تمكن المهاجم، كريم مطمور من خطف الأضواء في المواجهة التي جمعت منتخبنا الوطني أمام نظيره الأمريكي، في ختام الدور الأول من المونديال الإفريقي، من خلال المردود الذي ظهر به والذي جعله من بين الأسماء التي تستحق الثناء بالنظر إلى كل ما قدمه، معطيات جعلت الأخير يتألق، يُبدع ويلعب مباراة كبيرة بكل المقاييس بحكم أنه لم يتوقف عن خلق الفرص والمحاولات بالرغم من أنها لم تكلل بهدف. من جهة أخرى، يبقى الملفت في كل مال قدمه مطمور، هو دوره الدفاعي الذي قام به، حيث استرجع في عديد المرات عدة كرات وساهم في بناء اللعب، معطيات جعلته يستحق لقب أحسن لاعب في المباراة دون منازع، بالرغم من أننا لا يمكن أن نقلل من المجهودات التي بذلها كل اللاعبين بالأخص الحارس رايس مبولحي، الذي كان بحق صمام الأمان. خلق عدة فرص سانحة للتهديف إلى ذلك، يبقى الدور الهجومي الذي أداه اللاعب مطمور، ملفت للإنتباه، على غرار ما قام به في الشوط الأول من خلال توغلاته وقذفاته من بعيد، والتي كانت في مجملها خطيرة ولو أنها لم تأب زيارة شباك المنتخب الأمريكي، ومن جهة أخرى، فإن الأخير ساهم رفقة جبور في زعزعة استقرار الدفاع الأمريكي، بالنظر إلى تحركاته الكثيرة والتي أرهق من خلالها رفاق برادلي، قبل أن يتفطن المدرب الأمريكي لإمكاناته، حيث فرض عليه رقابة كبيرة قللت من قدراته في الشوط الثاني. بدنيا كان في المستوى وصنع الفارق في مرات عديدة من جانب آخر، وبالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلها مطمور، يمكن القول أنه بدنيا كان في المستوى خاصة في المرحلة الأولى، أين أظهر استعدادات كبيرة جعلته يصول ويجول في أرجاء الملعب، بالرغم من أن الناخب الوطني رابح سعدان، اعتمد عليه كرأس حربة صريح رفقة جبور، إلا أن نقص الكرات في الوسط جعلته في كل مرة يرجع إلى الخلف من أجل جلب الكرة ثم الإنطلاق وخلق بعض المساحات ثم القذف. سعدان أخطأ في إشراكه لصايفي ومن بين الأخطاء التي ارتكبها الناخب الوطني رابح سعدان، في مباراة أمس، هو إشراكه لصايفي الذي لم يأت بالجديد، خاصة أن تدعيم المنتخب الوطني بلاعب على غرار بودبوز، كان من شأنه أن يعطي الإضافة اللازمة والتي كانت تنقص "الخضر"، بالنظر للإمكانات الكبيرة التي يتمتعون بها، والتي كان من شأنها أن تساعد مطمور، الذي وجد صعوبات في إنهاء المباراة بحكم المجهودات الكبيرة التي بذلها.