لم تكن أمور اللاعب الجزائري مهدي لحسن في المستوى في لقاء الجولة الأخيرة لفريقه، عندما واجه نجوم الريال الذين أبدعوا في تلك المباراة وفازوا عليه بسداسية كاملة في مواجهة كانت في اتجاه واحد، شارك فيها لحسن للحظات فقط وبالضبط لمدة عشرين دقيقة، وهذا ما يؤكد للمرة الألف أنّ لحسن يعاني التهميش مع نادي راسينغ سانتندار ولعل المستوى الذي شاهدناه والذي نعرفه على بعض لاعبي الفريق يؤكد أنّ لحسن أحسن منهم بكثير إلا أنّ المدرب لا يفضله في المباريات الرسمية ويكتفي بإقحامه في اللحظات الأخيرة من كل مباراة. هذا وكان اللاعب لحسن قد شارك في تلك المباراة في العشرين دقيقة الأخيرة وكانت النتيجة آنذالك لصالح الفريق المنافس الريال بسداسية كاملة أقحمه فيها المدرب الذي يواصل تهميشه، ومباشرة بعد دخوله تمكن فريقه من تسجيل هدف الشرف لأن الأمور كانت قد حسمت في المقابلة وحتى إقحامه لم يكن ليعطي الجديد، بما أنّ سيطرة الريال بدأت مع صافرة البداية وحتى وإن أشرك في تلك المواجهة فإن ذلك صعب على أي لاعب كان يقحمه المدرب وفريقه منهزم بسداسية كاملة وهذا ما حدث مع لحسن الذي دخل المباراة بمعنويات منحطة. المدرب يواصل تهميشه رغم محدودية منافسيه وبالعودة للمباراة الأخيرة أمام الريال، فإن الأمر الذي يمكننا التأكيد عليه هو أنّ لحسن لديه مكانه في التشكيلة لأن العناصر التي تلعب في الراسينغ مستواها لا يفوق لحسن بالعكس، فالمدرب يعتمد على عناصر في مركزه بالرغم من عدم ظهورها بقوة إلا أنّ يفضلها دائما في المباريات الرسمية ويفضل في كل مرة إقحام لحسن مع التشكيلة الاحتياطية مثلما فعل في الجولة الماضية وحتى في مباراة فريقه أمام الريال، وهو ما يعني أنّ لحسن يعاني التهميش مع فريقه ومع هذا المدرب الذي لا يجدد ثقته في إمكاناته. فريقه يخسر بهزيمة العار وبسداسية الريال وبخسارته الأخيرة أمام نجوم الريال، يمكن القول إن الفريق الذي يلعب له لحسن راسينغ خسر بسداسية ستبقى في التاريخ لأن الأهداف التي سجلت في المباراة لم تكن عادية وسط تلاشي الفريق من كل المناصب ووسط أخطاء فادحة، جعلت السيطرة للنادي الملكي من قتل المباراة في لحظاتها الأولى عندما توالت أهداف رونالدو من كل مكان، وهي الهزيمة التي وصفت بالعار بالرغم من أنّ المنافس بعيد كل البعد عن الراسينغ لكن ليس بتلك الخسارة التي ستؤثر لا محالة على الفريق الذي لم يستطع الصمود أكثر.