أوضح المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني، المدرب رابح سعدان، أن المواجهة الأولى التي تنتظر الفريق في المونديال الإفريقي أمام المنتخب السلوفيني ستكون في غاية الأهمية بالنسبة لأشباله من جميع النواحي، خاصة منها المعنوية فتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المقابلة أمر مهم للغاية، ولهذه الأسباب فقد وصفها بالمصيرية. وأكد المدرب سعدان خلال حديثه للشباك، أنه يملك المعلومات الكافية عن هذا المنتخب السلوفيني الذي درسه جيدا، سواء من الناحية الجماعية أو الفردية للاعبيه، وهذا الأمر ينطبق أيضا على المنتخب السلوفيني الذي بلا شك يملك معلومات دقيقة عن منتخبنا، لكن لا خوف من هذا الجانب فأنا حضّرت الخطة المناسبة من أجل تحقيق ما نتمناه، وفي الوقت الراهن لن اكشف على أي شيء فهذا ضروري جدا قصد مفاجأة الخصم، وأكرر قولي أن هذه المباراة تعد مفتاح المونديال بالنسبة لنا وهي جد مصيرية. الضغط سيكون على الإنجليز وليس لدينا ما نخشاه وخلال حديثه هذا، عرّج سعدان إلى المواجهة الثانية التي ستكون أمام نجوم المدرب الإيطالي، فابيو كابيلو، وقال إن الضغط سيكون كبيرا على المنتخب الإنجليزي الذي يبحث عن تحقيق نتائج جيدة في المونديال، وعلى العموم فهو منتخب قوي جدا، لكن سنلعب أمامه بكل ما أوتي لنا من قوة ودون عقدة، فنحن ليس لدينا ما نخشاه في هذه المباراة التي ستكون كبيرة لا محالة، ولذلك أكد الناخب الوطني أنه لن يفرض أي ضغط على لاعبيه في الوقت الراهن من أجل أن يكونوا على أهبة الاستعداد من جميع النواحي خاصة النفسية، ففي مثل هذا النوع من المقابلات الناحية النفسية تساعد كثيرا اللاعب على أداء دوره كما يجب فوق المستطيل الأخضر. لن أعتمد كثيرا على الجدد في التشكيلة الأساسية أما عن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المونديال، فقد قال المدرب رابح سعدان أنه يملك حاليا فكرة عن كل لاعب في التشكيلة التي اتضحت بنسبة كبيرة، ورفض الناخب الوطني الكشف عن تفاصيلها، مكتفيا بالقول أنه لن يعتمد كثيرا عن اللاعبين الجدد الذين سيكونون بمثابة ورقة رابحة بالنسبة له، بحيث يبحث عن الاستقرار، وبالتالي الاعتماد على اللاعبين القدامى الذين سيشكلون النواة الأساسية لتشكيلة المنتخب الوطني، ويبقى المدرب سعدان جد متفائل، لاسيما بعودة العديد من اللاعبين من الإصابة وشفائهم التام على غرار بوڤرة، عنتر يحيى ولاعب موشنغلادباخ الألماني كريم مطمور. قرر إعادة بلحاج إلى منصبه الأصلي كظهير وقد أكدت المواجهة التطبيقية الأولى التي برمجها الناخب الوطني رابح سعدان، بين عناصر التشكيلة أمسية الثلاثاء، الأخبار التي راجت في المدة الأخيرة حول عودة بعض اللاعبين إلى مناصبهم الأصلية، ومن بينهم لاعب بورستموث والعريس الجديد في تشكيلة المحاربين نذير بلحاج، الذي قرر الطاقم الفني إعادته إلى منصبه المعروف في الخضر وهو ظهير أيسر، وذلك بعد ما عجزه عن التأقلم في وسط الميدان خلال لقاء إيرلندا الودي، خاصة وأنه ظهر مرتبكا وضيّع عدة كرات أكدت، مما يظهر أنه لم يحسن التعامل مع منصبه الجديد في المنتخب. وما يؤكد أن الناخب الوطني رابح سعدان قد قرر إعادة ندير بلحاج إلى منصبه الأصلي المعروف في الخضر، والذي نشط فيه خلال المرحلة التصفوية، هو إقحامه مع التشكيلة الأساسية التي لعبت هذه المباراة التطبيقية، والتي ضمت كل من بوڤرة، حليش، مجاني(عنتر يحيى لم يشارك في المباراة التطبيقية)، زياني، منصوري، يبدة، غزال وجبور، وهو ما يؤكد تراجع المدرب الوطني عن التغييرات التي كان قد أحدثها في المباراة الودية الأولى أمام منتخب إيرلندا عندما اعتمد على مصباح أساسيا على الجهة اليسرى. لحسن في التشكيلة الأساسية أما فيما يخص خط وسط الميدان، فقد قرر المسؤول الأول عن الطاقم الفني لمحاربي الصحراء وضع كل العناصر الأساسية من القدامى التشكيلة الأساسية، حيث واصل سعدان خلال هذه المباراة التطبيقية الاعتماد على كل من لاعب لوريون وقائد الفريق يزيد منصوري، لاعب بورستموث حسان يبدة ونجم فولسبورغ كريم زياني، مع تسجيل حضور الوجه الجديد ولاعب راسينغ سانتاندير الإسباني مهدي لحسن الذي أكد الإمكانات الكبير التي يتمتع بها سواء خلال اللقاء الودي الذي لعبه الخضر أمام إيرلندا أو في الحصص التدريبية. وفي هذا السياق علمت "الشباك" أن لاعب الراسينغ، مهدي لحسن، سيكون الجديد الوحيد في التشكيلة الأساسية، حيث توحي كل المؤشرات والتدريبات التي يجريها اللاعبون في ألمانيا أن لحسن سيكون اللاعب الوحيد من بين الوافدين الجدد في التشكيلة الأساسية، مقارنة بالمجموعة التي تمكنت من الوصول إلى المربع الذهبي لكأس إفريقيا التي أقيمت في أنغولا، في انتظار مفاجآت أخرى في الأيام المقبلة، خاصة وأن سعدان مازال يتابع جاهزية كل لاعب في التدريبات، وخلال المباريات التطبيقية التي كثف منها، على أن يكشف عن كامل أوراقه خلال المواجهة الودية أمام منتخب الإمارات. الآمال معلقة على مطمور لفك عقدة الهجوم وتبقى كل آمال الناخب الوطني قائمة على المهاجم كريم مطمور من أجل فك عقدة الهجوم التي يعاني منها المنتخب الوطني في ظل عزوف غزال عن التسجيل إلى جانب جبور، وهما اللذان يعدان المهاجمان الصريحان الوحيدان في التعداد الذي بحوزة سعدان، وعلى العموم فإن شفاء مطمور من الإصابة يعد في صالح التشكيلة الوطنية.