عاد الدولي مهدي لحسن إلى التشكيلة الأساسية لفريقه راسينغ سانتاندار بعد انتظار طويل حيث شارك لمدة 90 دقيقة عند تنقل ناديه مساء أمس لمواجهة فياريال على ملعب “إل مادريغال” لحساب الجولة السادسة من البطولة الإسبانية، ورغم خسارة راسينغ التي عقدت وضعيته أكثر إلاّ أنّ لحسن أدى ما عليه في أول ظهور أساسي له هذا الموسم، وهو ما جعل المدرب “بورتوغال” يحتفظ به طوال دقائق اللقاء. راسينغ يخسر بهدفين في حضوره واصل راسينغ سانتاندار نتائجه السلبية في بداية الموسم الحالي من “الليڤا”، عندما تعرض لخسارة قاسية خارج ميدانه أمام مُضيفه فياريال وبدأ فريق “الغواصات” -كما يُلقب في إسبانيا- بقوة، حيث أنهى المواجهة في ربع ساعة الأول بتسجيل ثنائية اللقاء عبر البرازيلي “نيلمار دا سيلفا” في (د9) والإيطالي “جوسيبي روسي” (د14)، وهما الهدفان الوحيدان في هذه المباراة التي شهدت مشاركة الدولي الجزائري مهدي لحسن. يوجدان في وضعية صعبة بعد هذه الخسارة الخسارة في فياريال هي الثانية على التوالي بالنسبة ل راسينغ بعد الهزيمة في الجولة السابقة فوق ملعب “إل ساردينيرو” أمام خيتافي (1-0)، وهو ما يجعل لحسن وفريقه في وضعية لا يُحسدان عليها، إذ يحتل سانتاندار المركز الثامن عشر برصيد 4 نقاط من 6 مباريات، ويتقدّم على ديبورتيفو لاكورونيا وريال سرقسطة فقط اللذين يملكان 3 نقاط لكل منهما. “بورتوغال” أشركه أساسيا أخيرا وقرّر أخيرا “بورتوغال” من راسينغ إعادة الدولي الجزائري إلى التشكيلة الأساسية، حيث رضخ المدرب الإسباني إلى الضغوطات المحيطة به خاصة أنّ لحسن أثبت في كل مرة أنه الأجدر بمكانة أساسية، وذلك عند دخوله بديلا في المباريتين الأخيرتين أمام كل من إشبيلية وخيتافي، وفي ظل تراجع نتائج سانتاندار جاء القرار النهائي بإعادة لحسن إلى مكانه الأساسي في وسط ميدان راسينغ خلال مباراة فياريال مساء أمس. أول مشاركة أساسية له في هذا الموسم ظهور لحسن في التشكيلة الأساسية يُعتبر الأول له هذا الموسم بعد مرور 6 جولات من البطولة الإسبانية، إذ غاب الدولي الجزائري عن مخططات “بورتوغال” منذ الجولة الأولى، بعدما أصبح يعتمد على الثلاثي “كولسا”، “تزيوليس” و”ديوب” في ارتكاز وسط الميدان. وكانت آخر مشاركة أساسية لنجم وسط “الخضر” في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي، عندما تمكن راسينغ من تفادي السقوط بصعوبة بعد موسم متواضع. لعب متقدّما قليلا على الثنائي “تزيوليس” – “ديوب” أما عن المنصب الذي نشط فيه النجم الجزائري في أول ظهور أساسي له هذا الموسم، فقد شارك لحسن إلى جانب اليوناني “تزيوليس” والسنغالي “ديوب” في وسط الميدان الارتكازي، فيما تقدم لاعب “الخضر” قليلا وتناوب على هذه المهمة رفقة “ديوب”، وحاول المدرب “بورتوغال” إغلاق جميع المنافذ على لاعبي فياريال بإشراك ثلاث لاعبين، إلاّ أنّ خطته باءت بالفشل في ظل الأداء المتواضع للثنائي “تزيوليس” – “ديوب”. دخول “كولسا” إلى جانبه أعطى نفسا جديدا ل”راسينغ” الدليل على الأداء المتواضع للثنائي المذكور سابقا هو التغيير الذي قام به “بورتوغال”، حيث قرر إخراجهما وإقحام لاعبين آخرين، وأعطى دخول “كولسا” بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني نفسا جديدا لتشكيلة راسينغ سانتاندار، وشكّل الأخير رفقة لحسن ثنائيا متجانسا وهما اللذان لعبا جنبا إلى جنب طيلة فترات الموسم الماضي، الأمر الذي قد يُتيح للدولي الجزائري الاحتفاظ بمكانته الأساسية طيلة الجولات القادمة. أداؤه مقبول ومشاركته في 90 دقيقة أكبر دليل لعب الدولي الجزائري مباراة جيدة عند مواجهة فياريال مساء أمس لحساب الجولة السادسة من “الليڤا” في ظل ظهوره الأول ضمن التشكيلة الأساسية هذا الموسم، وهو ما يُرشحه لاسترجاع مكانته الأساسية بصفة نهائية، وما يعكس الأداء المقبول من طرف لحسن بقاؤه على أرضية الميدان طيلة 90 دقيقة، في الوقت الذي قرر مدرب راسينغ استبدال اللاعبين الآخرين “تزيوليس” و”ديوب” اللذين خيبا الآمال في مباراة أمس. 130 دقيقة في العدّاد تُطمئن بن شيخة قبل موقعة “بانڤي” بعد أول 90 دقيقة له وصل لحسن إلى الدقيقة 130 في عداده هذا الموسم، وذلك إثر مشاركته كبديل في المرتين الأخيرتين أمام إشبيلية وخيتافي، هذا الرقم يُطمئن ولو قليلا المدرب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة خصوصا أنّ لاعب راسينغ عانى من نقص المنافسة منذ انتهاء كأس العالم الأخيرة وحتى في الجولات الثلاث الأولى من “الليڤا”، وبعودته بقوة إلى المنافسة يُمكن الاعتماد عليه عند التنقل لمواجهة إفريقيا الوسطى في موقعة العاصمة “بانڤي”.