تشاجر لاعب المنتخب الوطني كريم زياني مع زميله في الفريق "مارسال تشايفي" في نادي فولسبورغ، في المباراة التطبيقية التي نظمها المدرب بين اللاعبين في حصة أول أمس، ولم يتمالك مدلل الخضر نفسه بعد تعرضه لتدخل خشن من قبل زميله، فثارت ثائرته وتطورت الأمور بينها لتصل إلى غاية التشابك بالأيدي، وبالرغم من أنّ أمور كهذه يمكن أن تحدث بين لاعبي الفريق الواحد، إلا أنّ الظاهر من خلال تصرفات زياني أنه في وضعية نفسية سيئة، انعكست على سلوكاته سلبا إلى درجة أنه أضحى لا يتمالك نفسه، ويقدم على بعض التصرفات التي من شأنها أن تصعب من مهمته أكثر، وتبعد عنه اهتمام الأندية باعتبار أنه سيكون مجبرا على إيجاد نادٍ جديدٍ يلعب له في مرحلة التحويلات الشتوية، بعد أن وضعته إدارة نادي فولسبورغ مالكة عقده وبالتنسيق مع الطاقم الفني ضمن قائمة اللاعبين المسرحين أو بالأحرى المعروضين للبيع. فقد أعصابه وزملاؤه تدخلوا بقوة لفض النزاع ليست هذه المرة الأولى التي يتشاجر فيها مدلل الخضر مع أحد من زملائه في الفريق فقد سبق وأن تشاجر مع زميله دزيكو، وعموما هذا الطبع معروف عن اللاعب الجزائري المعروف بحرارته الكبيرة، خصوصا إذا علمنا أنّ زياني تعرض لمضايقات جامة منذ التحاقه بفولسبورغ، وصلت على حد وصفها من قبل بعض المتتبعين بالعنصرية، وكانت المشدات جد قوية بين زياني وزميله مارسال ووصلت إلى حد التشابك بالأيدي ولولا تدخل بعض اللاعبين في الفريق لفظ النزاع، لوصلت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه ولا تعرض أحد اللاعبين للأذى. دزيكو وجد صعوبة كبيرة في الإمساك بزياني بسبب نرفزته الكبيرة وبالرغم من القوة البدنية الكبيرة لدزيكو زميل زياني في فولسبورغ، إلا أنه وجد صعوبة كبيرة في الإمساك بزياني الذي ثارت ثائرته، وفقد أعصابه وراح ينط هنا وهناك بغية الإمساك بزميله الذي تشابك معه مارسال. وحسب ما أوردته تقارير صِحافية ألمانية، فإن زياني ظن أنّ هناك أطرافا عمدت إلى تحريض مرسال لإصابته عمدا، ولهذا الغرض أقدم على ذلك التصرف ولم يهضم الاعتداء الذي تعرض له. ورغم حدة المناوشات التي حدثت خلال الحصة التدريبية، إلا أنه سرعان ما عادت المياه إلى مجاريها. الحالة النفسية السيئة لكريم ساهمت في حدوث هذا الشجار ومما لا شك فيه، إنّ الحالة النفسية السيئة لنجم المنتخب الوطني كريم زياني، هي التي دفعت به للقيام بهذا التصرف المشين الذي يحسب عليه، باعتبار أنه لم يجد ضالته بعد في ظل تأكده من أنه سيكون ضمن قائمة المسرحين في "المركاتو". لكن عموما ومثلما أشرنا إليه آنفا، فإن هذا التصرف من شأنه أن يحول دون التحاق زياني بناد كبير، لأن الجانب السلوكي للاعبين يؤخذ كثيرا به بعين الاعتبار عندما يتلق الأمر بالتعاقد مع اللاعبين. وليد. م