كريم بن زيمة؛ من مواليد 19 ديسمبر 1987 لاعب كرة قدم مُسلم، ولد بمدينة ليون من والدين جزائريين، ينحدر والده من تيارت وأمه من مدينة وهران، هو لاعب كرة قدم فرنسي يلعب حاليا في نادي الدرجة الأولى نادي ريال مدريد الإسباني ومنتخب فرنسا في مركز المهاجم. المسيرة الرياضية مع الأندية يعتبر بن زيمة، أحد متخرجين أكاديمية نادي ليون للناشئين، ويفضل اللعب في مركز المهاجم حسب طريقة 4/3/3 ولكنه أيضا يجيد اللعب على الأطراف. في موسم 2006/2007، استطاع اكتساب ثقة المدرب ألان بيران وشارك أساسيا في تشكيلة الفريق وسجل في بطولة الدوري 24 هدفا من أصل37 مباراة. بدأ بداية قوية في موسم 2008/2009، حيث سجّل 6 أهداف في أول 5 مباريات، مما جعل رئيس نادي ليون جان ميشيل أولاس يضع مبلغا تعجيزي وهو 100 مليون أورو للتخلّي عن نجم الفريق. على الرغم من ذلك، فإن بن زيمة قال إنه يفضل اللعب لصالح نادي ريال مدريد الإسباني. سجل بن زيمة، هدفه السابع في بطولة الدوري في مرمى فريق سوشو والتي انتهت بفوز فريق ليون 2/0.. في الفاتح من جويلية، تمّ الإعلان الرسمي عن انتقال بن زيمة من نادي ليون إلى نادي ريال مدريد، بعقد يمتد لست سنوات وقيمته 35 مليون أورو كحد أدنى، يمكن أن يرتفع إلى 41 مليون أورو بحسب نتائج النادي الإسباني في السنوات المقبلة. المسيرة الرياضية مع المنتخبات في 28 مارس 2007، شارك بن زيمة في أول مباراة دولية مع منتخب فرنسا في مواجهة منتخب النمسا وديا، وانتهت المباراة بفوز منتخب فرنسا 1/0 سجله هو شخصيا. الهدفان الثاني والثالث لصالح بن زيمة جاءا في مرمى منتخب جزر فارو لكرة القدم، حيث انتهت المقابلة بفوز منتخب فرنسا بنتيجة 6/0. تأتي هذه المباراة ضمن المباريات التحضيرية للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2008 التي أقيمت في النمسا وسويسرا معا. في البطولة قدّم بن زيمة أداءً مخيّبا للآمال في المباراة الأولى أمام منتخب رومانيا وانتهت بالتعادل 0/0 بعدما تمّ استبداله في الشوط الثاني. وفي المباراة الثانية أمام منتخب هولندا، والتي خسرها منتخب فرنسا 1/4 فإنه لم يشارك فيها بتاتا. وفي المباراة الثالثة أمام منتخب إيطاليا شارك منذ بدايتها، وهناك سجّل بن زيمة آخر هدف دولي له في مرمى منتخب تونس وديا، حيث انتهت بفوز منتخب فرنسا 3/1. استمرار بن زيمة على دكة الاحتياط وتجاهل مورينيو له استمر اللاعب الفرنسي أسيرا لدكة الاحتياط، تحت إشراف المدرب العالمي مورينيو، وعلى الرغم من كل الشائعات التي أكدت حينها وجود خلاف بين بن زيمة والمدرب، إلا أنه كان دائما يحترم قرار مدربه، ويؤكد أنه سيبذل قصارى جهده من أجل اللعب في التشكيلة. وفي المقابل كانت تصريحات مورينيو، تؤكد على أنّ بن زيمة لاعب كبير ولكن عليه أن يضاعف جهده، وحتى حين ألمت الإصابة باللاعب هيغواين، لم يحصل بن زيمة على فرصته الكاملة، لدرجة أنّ عشاق النجم الفرنسي أصابتهم الصدمة من هذا التجاهل للاعب كبير، لعب لليون 112 مباراة، وسجل 43 هدفا، ومثل فرنسا في كافة منتخباتها السنية، وتحسروا على أيامه الخوالي، ولكن بن زيمة كان على خلاف هؤلاء هادئا؛ صابرا وعاقلا في تصريحاته، كما يؤكد في كل مرة أنّ مدربه هو صاحب القرار، وأنه سيأتي اليوم الذي يلعب فيه. قدوم الفرصة المناسبة للتألق بالفعل جاء اليوم، بات بن زيمة من التشكيلة الملكية الأساسية، وعرف طريقه كأحد الهدّافين القادمين في تشكيلة الريال في الفترة الأخيرة بعد أن قاد النادي الملكي أول أمس إلى فوز مستحق على هيركوليس في الدوري الإسباني بهدفين حملا توقيعه، والأهم أنه ضرب المثل والقدوة، لما يجب أن يكون عليه اللاعب، وأن عليه دورا، وعلى المدرب دور، والأخير هو قائد المنظومة، وهو من يعلم متى يدفع بهذا ومتى يمنع ذاك. ما أحوج الكثير من لاعبينا إلى درس بن زيمة، فلو حدث هنا أن انتقل لاعب من ناد لآخر، وتركه مدربه مباراة أو اثنتين، ربما لأقام الدنيا وأقعدها، حاشدا خلفه أصواتا من المناصرين له والمطالبين برأس المدرب، وكأنه منع مارادونا أو بيلي، فتعلموا من بن زيمة، وإن كنتم في كل الأحوال لن تكونوا مثله.