علمت "الشباك" من مصادر لا يرقى إليها الشك، أنّ الرئيس القبائلي وخلال تنقله الأخير إلى وهران، قام بتصرف رائع للغاية أثلج صدور اللاعبين لأنه كان يعلم بأنه هو سبب هذا النتائج السلبية، والمتمثل في تسوية كل المستحقات للبعض اللاعبين، حيث كشف لهم بأنه سيكون معهم رجلا مثلما كانوا هم في السابق، وصبروا عليه مادام قد منحهم كل الأموال التي يدينون بها، فيما بقي البعض منهم قد اتفقوا معه على أنّ ينالوها في الأسبوع الماضي وهذا لإضافة إلى كل ما حدث بينه وبين المدرب غيغر في اجتماعهما الذي حاول المدرب أن يتهرب فيه من مسؤولياته لكن رئيسه لم يصرح بهذا وقال إنه واثق من إمكاناته، وسيبقى مدربا للفريق خاصة في الوقت الحالي بالذات. سلم لهم منحة نصف النهائي ليؤكد وقوفه معهم ولعل ما ترك انطباعا خاصا جدا عند اللاعبين، الذين وبعدما شاهدوه توجهوا إليه مباشرة ليسلموا عليه، هو تسليمه لمنحة نصف النهائي التي منحها لهم دون أي نقصان، حيث نالتها كل العناصر المعنية بها دون استثناء أمر خلق أجواء رائعة جدا بين اللاعبين، حتى عسلة الذي كان يعلم بأنه سيبقى في كرسي الإحتياط بسبب أخطائه الكثيرة. لكنهم في نفس الوقت، اعترفوا بأن الرئيس وقف معهم فعلا وقفة رجل، مادام هم أيضا صبوا عليه في السابق فرغم أنّ النادي خسر في نصف النهائي كأس إفريقيا، إلا أنّ أموالهم التي كان يعدهم بها في كل مرة نالوها، وعن آخر سنتيم لكي يؤكد لهم من جديد بأن إدارة الشبيبة لا تتلاعب بمثل هذه الأمور. لا أريد أن أرى ما حدث ليحيى الشريف وعودية مجددا في الوقت الذي لم يترك الرئيس بعض الأمور الانضباطية تفوته أيضا، لكي يضع فيها نقاطه كالعادة، ومن بينها نقطة غياب عودية لأسبوع كامل عن الفريق ثم الدخول في مقابلة بجاية أساسيا، حيث تحدث عليها بإسهاب مع المدرب بعدما تعرف على أسبابها من اللاعب، وفيما بعد تحول من جديد إلى يحيى الشريف الذي استمع لكل ما قاله عمّا كان يحدث له في غيابه مادام اللاعب كان يعاني التهميش -على حد قوله- من المدرب أمر حيّر الرئيس كثيرا، وطلب من الجميع أمام مرأى المدرب بأنه لا يريد رؤية مثل هذه الأمور تقع في فريقه خاصة في ظل غيابه. التعثر ممنوع في تيزي وزو إذا أردتم نيل اللقب لينهي الرئيس اجتماعه بلاعبي والطاقم الفني بكلمته المعتادة، وهي التعثر ممنوع على الإطلاق خاصة هذه الأيام في تيزي وزو، لأنه وإذا أردوا فعلا الفوز باللقب فإن هذا لن يأتي بالتعثر داخل الميدان، وقد كان أول تعثر الأسبوع الماضي أمام الشلف لكن لا يجب أن يعاد مرة أخرى، أمر فهمه جميع اللاعبين الذين كانوا في السابق يعلمون بأن الرئيس غضب كثيرا لتعادل الشلف، وإنما المدرب حاول فقط أن يرفع من معنوياتهم لكي يفوزوا في بجاية ويتداركوا، لكنهم واصلوا في تحقيق الكوارث في يما ڤورايا، ليتأكدوا في النهاية أنه ليس بهذه العقلية يمكنهم اللعب على اللقب.