دخلت إدارة الشبيبة بقيادة الرجل الأول في الفريق محند الشريف حناشي، مرحلة الصراع مع الزمن من أجل الاستفادة من مدرب يشرف على الفريق في ما تبقى من عمر البطولة الوطنية، بعد أن أعلن بوهلال استقالته رسميا من على رأس العارضة الفنية القبائلية متبعا بذلك خطوة المدرب السابق ألان غيغر، حيث دخلت الشبيبة حسب مصادر "الشباك" في اتصالات أقل ما يمكن القول عنها إنها متقدمة مع عدة أسماء محلية وأجنبية للإشراف على النادي من بينها رشيد بلحوت، الذي طالب بمغادرة الفريق التونسي بعد تدني نتائجه الموسم الجاري وتحقيقه فوزاً وحيداً في 12 مباراة احتل معه المركز الأخير في الترتيب العام للدوري التونسي، حيث قاد أولمبيك باجة إلى الفوز بلقب كأس تونس الموسم الماضي بعد تغلبه على الصفاقسي في النهائي، إلا أنّ الفريق عانى بشكلٍ كبيرٍ الموسم الجاري. من جهة أخرى، تقف الأزمة المالية التي يعاني منها النادي القبائلي أمام جلب المدرب الحالي لمولودية الجزائر آلان ميشال حسب نفس المصادر، بحكم أن الأجر الذي يريد الاستفادة منه مرتفع والشبيبة ليست قادرة حاليا على توفيره، خاصة وأنّ مشاكل الشركة الرياضية لتزال مطروحة في ظل تأخر جلسة عرض الأسهم. للتذكير، سبق لبلحوت أن درب العديد من الأندية الجزائرية كوفاق سطيف، إتحاد الجزائر، مولودية العلمة وجمعية الشلف بعد عودته من بلجيكا. العلمة هي الأخرى تريد الاستفادة من خدماته من جهتها، تريد مولودية العلمة الاستفادة من خدمات المدرب بلحوت، ما يزيد من صعوبة المأمورية على الشبيبة، حيث قال رئيس النادي مبارك بوذن إن بلحوت سيدرب "طيور العلمة" بنسبة كبيرة جداً بعد توصلهما إلى اتفاقٍ يقضي بإشرافه مجدداً على الجهاز الفني للفريق الذي يحتل المركز العاشر برصيد 14 نقطة، خلفاً للمدرب الشاب عبد الحكيم مالك الذي كلف بمهمة تدريب الشباب. أطراف تريد صايب أو سعدي من جهة أخرى، كشفت نفس المصادر أنّ أطراف قريبة من الكناري تريد فرض كل من صايب أو سعدي على حناشي، خاصة وأنّ الأول حر من أي التزام ومعرفته الكبيرة بالنادي من شأنها أن تساعد الفريق على النهوض مجددا والعودة بقوة إلى الواجهة، نفس الشيء بالنسبة لسعدي الذي يوجد في خلال مع إدارة الإتحاد، بعد أن تمت تنحيته من العارضة الفنية للأكابر وكلف بالإشراف على الفئات الدنيا، معطيات تقف مبدئيا في صف الشبيبة التي لا تريد تضييع الوقت . حناشي يريد مدربا جاهزا وبلحوت في أحسن رواق يلقى شبيبة القبائل، منافسة شرسة من مولودية العلمة للحصول على خدمات المدرب البالغ من العمر 66 عاماً، لوجود النادي بلا مدرب بعد قرار المدرب المساعد كمال بوهلال التنحي من منصبه على خلفية الإهانات التي لقيها من الجماهير في تدريبات الإثنين. وحاول بوهلال ضمان "الخدمة" بعد ذهاب المدرب الرئيس السويسري آلان غيغر إلى الدوري المصري، والبقاء بالجهاز الفني القادم بعد تطمينات الرئيس محند شريف حناشي، إلا أن تصريحات أدلى بها في وقت سابق جاءت منافية للواقع المرير الذي يعيشه النادي في الفترة الراهنة. فاتح. ب