ياسين وفريد بن زيا لاعبان واعدان من أصل جزائري ينحدران من ولاية وهران، ترعرعا بفرنسا لكن دمهما جزائري، لديهما الكثير من الطموحات والأحلام ومن أبرزها اللعب للخضر يوما ما وتمثيل الجزائر في مختلف المحافل الدولية. الأخ الأكبر يلعب في ماديرا على خطى حليش فريد بن زيا هو الأخ الأكبر، ينشط في وسط الميدان ويعد بالكثير، بعد موسم طيب مع نادي لوهافر تلقى عديد العروض ومن أبرزها ناديي "سلتيك غلاسكو" الأسكتلندي و"ناسيونال ماديرا" البرتغالي، لينضم في النهاية إلى هذا الأخير، أين أمضى عقدا احترافيا وهو يبلغ 18 سنة من عمره، يتدرب مع الأكابر ويلعب مع الشبان كأساسي، حيث يعتبر أفضل لاعب بينهم، وهو يؤدي مباريات ممتازة جعلت عديد الأندية تتابعه عن قرب من أبرزها النادي العريق سبورتينغ ليشبونة. الشقيق الأصغر هدّاف ليون ومعوّل عليه هناك ياسين بن زيا؛ هو الأصغر بينهما ينشط في منصب قلب الهجوم بنادي "ليون" الفرنسي، حيث التحق بالفريق هذا الموسم قادما من نادي "كيفيلي"، أين قدّم مستوى طيبا جعله يلفت أنظار عديد الأندية الفرنسية، لكن "ليون" عرف كيف يستفيد من خدماته. هذا وقد لعب عديد المباريات هذا الموسم في فئة أقل من 17 سنة، وسجل لليون 10 أهداف في هذه الفئة، مما جعل مدربي الفريق يرقونه إلى فئة أقل من 19 سنة، أين سجل هدفا معهم رغم حداثة عهده مع الأواسط وصغر سنة مقارنة ببقية اللاعبين. يعوّل مسؤولوا نادي "ليون" كثيرا على بن زيا، حيث يعتبرونه بن زيمة المستقبل ويولونه رفقة بقية شبان الفريق عناية فائقة، حيث يرتبط أغلبهم بعقود متربصين حتى لا تخطفهم الأندية الأخرى. عدم وصول دعوة الخضر جعله يلعب لفرنسا لم يمر تألق ياسين بن زيا مع "كيفيلي" مرور الكرام على مسؤولي منتخب فرنسا لفئة أقل من 16 سنة، حيث تمّ استدعائه، أين لعب ثلاث مباريات خلال سنة 2010 وهو ما يدل على إمكاناته والقدم العال الذي يتمتع به. وقد يعود اللاعب مع بداية هذه السنة إلى المنتخب الفرنسي لكن مع فئة أقل من 19، خاصة وأنه يقدم مستوى رائعا مع ليون ويعتبر من أبرز لاعبي فئته، بن زيا انتظر دعوة الخضر كثيرا وبفارغ الصبر لكن عدم وصولها جعله يلعب لمنتخب فرنسا، ولو تلقى الاهتمام الكافي من الجزائر للعب للمنتخب الوطني دون أي مشكل. اللاعبان متعلقين بالجزائر وينتظران الدعوة بفارغ الصبر ومن خلال حديثنا إلى الثنائي بن زيا اللذان أظهرا تعلقا كبيرا بالجزائر ورغبة أكبر باللعب للخضر مستقبلا، فحتى لو لعب الأخ الأصغر لفرنسا؛ إلا أنه غالبا ما أكد أنّ دعوة واحدة من الخضر كفيلة بلعبه للجزائر. وإشارة إلى أنّ هناك العديد من لاعبي المنتخب الفرنسي سيلبون الدعوة في حالة وصولها، أمّا الأخ الأكبر فأكد أنه يرغب في القدوم وخوض تجربة بألوان المنتخب الوطني سواء كان ذلك مع الآمال أو مع فئة أقل من 20 سنة مبديا حماسا كبيرا اتجاه الألوان الوطنية. أمين. م