استفحلت في المدة الأخيرة بالولايات الشرقية والوسطى للوطن ظاهرة اختطاف الأطفال، خاصة أبناء رجال الأعمال والأثرياء والتجار من طرف مجموعات إجرامية، حيث تقوم عناصر هذه المجموعات باختطاف أطفال العائلات الغنية وتهدّد بقتلهم في حالة عدم حصولها على الفدية، حيث تشترط مبالغ مالية تعد بالملايير مقابل الإفراج عنهم، الأمر الذي حدث مؤخرا لابن تاجر بالعلمة. حيث تمّ إعدام الطفل عامر بسلك فولاذي بعدما طالب المجرمون بفدية تقدر بمليار سنتيم، هذا العمل الإجرامي لايزال محل حديث العام والخاص ببجاية والمناطق المجاورة لها وهو ما يعتبر تهديدا مباشرا لأبناء التجار الأغنياء. وعلمنا في هذا الصدد، أن العشرات من أغنياء بجاية بما فيهم رجال الأعمال التجار، أخذوا الحيطة والحذر لأبنائهم وأطفالهم حتى لا يقعون في فخ العناصر الإجرامية، حيث يقومون بمنعهم الخروج من المنزل ويصاحبونهم حتى إلى داخل المدرسة. وفي هذا السياق، قال أحد هؤلاء الأغنياء الوقت أصبح غير صالح لأطفالنا، مما يتطلب حراستهم ومراقبة تحركاتهم وتوفير الأمن الكافي لهم، معللا أن الإجرام كثر في المدة الأخيرة ببعض ولايات الوطن، إضافة إلى الانتشار الواسع للمجرمين بمختلف المناطق ويتقنون عملهم الإجرامي الذي يعود عليهم بالفائدة. مطالبا، بصفته رب عائلة تتكون من 6 أفراد مختلف أسلاك الأمن، بتوفير الأمن للأطفال، خاصة بالمدارس التعليمية.. ونصح المتدخل الثاني الأولياء بفرض العناية والتكفل بأطفالهم وأبنائهم وذلك لإفشال كل محاولات الاختطاف التي يذهب ضحيتها العشرات من الأطفال، ويكون ذلك دائما بسبب التهاون والاستهزاء. ن. هارون