لقد سبق أن أشرنا في أعداد سابقة إلى مطالب أنصار شباب بلوزداد المتكررة لمنحهم المدرجات الثانية في ملعب 20 أوت خلال الداربي أمام مولودية الجزائر وعدم منحها ل”الشناوة“ مثلما حدث قي المباريات السابقة والتي دائما كانت المولودية تستفيد منها ومن المنعرج الشمالي المعروف ب”البولايي”، حيث زادت مطالب أنصار بلوزداد في اليومين الأخيرين للاستفادة من المدرجات الثانية وهذا أكثر من أي وقت سابق، خاصة أن العد التنازلي للداربي بدأ. وهو ما جعل لهجتهم تتصاعد في الأيام الأخيرة، ولذا يصرون على المدرجات الثانية التي أضحت قضية مبدأ بالنسبة لهم وبالنظر إلى أهمية هذه المدرجات في الضغط على المنافس. منحها للمولودية سيغضبهم وما زاد من إصرار البلوزداديين على طلب المدرجات الثانية، الحديث الذي يدور حول تخصيصها إلى “الشناوة“، إضافة إلى المنعرج الشمالي مثلما جرت العادة، وهو ما أثار حفيظتهم. وكان الأنصار قد أبلغوا رسالتهم للإدارة البلوزدادية وأيضا لإدارة الملعب في مباراة العلمة منذ أكثر من أسبوعين حين هتفوا مطولا بمنح “البولايي” إلى المولودية. وكان المسيرون قد ساروا في نفس وجهة الأنصار في عدم التفريط في المدرجات الثانية للمولودية ولو أن القرار الأخير سوف لن يكون في صالحها، وسيكون في يد السلطات المحلية التي ستقرر في تقسيم المدرجات. يفكرون في اقتحام المدرجات منذ الصباح الباكر وكان لنا حديث مع بعض أنصار شباب بلوزداد الذين أكدوا لنا أنهم يرفضون فكرة تخصيص المدرجات الثانية للمولودية لأنها ليست من حقهم، ويجب تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وهو ما أشرنا إليه في عدد سابق. حيث لم ينس أبناء العقيبة ما حدث لهم منذ موسمين في ملعب بولوغين عندما تفاجأوا بمنحهم مدرجات صغيرة تتسع لبضعة أنصار فقط، في وقت كانوا في مباراة الذهاب قد استفادوا من المدرجات الثانية والمنعرج الشمالي(البولايي). ويصر شباب بلوزداد على المعاملة بالمثل، ولو لزم الأمر التنقل منذ الصباح الباكر للملعب من أجل احتلال المدرجات في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. ينتظرون قرار اجتماع السلطات المحلية ويبقى هذا مجرد حرب كلامية في الشارع البلوزدادي، لأن القرار الأخير سيكون في يد السلطات المحلية التي ستقرر في تقسيم المدرجات للحفاظ على الأمن وسلامة الأنصار، حيث من المنتظر أن يكون هناك اجتماع غدا الأربعاء أو الخميس سيلتقي خلاله الوالي المنتدب لحسين داي وسلطات بلدية بلوزداد ومصالح الأمن من أجل الحسم في أمر المدرجات. وأكد القائمون على شؤون الملعب أن كل الأمور جاهزة تحسبا للداربي، في انتظار تقسيم المدرجات بين أنصار الفريقين، وأكدوا أن هذا الأمر ليس من صلاحيتهم ولكن السلطات المحلية ستتولى هذه القضية قبل أن يؤكدوا أن أكثر ما يهم هو إنجاح الداربي وأن يجري في ظروف حسنة من أجل سلامة الأنصار. “الفاناتيك” يحضرون لمفاجأة في المدرجات وفي هذه الأثناء، يدور الحديث حول تحضيرات في الكواليس من طرف “إلترا“ بلوزداد المعروفة ب “فاناتيك رادس“ وهذا تحسبا للداربي العاصمي أمام الغريم مولودية الجزائر. وأكد أنصار شباب بلوزداد أنهم يحضرون لمفاجأة السبت المقبل أمام المولودية ستكون الأولى من نوعها وهذا من أجل مساندة الفريق في المباراة التي ستكون صعبة. وأكد هؤلاء الأنصار أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل صناعة أجواء لا مثيل لها لتحميس لاعبي بلوزداد فوق أرضية الميدان. ولكن الأنصار قد صنعوا الحدث في المباراة الأخيرة أمام مولودية العلمة من خلال وقفتهم مع اللاعبين إلى غاية الدقيقة الأخيرة وقبلها اللوحة التي صنعوها في المدرجات. طالبوا الأنصار بمساعدتهم يوم الداربي وكان أعضاء في “الفاناتيك رادس” قد شرعوا في التحضير للوحة سيتم صناعتها أثناء المباراة وحتى الرايات التي سيتم تعليقها في المدرجات، وهو ما جعلهم يوجهون نداء لبقية الأنصار للالتفاف حولهم أثناء المباراة، خاصة أن اللوحة التي يريدون صناعتها يسعون لأن تشمل كل المدرجات. حيث طالبوا كل الأنصار بأن يقدموا لهم يد المساعدة أثناء المباراة، خاصة أن ما سيقومون به يتطلب مشاركة الجميع. ويعول أنصار بلوزداد أن يكونوا فعلا اللاعب رقم 12 أمام المولودية، وأكثر من هذا فإنهم يطلبون من السلطات أن تمنحهم المدرجات الثانية التي طالما صنعوا فيها الفرجة وهي مكانهم المفضل. قاموندي قد يبرمج لقاء مع الأنصار وفي هذه الأثناء، أبدى المدرب البلوزدادي قاموندي رغبته في برمجة لقاء مع الأنصار للحديث حول الداربي العاصمي أمام المولودية، حتى أنه برمج لقاء مساء أمس مع الأنصار عقب نهاية الحصة التدريبية. وكان المدرب البلوزدادي قد أراد توضيح بعض النقاط حول ما حدث مع الفريق طيلة الأيام الماضية بشأن التحضيرات. ويسعى قاموندي من الآن إلى تهدئة الأمور مع الأنصار الذين لا يعترفون إلا بلغة الانتصار على المولودية وليس شيئا آخر. يريدهم للوقوف مع الفريق وتجنب الضغط ويسعى الطاقم الفني البلوزدادي إلى امتصاص ضغط الداربي الذي زاد الحديث عنه في معاقل أنصار شباب بلوزداد، ولهذا فضل استباق الأحدث بالجلوس مع الأنصار والحديث معهم حول أهمية المباراة. كما سيسعى أيضا إلى الطلب منهم الوقوف مع الفريق إلى غاية الدقيقة الأخيرة وتجنب الضغط عليه، خاصة أن الكثيرين امتعضوا من حديثه عندما تمنى مواجهة المولودية في ملعب 5 جويلية، وهو ما أحدث ضجة في محيط الفريق، وهي النقطة التي سيتوقف عندها قاموندي أيضا. --------------------------- مباركي غاب مجددا عن التدريبات عرفت الحصة الصباحية التي جرت في ملعب 20 أوت أمس غياب المدافع سفيان مباركي عن التدريبات لليوم الثاني على التوالي بعدما غاب عن حصة أول أمس بسبب خضوعه لحصة علاج أخرى. وكان من المفترض أن يعود مباركي إلى التدريبات رفقة بقية اللاعبين في حصة أمس مثلما أكده لنا في عدد أمس، إلا أن هذا لم يحدث بسبب مواصلة اللاعب العلاج، في وقت حضرت كل العناصر بمن فيها عنان آخر المندمجين بعد معاناته من إصابة في العضلة المقربة. قد يكون خارج حسابات الداربي ومع تواصل غياب مباركي عن التدريبات، بدأت حظوظه في المشاركة في الداربي تتقلص، خاصة أنه لا يفصلنا عن المباراة إلا أربعة أيام فقط. وهو ما يزيد من الشكوك في مشاركة اللاعب في الداربي وحتى أن يكون في قائمة ال 18 بسبب تأخره في التحضيرات. وكان ابن غليزان في كل مرة يؤكد لنا أنه سيكون جاهزا للداربي ولا يريد تضييعه، لكن تضييعه حصتين تدريبيتين في الأسبوع الأخير من التحضيرات قلص من حظوظه في المشاركة في الداربي العاصمي. نحو تجديد الثقة في نفس رباعي الدفاع وتشير آخر الأخبار إلى أن الطاقم الفني يفكر في تجديد الثقة في نفس رباعي الدفاع الذي واجه مولودية العلمة، وبالضبط فيصل عبدات الذي قدم مباراة في المستوى رفقة أكساس في محور الدفاع، وحتى في المباراة الودية أمام الشراقة التي لعبها من دون أخطاء أكسبته بعض النقاط لدى مدربه. وستتضح الرؤية في هذا الشأن في آخر حصتين تدريبيتين للشباب واللتين سيركز فيهما المدرب على الجانب التقني وسيضع اللمسات على التشكيلة التي سيعتمد عليها في الداربي. وسيكون في كرسي الاحتياط كل من معزيز، هريدة في انتظار القرار الأخير حول جاهزية مباركي من عدمه. ------------------- العقون (رئيس بلدية بلوزداد): “سنعمل على إرضاء كل الأطراف” مع اقتراب الداربي أمام الغريم التقليدي مولودية الجزائر، عاد الحديث من جديد حول المدرجات الثانية التي يرفض أبناء العقيبة التنازل عنها هذا الموسم عكس المواسم الماضية التي كانت في كل مرة تمنح للمولودية. ولتوضيح الرؤية حول هذا الأمر مع رئيس بلدية بلوزداد العقون، لم يتردد هذا الأخير في تأكيد سعيه لإرضاء كل الأطراف، حيث قال في هذا الصدد: “بشأن الحديث حول المدرجات الثانية، سنحاول أن نرضي كل الأطراف في هذه المسألة من أجل مرور الداربي في أحسن الظروف”. “سنلتقي مع الوالي المنتدب ومصالح الأمن والمهم هو إنجاح الداربي” ولم يتوان “مير” بلوزداد في تهدئة النفوس عندما قال إن كل شيء سيتضح في الاجتماع الذي ستعقده البلدية مع الوالي المنتدب لحسين داي ومصالح الأمن وممثلي الفريقين والأنصار من أجل التحضير للداربي الذي شدد على ضرورة مروره في ظروف ممتازة بعيدا عن الفوضى. وقال في هذا: “لا يمكن الحديث عن المدرجات والتنظيم إلى بعد الاجتماع الذي سنعقده مع الوالي المنتدب لحسين داي ومصالح الأمن وممثلي أنصار الفريقين، وبعدها سيتضح كل شيء، ولكن المهم في المسألة هو إنجاح الداربي وأن يمر في أحسن الظروف على غرار المباريات التي احتضنها ملعب 20 أوت بين الفريقين في المواسم الماضية ولم نسجل فيها أية أحداث. وهذا ما سنعمل على تحقيقه أيضا هذه المرة”. “صحيح وعدت قاموندي بالمساعدة لكن ليس على حساب فرق أخرى” واستغلينا الفرصة من أجل الحديث عن الانتقادات التي وجهها المدرب البلوزدادي لرئيس بلدية بلوزداد عبر موقع الأنصار في رسالة تحدث فيها عن إخلال “مير” بلوزداد بوعوده عندما طلب من إدارة ملعب 20 أوت تقديم كامل المساعدة لفريقه، وهو ما لم يحدث عقب حرمانهم من التدرب في الأمسية الأسبوع الماضي. ورد “المير” على تصريحات قاموندي قائلا: “فيما يتعلق بحديث قاموندي، فصحيح أني وعدته بتقديم يد المساعدة، لكن ليس على حساب جمعيات رياضية أخرى أو في الأوقات المخصصة لهم بالتدرب. إلا أني وعدتهم بمنحهم استثناءات في الأمسية في حالة الحاجة، وإذا كانت لهم مباريات مهمة فلدينا عدة جمعيات رياضية وليس شباب بلوزداد وحده”. =--------------------------- مناجير سيعاين أكساس وبوسحابة في الداربي من المنتظر أن يحضر الداربي الذي سيجمع الشباب بمولودية الجزائر مناجير تونسي لمعاينة صخرة الدفاع البلوزدادي أمين أكساس والجناح الطائر بوسحابة وهذا باقتراح من المناجير محمد مرابط. حيث سيحضر المناجير بلعربي فؤاد إلى المباراة من أجل معاينة الثنائي البلوزدادي بعد أن سمع عنه الكثير، وهو ما جعله يفضل الحضور إلى ملعب 20 أوت. النادي الإفريقي والترجي التونسي في القائمة وحسب الأخبار التي بلغتنا، فإن الأمر يتعلق بأكبر الفرق التونسية الترجي التونسي والنادي الإفريقي اللذين يتعامل معهما المناجير التونسي. وجاءت معاينة المناجير التونسي في وقت تم فيه ترشيح أكساس لحمل ألوان المنتخب الوطني للمحليين، وهو ما زاد من قناعة هذا المناجير في الوقوف على إمكاناته قصد تحويله في الميركاتو الشتوي. أكساس: “نحن جاهزون 200 في المائة ويجب أن نفوز بالداربي” كيف هي تحضيراتكم قبل أربعة أيام عن الداربي؟ نحضر له كما ينبغي مثله مثل سائر المباريات الأخرى، وسنكون في الموعد السبت المقبل من أجل إسعاد أنصارنا. المباراة ستلعب في 20 أوت وهذا يجعلكم مطالبين بالفوز؟ أكيد، ولا مجال للخسارة في ملعبنا، وما يهمنا في الوقت الحالي هي النقاط الثلاث التي ستدعم رصيدنا، لكن المباراة في حد ذاتها هي داربي وهذا ما يجعلها خاصة والخسارة ممنوعة فيها، خاصة أنها مهمة بالنسبة للأنصار ولن يتقبلوا التعثر فيها، خصوصا أنها ستلعب في ملعبنا. وهل تشعرون بالضغط مع اقتراب الموعد؟ في اعتقادي أن الضغط سيكون أثناء المباراة وليس بعدها أو قبلها، ويجب أن ندخلها من دون حسابات مسبقة حتى لا نؤثر في التركيز على الفريق ولا نشعر بالضغط من الآن، وأن نتخذ الأمور كأنها مباراة عادية ولا يجب تضخيم الأمور. المولودية خسرت أمام الحمراوة ما يجعلكم مطالبين بالفوز؟ نعلم ما ينتظرنا في هذه المباراة، المولودية خسرت المباراة السابقة أمام مولودية وهران ويتحتم عليها الفوز في الداربي لتعويض النقاط التي ضاعت منها، والفوز علينا يرفع معنوياتها من جديد، وبدورنا ندرك أهمية المباراة ونحن جاهزون 200 في المائة من أجل إحراز الانتصار والإبقاء على النقاط الثلاث في ملعبنا. وماذا عن المعنويات داخل المجموعة؟ يمكن القول إن معنوياتنا مرتفعة منذ مباراة العلمة التي فزنا فيها ونسعى للبقاء في وتيرة الانتصارات، ويجب أن نفوز في المباراة، والتدريبات تسير في ظروف حسنة واللاعبون واعون بما ينتظرهم في هذا اللقاء، وسنبذل كل ما في وسعنا فوق أرضية الميدان. ماذا تقول لزملائك؟ يجب أن نركز على المباراة أكثر من أي شيء آخر، ويجب أن نضع اليد في اليد من أجل الفوز بالمباراة، وندرك أن المهمة صعبة لأن المولودية ستلعب من أجل الفوز لتعويض ما فاتها، وقد شاهدت بعض اللقطات في اللقاءات السابقة للمولودية، حيث لعبت بشكل جيد رغم الخسارة. المدرب تحدث معكم بشأن الداربي؟ تحدث معنا بشأن هذه المباراة وحاول رفع معنوياتنا، كما طالبنا بتفادي الضغط على أنفسنا وبأن نتخذ الأمور بصفة عادية، وهو محق في كلامه معنا لأنه في نهاية المطاف المباراة تتعلق بثلاث نقاط. وماذا عنك؟ كالعادة جاهز للمباراة وسأؤدي لقاء في المستوى، وحضرت كما ينبغي حتى أساعد زملائي. هناك حديث عن حضور مناجير تونسي لمعاينتك؟ يا أخي ما يمكنني قوله إن هذا الأمر يحفزني أكثر من أجل بذل كل ما في وسعي من أجل تقديم مباراة في المستوى ويؤكد على أنني أقوم بعملي كما ينبغي. وسأبذل كل ما في وسعي لتقديم السند لزملائي في الخط الخلفي. كلمة للأنصار؟ أطلب منهم الحضور بقوة لأننا في حاجة لمساندتهم، ومتأكد من أنهم سيلبون النداء مثلما كان الحال في مباراة العلمة.