه اللاعبين ذوو الأصول العربية خاصة الجزائرية والمغاربية بصفة عامة، حيث أكد بودبوز أنه مرتاح لاختيار الخضر قائلا "اختيار الجزائر كان نابعا من القلب ومن المؤسف عدم مشاركة ناصري في المونديالو والثلاثي ما يزال شابا وقادرين على العودة بقوة بعد هذه الصدمة".