تبين أن حارس مرمى المنتخب الوطني الجزائري، الوناس ڤاواوي، لن يكون هو الحارس القادم للمنتخب الوطني، ولن يكون له حتى شرف الإستدعاء كحارس ثالث، بعدما لعب كل التصفيات المؤهلة إلى المونديال، ويأتي ذلك بسبب التراجع الرهيب لمستوى ڤاواوي، والذي لم يبق الحارس الذي يعول عليه من قبل الطاقم الفني، ولقد ظهر ذلك جليا في كأس العالم بجنوب إفريقيا، أين بقي ڤاواوي حبيس مقاعد الإحتياط، ولقد كان إستدعاؤه للمنتخب الجزائري في كأس العالم، بمثابة مكافئة بالنسبة له، على ما قدمه هذا الحارس للمنتخب الجزائري، طوال الفترة التي قضاها في صفوفه. من جانب آخر أمضى ڤاواوي على عقد جديد مع نادي شبيبة بجاية، بعد أن أقنعه رئيس هذا النادي طياب باللعب في فريقه، كما لعب الدولي السابق زافور، دورا كبيرا في إتمام هذه الصفقة. تألق مبولحي قلب الموازين في مرمى الخضر ويمكن القول أن أسباب التغييرات التي طرأت على مرمى المنتخب الجزائري، كانت بسبب التألق الملفت للإنتباه للحارس مبولحي، والذي أبهر الجميع بما قدمه في المونديال الإفريقي من مستوى كبير، وتبقى مباراة الجزائر أمام أمريكا خير دليل على ما قدمه هذا الحارس، بحيث حال لوحده دون تسجيل المنتخب الأمريكي لنتيجة ثقيلة بعد أن تصدى لأغلب محاولاته. فبعد هذا الأداء العالي لحارس سلافيا صوفيا، وجد الناخب الوطني نفسه مجبرا على تغيير الأمور، وبالتالي منح ثقته في طاقم جديد، وذلك بالإستغناء على الحارس ڤاواوي، والذي تقدم كثيرا في السن، والأكثر من ذلك أنه فقد إمكاناته الفنية والبدنية، والتي تميز بها لسنوات عديدة. شاوشي باق وسيكون في المقام الثاني وسيبقى الحارس الآخر لوفاق سطيف، شاوشي ضمن ثلاثي المنتخب الجزائري، رغم كل الأخبار التي تتحدث على ابتعاده عن الخضر وعن إحتمال صرف النظر عنه في التربصات والمباريات القادمة، ولكن الطاقم الحالي، يكون قد فضل الإبقاء على هذا الحارس من باب أنه ما زال بإمكانه تقديم المزيد للمنتخب، خاصة وأنه قدم الكثير في المناسبات الماضية وبإمكانه التطور جيدا، خاصة في ظل وجود المنافسة، بحيث سيكون شاوشي مطالبا بالعمل أكثر من أجل التأكيد على إمكاناته في المنتخب الوطني. بلحاجى جهّز ڤاواوي لتقبل القرار وتشير المصادر التي نقلت لنا الخبر، أن المدرب الوطني رابح سعدان وبلحاجي اللذان إتخذا قرار الإستغناء على ڤاواوي، قد حضرا جيدا الحارس السابق لشبيبة القبائل لهذا القرار، وخاصة بالنسبة لمدرب الحراس بلحاجي، والذي تجمعه علاقة طيبة مع ڤاواوي، وبالتالي فإنه قام بإخطار الحارس بهذا القرار. ويبقى ڤاواوي من أكثر اللاعبين في المنتخب الوطني تأثرا في المدة الأخيرة، فلقد كان يمني نفسه باللعب في المونديال، إلا أن ذلك لم يحصل، ويجد نفسه فيما بعد خارج القائمة تماما.