مع بدأ العد التنازلي للداربي العاصمي، المرتقب يوم السبت القادم، بين الشباب والمولودية في ملعب 20 أوت، طفت إلى السطح قضية جديدة في الشارع الكروي البلوزدادي، الذي تمنى أن تُجرى هذه المواجهة ليلا وتحت الأضواء الكاشفة، حتى تكون المباراة أكثر إثارة والفرجة مضمونة، خاصة وأن الشباب لم يستقبل المولودية في ملعبه ليلا منذ سنوات طويلة وطويلة جدا. البلوزداديون يصرون على المدرجات الثانية وكنا قد أشرنا في أعدادنا السابقة، أنّ الجمهور البلوزداديي يريد أن يستفيد من المدرجات الثانية لصالحه مثلما جرت عليه العادة، وهو الأمر الذي يعمل البلوزداديون على تحقيقه، حيث علمت "الشباك" أن مجموعة من أنصار التقت الرجل الأول في الفريق محفوظ قرباج، على هامش المباراة الودية التي جمعت الشباب بتشكيلة الأواسط قبل ثلاث أيام، وطالبوه بالتدخل من أجل الإبقاء على النسبة الأكبر من المقاعد لصالح عشاق الألوان الحمراء والبيضاء، كما طالب البلوزداديون رئيسهم بتخصيص المدرجات الثانية لهم، وهو الطلب الذي أصر عليه كذلك أعضاء الإلترا البلوزدادية المعروفة ب"الفناتيك رادس"، خاصة وأنهم يتخذون من المدرجات الثانية كمكان خاص بهم، وأطلقوا عليها هذا الموسم اسم "فولكانا" خلال مواجهة العلمة. قرباج طمأنهم بذلك في مباراة الأواسط كان الرئيس البلوزدادي، قد استقبل طلب مجموعة الأنصار التي التقته في ملعب 20 أوت وتحدث معها بكل صراحة، حيث أكد لهم أنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل تخصيص المدرجات الثانية في "البولاييه"، باعتبار أنّ الشباب هو المستضيف في هذا الداربي، كما أكد الرئيس البلوزدادي للأنصار بأن كل الفرق الزائرة ستكتفي ب"البولاييه" وليس المولودية فقط، وهو ما أراح البلوزداديين كثيرا الذين لا يريدون اقتسام المدرجات مناصفة مع أنصار الغريم التقليدي. القضية أصبحت مبدأ و"الشناوة" سيتابعون الداربي عبر الشاشة ويبدو أنّ استفادة البلوزداديين من المدرجات الثانية و"الفيراج" مع حشر "الشناو" في "البولاييه"، قد أصبح قضية مبدأ بالنسبة لعشاق الألوان الحمراء والبيضاء، الذين يريدون أن يعود الملعب لصالحهم باعتبارهم الفريق المستضيف في هذا الداربي، حيث لا زال أبناء العقيبة يتذكرون المعاملة الخاصة التي وجدوها من قبل مسيري المولودية بملعب بولوغين قبل موسمين، عندما وضعوهم في جزء صغير من المدرجات وبين "الشناوة"، وهو الأمر الذي بقي يحز في أنفسهم لأنهم لم يستفيدوا من مدرجات خاصة بهم يومها، وهو ما جعلهم يصرون على أن يعود كل الملعب لصالحهم هذه المرة عملا بمبدأ المعاملة بالمثل، وما على "الشناوة" الذين لم يجدوا مكانا في "البولاييه" سوى متابعة الداربي عبر الشاشة الصغيرة.