حيماني صديق الروح ...نجاتنا من الموت أثناء الحادث يبقى راسخا في ذاكرتي بعفوية كبيرة يعود بنا اللاعب السابق لشبيبة القبائل والنصرية، في سنوات مضت شريف عبد السلام إلى الكثير من الأمور حدثت له في مشواره الكروي، إلى تعلّقه الكبير بفريق شبيبة القبائل وعلاقته الكبيرة بحناشي المسيرين ..علاقته بمدربه السابق موسى صايب راجعا في نفس الوقت إلى الفريق الوطني، وحديثه عن اللاعب المحلي الذي استحق دعوة بن شيخة مؤخرا عن حظوظ الخضر للظفر بتأشيرة التأهل لكأس إفريقيا، عن الحادث الخطير الذي كاد أن ينهي حياته رفقة زميله السابق حيماني المتواجد حاليا في الوفاق، والكثير من الأمور يصرح بها عبد السلام لأول مرة. لا أحب الخسارة، أسعى دائما للفوز وهذا هو سر حرارتي في اللعب منذ أن كنت صغيرا كيف يقضي عبد السلام أيامه مع فريقه الجديد جمعية الشلف؟ الحمد لله، أنا وسط العائلة والأصدقاء مع فريقي الجديد بصفة عادية، لقد وجدت كل شيء في هذا النادي لهذا لم أشعر بأني غريب عن التشكيلة. تعني بكلامك أنك تأقلمت مع الفريق بصفة عادية؟ بصفة عادية لقد وجدت نفسي كما قلت لك، ومن هذه الناحية كل الأمور بخير وأصبحت واحدا من اللاعبين، لأن في الشلف تجد لاعبين يسهلوا من مهمة تأقلمك، وبالنسبة لي تعودت على كل هذا مع الأندية التي لعبت لها في وقت سابق. استأنفتم البطولة بصفة عادية ما تعليقك؟ صحيح لم نكن في المستوى في تلك المباراة، ومع ذلك تبقى المباراة الأولى لنا، لأن الموسم انطلق حديثا فقط ونسعى بالمناسبة لدخولنا بقوة في المباريات القادمة. كيف وجدت نفسك في هذا الفريق؟ عاديا جدا، لقد وجدت كل الترحاب في الشلف منذ وصولي طبعا، ولم أشعر أنني غريب عن هذا النادي، والأمر بالنسبة لي عادي جدا. أخيرا فضّلت اللعب في الشلف، بعدما كنت في أعين الكثير من الأندية ما تعليقك؟ صحيح لقد اخترت وجهتي أخيرا بعدما كنت قريبا من أحد الأندية العاصمية، هذا هو قدري واخترت الشلف عن قناعة كبيرة، وكما يقال أنا سعيد جدا بذلك لأنني أمضيت في هذا النادي عن قناعة. وما سر اختيارك لهذا الفريق؟ أولا أقول أن المسيرين عرفوا كيف يقنعونني منذ أول اتصال معي، ومن جهتي اقتنعت بالفكرة قبل أن أفكر في أمور أخرى، ووافقت على العرض وكنت سعيدا بالتحاقي بالشلف في الأخير. لو عدنا للفريق الذي لعبت له سابقا نجد أنك أخفقت إلى حد بعيد في عنابة ما السر في ذلك؟ صحيح لو قيمت التجربة التي خضتها في عنابة، نجد أن أموري لم تكن عادية مع هذا الفريق، وهذا هو حالنا نحن اللاعبين مرات ننضم لفرق قد لا نجد ضالتنا هناك، وهذا ربما ما حدث لي في عنابة آنذاك. ألست نادما على تجربتك في هذا النادي؟ لماذا أندم؟.. في عنابة عرفت الكثير من الأمور صحيح أنني لم أعرف التألق كما كنت سابقا، ولأن علاقتي بالجميع هناك مازلت أحتفظ بها لحد الآن. ألم تشعر أن عبد السلام نقص مستواه في عنابة مقارنة بالسنوات الماضية؟ بالطبع عندما لا تلعب كثيرا تشعر طبعا هكذا، صراحة لم أجد نفسي في عنابة لعدة أمور رغم أنني دخلت آنذاك الموسم بقوة، ولكن أحوالي لم تكن عادية بعد ذلك. لهذا فضلت إنهاء الموسم قبل الأوان في هذا النادي؟ قلت لك أنني لم أشعر بأنني لاعب في النادي، وفقدت النشوة والرغبة بالمشاركة في المباريات الرسمية، لهذا كما قلت فضلت إنهاء الموسم مع هذا الفريق قبل انتهاءه. الأمر يختلف تماما عما كنت عليه في الشبيبة؟ آه.. ذكرتني بشبيبة القبائل، بالفريق الذي عرفت معه أفضل لحظات مشواري الكروي. بماذا تذكرك الشبيبة؟ صراحة الشبيبة عرفت معها أجمل لحظات عمري، هو الفريق الذي تألقت معه في الكثير من المناسبات وفزت معه بالألقاب، وهذا لا يمكنني أن أنساه لهذا أنا جد فخور لأن مشواري الكروي مر بهذا النادي العريق. وكيف ترى الشبيبة اليوم؟ الشبيبة تبقى دائما قوية مهما طال الزمن، تبقى من بين أحسن الأندية الجزائرية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالألوان الوطنية، كانت دائما في المستوى من خلال ظهورها القوي. تقصد هنا تألقها في الكأس الإفريقية ببلوغها النصف النهائي؟ بالطبع الشبيبة أكدت على مستوى كبير منذ انطلاق الكأس الإفريقية، وصراحة هذا الأمر ليس غريبا عنها وأردت أن أعود لأمر هنا. ما هو تفضل؟ أردت العودة لهذا النادي، صراحة مازال محافظا على روحه خارج الوطن لهذا أرى أنها قادرة على التتويج بالكأس، بالنظر للمستوى الذي قدمته وتأكدت من ذلك عندما واجهت الأهلي بالقاهرة وعادت بنتيجة إيجابية، بالإضافة إلى المستوى الذي قدمته في المباريات الأخرى وحتى بانهزامها وإقصاءها أمام مازامبي، فهي تبقى فريقا قويا. في رأيك لماذا أقصت بتيزي وزو؟ أظن أن النتيجة التي كانت في مازامبي هي من أهلت الفريق المنافس لسبب واحد، هو أن الشبيبة ولأنها لعبت أمام منتخب قوي وقوي للغاية، والدليل على الكلام الذي أقوله هو الفوز الباهر الذي أحرزته أمام الترجي التونسي. وهل كان وجودك بتيزي وزو مع الشلف عاديا؟ هذا مؤكد عندما تنقلت مع الفريق في تيزي وزو كان عاديا جدا، ومن جهتي كنت سعيدا بوجودي مرة أخرى في هذا الملعب، وهذا دليل على أنني تركت مكاني نظيفا في النادي. وكيف هي علاقتك بالفريق ككل وحتى المسيرين؟ على ما يرام، لأنني تركت أشياء رائعة في الشبيبة لهذا علاقتي بالمحيط القبائلي على أحسن ما يرام. ومع الرئيس حناشي؟ جيدة، الرئيس حناشي أفضل رئيس عرفته في مشاوري الكروي، علاقتي به جيدة للغاية وحتى مع الكثير من المسيرين الذين عرفتهم في هذا النادي خلال الأيام التي قضيتها في هذا الفريق. لنعد لمغامرتك مع الشبيبة، كنت من بين أحد العناصر الأساسية في النادي وهذا في السنوات التي قضيتها مع الفريق كيف تقيم مشوارك في النادي؟ بالنسبة لي أنا جد راض عن السنوات التي قضيتها في الشبيبة، لقد قدمت ما عندي ولم أبخل يوما بخدماتي أو أغش يوما عندت ألعب بحرارة في كل مباراة، وهذا ما يزيدني فخرا بنفسي وليس لأنني كنت ألعب بشفقة من أحد، وكما يقال عندما كنت ألعب كأساسي مكانتي كانت مستحقة ولم يتصدق علي أحد بها. وهل أنت راض عن ما قدمته في الشبيبة؟ هذا مؤكد قدمت كل ما لدي، لهذا أنا جد راض عن السنوات التي قضيتها في هذا النادي الكبير، وشرف لي أنني كنت قائد الفريق وهذا أمر ليس سهلا لأي لاعب كان، والحمد لله أنني كنت أهلا بذلك. وما سر خوضك المباريات الرسمية بتلك الإرادة؟ فقط لأنني لاعب لا يحب الخسارة، هذه الكلمة غير موجودة في حساباتي، وهذا ليس وليد اليوم، كنت دائما هكذا منذ أن كنت في الأصناف الصغرى وهذا سر خوضي المباريات الرسمية بتلك الحرارة الكبيرة وتلك الروح. يقال أنك كنت "شوشو" في الفريق؟ يضحك ..لماذا "شوشو تع الفريق"، الشبيبة كانت تضم أحسن اللاعبين صحيح ربما كنت من بين العناصر الأساسية وهذا أمر عادي لأي لاعب يقضي سنوات في الفريق كنت نشمخ القميص. وهذا كذلك مع المدرب صايب؟ صايب من بين أحسن المدربين الذين تعاملت معهم، كان يعمل معنا باحترافية كبيرة والجميع يشهد له بذلك ، وبالنسبة لي فخر لي التعامل معه لأنه كان يحب اللاعبين الذين يلعبون بحرارة. وكيف كانت علاقتك مع لاعبي الشبيبة؟ جيدة للغاية، وهذا منذ السنوات التي قضيتها في النادي، كنا كعائلة واحد وهذا ما كان يمنحها التفوق على الفرق الأخرى. وعلاقتك باللاعب حيماني؟ حيماني أكثر من أخي، عشت معه سنوات جميلة في النادي، وكنت أتفق معه كثيرا عندما كنا سويا في الشبيبة، صراحة تلك الأيام لا يمكن أن تعود. وهل تتذكر الحادث الذي وقع لكما سابقا عندما كنت ترافقه في سيارته؟ بالطع هذا مؤكد، تلك الحادثة ستبقى في ذاكرتي لأنني لم أصدق أننا أحياء مباشرة بعد الحادثة، ولو شاهدت السيارة لاندهشت فقط الأعمار بيد الله وأشكره على نجاتي أنا وزميلي حيماني. ومع المنتخب الوطني؟ صراحة لقد كنت محظوظا، لأنني حملت القميص الوطني سابقا وهذا أبقى أتشرف به دائما بدليل مشاركتي في بعض المباريات. على ذكر المنتخب، تلّقى هزيمة نكراء بإفريقا الوسطى في وقت سابق، هذا يعني أنه رهن من حظوظه أليس كذلك؟ لماذا، مازالت هناك مباريات حاسمة والأمر لم يحسم بعدو العناصر الوطنية مطالبة بصنع الفارق في اللقاءات التي تبقت بتحقيقها لنتائج إيجابية إذا أرادت التأهل. وهل بإمكانه فعل ذلك في اعتقادك؟ لما لا كل شيء وارد في اللقاءات القادمة، فقط التركيز ثم التركيز لإيجاد الحلول، والمباريات القادمة تستدعي اللعب بحرارة كبيرة لتفادي أمور أخرى قد تحدث. تعني أن هذا سيفتح المجال للاعب المحلي؟ هذا مؤكد، اللاعب المحلي لديه الفرصة كذلك للبرهنة على أنه لاعب يستحق حمل الألوان الوطنية. لكن بن شيخة فعلها واستدعى بعض المحليين ما تعليقك؟ الأمر عادي جدا بالنسبة لي، فالعناصر المحلية الكثير منهم يستحقون الفرصة لأن المنتخب ملك لكل الجزائريين، وفي هذا السياق أردت أن أقول أمرا. ماهو تفضل؟ أردت العودة للقائمة التي أعدّت مؤخرا، لا أفهم لماذا انقلبت الدنيا، في أي منتخب في العالم الطاقم الفني مطالب بإيجاد الحلول، واستدعاء بن شيخة للمحليين يعني أنه يعلم ماذا يفعل والأمر عادي جدا. وكيف يقضي عبد السلام وقته خارجا عن عالم الكرة؟ مع العائلة، الأصدقاء، والرفقاء وهذا أمر أبقى أفتخر به، وهذا بعدما أنتهي من الحصص التدريبية. وما رأيك في قول الكثيرين أن اللاعب الجزائري يفضّل السهرات بعد انتهاءه من التدريبات؟ يا أخي هذا مجرد كلام، كل واحد يعرف روحو واش يسوى، عبد السلام يقضي أيامه بجانب العائلة الكريمة لست "تاع سهرات" أو أمور أخرى. وكيف ترى المنتخب في المباريات القادمة؟ العناصر الوطنية بحاجة إلى تألق جديد كما يقال الكرة في مرماهم من أجل رفع التحدي من جديد، عليهم بالبروز وكسب أكبر عدد من النقاط في المباريات التي تبقت لنا، وبدون مبالغة قادرون على ذلك إلى الدخول بإرادة الفوز وهذا هو المطلوب بالنظر لصعوبة المهمة. تعني أنها الآن أصبحت صعبة أليس كذالك؟ هذا مؤكد، كل منتخب يريد الظفر بالتأهل، المنتخب المغربي كذلك يطمح لذلك، أفريقيا الوسطى راهنت من حظوظها بعد فوزها علينا وهذا ما يعني أن الخضر عليهم أن يكونوا في المستوى في المباريات التي تبقت، لكسب ورقة التأهل التي تبقى أعيد وأكرر بين أيديهم. وماذا تقول في الأخير؟ أتمنى من الخضر أن يرفعوا التحدي، لأن قلوبنا معهم فقط التركيز ثم التركيز، بالمناسبة أشكرهم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الطيبة وأتمنى لكم النجاح والتألق دائما، وأتمنى أن أؤدي موسما رائعا في الشلف.