اعترف أمس، الرئيس المدير العام لطالاسو سيدي فرج السيد إدريس مواتي أن عدد البطاقات التي سلمت لوكالة الحراش لبنك الخليفة ليس 39 بطاقة، كما تم تداوله، بل 29 بطاقة فقط، قبل أن يضيف أمام محكمة الجنايات التي استمعت له كشاهد أن عدد الأشخاص الذين استعملوا فعلا البطاقة لا يزيد عن 10 أشخاص استعملوا بطاقاتهم 3 أو 4 مرات، مؤكدا أنه ليس كل من تحصل على بطاقة استعملها بالضرورة، قبل أن يضيف أن بعض الأسماء التي اقترحها مدير وكالة الحراش لم تتحصل على البطاقات. وأضاف السيد إدريس مواتي، الذي يشرف على "طالاسو" سيدي فرج منذ 1993 أن الفاتورة التي أرسلت إلى وكالة الحراش من طرفه تتضمن بالفعل أخطاء، حيث تضمنت أسماء أشخاص منحت لهم بطاقات من طرف طالاسو سيدي فرج على أساس أنهم من زبائن طالاسو وليس باقتراح من وكالة الحراش التابعة لبنك الخليفة، ومن بين هؤلاء الأشخاص مدير الإدارة والمالية لصندوق الضمان الإجتماعي. وقال إدريس مواتي في سؤال من هيئة الدفاع إن إعداد الفاتورة المقدرة بحوالي 460 مليون سنتيم تم على أساس قائمة اسمية تتضمن 39 اسما، على الرغم من وجود 29 بطاقة فقط التي تم تحضيرها من قبل شركته على أساس 12 مليون سنتيم سنويا، في حين أن هذه البطاقات لم تستخدم سوى في الفترة من جويلية 2002 إلى غاية جانفي 2003. وبحسب أقوال الشاهد إدريس مواتي، فإن الرئيس المدير العام لصندوق الضمان الاجتماعي السيد بن ناصر ومدير المالية لنفس الصندوق استفادا من بطاقتين من إدارة طالاسو، لكن تم حساب مقابل البطاقتين على عاتق وكالة الحراش، قبل أن يعترف الرئيس المدير العام إدريس مواتي بأن ذلك كان بطريقة الخطأ. وقال إدريس مواتي إن بطاقات طالاسو تسمح بالاستفادة من 3 أو 4 حصص إعادة لياقة في الأسبوع والدخول إلى نادي الأنترنيت والوقوف بحظيرة السيارات والدخول إلى الشاطئ التابع ل "طالاسو" سيدي فرج. عبد الوهاب بوكروح: [email protected]