لا تزال الخسارة الأخيرة التي تلقاها المنتخب الوطني في خرجته الودية أمام المنتخب الإيرلندي في دوبلن بثلاثية كاملة، تلقي بضلالها على عشاق المنتخب والمقربين وبعض الأطراف التي أكدت على رغبة الناخب الوطني في ضم مهاجم إضافي بالنظر إلى معاناة التشكيلة على مستوى هذا الخط، في ظل العقم الكبير لمهاجم سيينا الإيطالي عبد القادر غزال، الذي لم يتمكن من التسجيل في 990 دقيقة الأخيرة مع المنتخب الوطني أي في 11 مواجهة كاملة، إلى جانب زميله رفيق جبور، مهاجم الآيك أثينا اليوناني، إلا أن رغبة الناخب الوطني لن تتحقق في الوقت الراهن، وهو الذي دفع بقائمة اللاعبين الذين سيشاركون في المونديال لدى الفيفا بما في ذلك الإحتياطيين، والتي تضم ثلاثين لاعبا، ومن ضمن القائمة الإحتياطية لم يضع المدرب سعدان إسم أي مهاجم إضافي، وبالتالي فإنه يبقى مجبرا على العمل والاعتماد على المهاجمين الحاليين فقط. قوانين الفيفا لا تسمح وسعدان في ورطة وأفادت مصادرنا الخاصة والموثوق فيها، أن قوانين الفيفا لا تسمح بأي تعديلات على قائمة أي منتخب من المنتخبات في أي حالة من الحالات، فقائمة الثلاثين التي وضعها سعدان وصلت الفيفا ولا يمكن تغييرها مهما كانت الظروف والأحوال، ولذلك يمكن القول أن المدرب الوطني في ورطة حقيقية الآن، وهو المطالب بإيجاد الحلول في الوقت الراهن قبيل 13 يوما عن أول مواجهة تنتظرنا في الموعد العالمي بجنوب إفريقيا أمام المنتخب السلوفيني، وهي جد مهمة للخضر من جميع النواحي، والفوز بها يعني الكثير خاصة من الناحية المعنوية وتحررهم أكثر نفسيا. استفاقة غزال وجبور ضرورية وأمام هذه الوضعية، فإن استفاقة المهاجمين غزال وجبور تبقى ضرورية في الوقت الراهن فكل الآمال معلقة عليهما لقيادة القاطرة الأمامية للمنتخب الوطني في المونديال، وتبقى الفرصة أمامهما في المواجهة الودية القادمة أمام المنتخب الإماراتي في 5 جوان القادم، وهو اللقاء الذي يعتبر الأمل الأخير لمهاجم سيينا على وجه الخصوص من أجل التصالح مع الشباك والعودة إلى التهديف مرة أخرى، وهذا دون نسيان أيضا اللاعب السابق لمولودية الجزائر رفيق صايفي. وضعية منصوري لم تتحدد بعد وسعدان يريد منح الفرصة للجميع أما على مستوى وسط الميدان فالناخب الوطني يملك العديد من الخيارات على عكس ما هو الأمر في الهجوم بوجود العديد من اللاعبين، وهو الذي يرغب في منح الفرصة للجميع، ولذلك فإن وضعية القائد منصوري لم تتضح بعد ومن الممكن جدا أن يشارك كأساسي أمام سلوفينيا، فسعدان لم يضبط القائمة الأساسية لحد الآن ويريد منح الفرصة للجميع من أجل الحكم جيدا على مستوى كل لاعب واستعداداته حتى منهم القدامى، ولهذه الأسباب فمصادرنا أكدت أن إحالة منصوري على الاحتياط في المواجهة الودية أمام الإمارات لا يعني بالدرجة الأولى أنه لن يشارك في التشكيلة الأساسية التي ستخوض المونديال. شارة القيادة مؤقتة لزياني من جانب آخر، فإن ذات المصادر السابقة أكدت على أن شارة القيادة التي تقرر منحها لزياني كما كشفنا عنه من قبل هي مؤقتة فقط، فمستوى زياني بدوره لا يلقى الإجماع وسط الطاقم الفني للمنتخب فلاعب فولسبورغ الألماني في حاجة ماسة إلى عمل كبير خاصة من الناحية البدنية إلى جانب أيضا إمكانية الإعتماد على صايفي في الهجوم في حالة عدم تمكن غزال من إقناع سعدان أمام الإمارات، وهي المواجهة التي ستحدد عدة أمور ومعطيات.