الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
وفد طبي إيطالي في الجزائر لإجراء عمليات جراحية قلبية معقدة للاطفال
كأس الكونفدرالية الإفريقية: شباب قسنطينة يشد الرحال نحو تونس لمواجهة النادي الصفاقسي
مجلة "رسالة المسجد" تنجح في تحقيق معايير اعتماد معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي
سوناطراك تتبوأ مكانة رائدة في التحول الطاقوي
حرائق الغابات في سنة 2024 تسجل أحد أدنى المستويات منذ الاستقلال
كرة اليد/بطولة افريقيا للأمم-2024 /سيدات: المنتخب الوطني بكينشاسا لإعادة الاعتبار للكرة النسوية
مجلس الأمن يعقد جلسة غدا الإثنين حول القضية الفلسطينية
ملتقى وطني حول التحول الرقمي في منظومة التكوين والبحث في قطاع التعليم العالي يوم ال27 نوفمبر بجامعة الجزائر 3
سوناطراك تطلق مسابقة وطنية لتوظيف الجامعيين في المجالات التقنية
الجزائر استكملت بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة بثقة الشعب
تعليمات رئيس الجمهورية تضع حاجيات المواطن أولوية الأولويات
اختتام "زيارة التميز التكنولوجي" في الصين لتعزيز مهارات 20 طالبا
الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي : مشروع "غزة، من المسافة صفر" يفتك ثلاث جوائز
الحفل الاستذكاري لأميرة الطرب العربي : فنانون جزائريون يطربون الجمهور بأجمل ما غنّت وردة الجزائرية
يناقش آليات الحفظ والتثمين واستعراض التجارب.. ملتقى وطني تكويني حول الممتلكات الثقافية بالمدية غدا
عين الدفلى: اطلاق حملة تحسيسية حول مخاطر الحمولة الزائدة لمركبات نقل البضائع
افتتاح الملتقى الدولي الثاني حول استخدام الذكاء الإصطناعي وتجسيد الرقمنة الإدارية بجامعة المسيلة
عطاف يستقبل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإيراني
الجَزَائِر العَاشقة لأَرضِ فِلسَطِين المُباركَة
اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة: مناشدة لحماية النساء الصحراويات من سياسة الاحتلال المغربي القمعية
الوادي: انتقاء عشرة أعمال للمشاركة في المسابقة الوطنية الجامعية للتنشيط على الركح
"تسيير الارشيف في قطاع الصحة والتحول الرقمي" محور أشغال ملتقى بالجزائر العاصمة
رئيس الجمهورية يشرف على افتتاح السنة القضائية
لبنان: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني إلى 3754 شهيدا و15.626 جريحا
الجامعة العربية تحذر من نوايا الاحتلال الصهيوني توسيع عدوانه في المنطقة
توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء
رواد الأعمال الشباب محور يوم دراسي
الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر
وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس
الخضر أبطال إفريقيا
كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"
فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء
بوريل يدعو من بيروت لوقف فوري للإطلاق النار
"طوفان الأقصى" ساق الاحتلال إلى المحاكم الدولية
مجلس الأمة يشارك في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو
وكالة جديدة للقرض الشعبي الجزائري بوهران
الجزائر أول قوة اقتصادية في إفريقيا نهاية 2030
ندوات لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية
مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين
وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان
المنتخب الوطني العسكري يتوَّج بالذهب
الرياضة جزء أساسي في علاج المرض
دورات تكوينية للاستفادة من تمويل "نازدا"
باكستان والجزائر تتألقان
تشكيليّو "جمعية الفنون الجميلة" أوّل الضيوف
قافلة الذاكرة تحطّ بولاية البليدة
هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور
على درب الحياة بالحلو والمرّ
سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة
تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت
وفاة 47 شخصاً خلال أسبوع
قرعة استثنائية للحج
حادث مرور خطير بأولاد عاشور
سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته
الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية
المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الاستحمام والتدليك في 'طالاسو تيرابي' مقابل أموال الدولة
lotfi lotfi
نشر في
الشروق اليومي
يوم 28 - 01 - 2007
اعترف المدير العام لوكالة الحراش "ع. جمال" المتهم في قضية الخليفة بأنه كان يمنح الملايير في أكياس للأشخاص الذين يرسلهم له عبد المومن خليفة. وأكد المدير العام للوكالة بأنه كان يوزع بطاقات مركز العلاج بمياه البحر "طالاسوتيرابي" مجانا على مدراء ومسؤولي الشركات العمومية مقابل قيام هؤلاء بإيداع أموالهم في وكالة بنك الخليفة بالحراش، وفي ذات السياق اعترف المتهم أيضا أنه وزع تذاكر نقل تابعة للخليفة آيراويز مجانا على بعض المدراء والمسؤولين، مؤكدا أن مدراء هذه الشركات ومن بينهم السيد علي عون لم يأتوا إليه ولم يطلبوا منه الاستفادة من هذه البطاقات وإنما هو وضع أسماءهم في القائمة، واقترح القائمة على مركز "طالاسوتيرابي"، بعد أن طلب منه المركز تحضير قائمة تضع أسماء أشخاص محترمين.
أعلنت رئيسة الجلسة عن افتتاح الجلسة الصباحية من محاكمة الخليفة، في حدود الساعة التاسعة والنصف، بداية باستدعاء المتهم "ع. جمال" مدير وكالة بنك الخليفة بالحراش لمواصلة الاستماع إليه، على خلفية أن وكالة الحراش هي إحدى وكالات البنك التي كان يتقدم منها عبد المومن خليفة لسحب مبالغ مالية ضخمة في "شكارة" يضعها في الصندوق الخلفي لسيارته وينطلق بها، أو يرسل أشخاصا لسحب مبالغ من هذه الوكالة بإذن منه.
تشرع رئيسة المحكمة في توجيه الأسئلة:
- ماهي المبالغ التي تتذكر أنك منحتها لأشخاص معينين بالعملة الصعبة، بوساطة لعبد المومن خليفة أو بدون وساطته؟
- - منحت 136 ألف و300 أورو.
- وهل منحت هذا المبلغ لشخص واحد أم لعدة أشخاص؟
- - مرة منحت مبلغا ل "ك. غازي" خال عبد المومن خليفة، وكان مرفوقا بأعوان أمن تابعين للخليفة، وكان يعمل آنذاك مديرا عاما في الخليفة آيروايز، ثم أصبح مديرا عاما للخليفة للبناء، لكن منحتها له بطريقة قانونية، فقد كان معه أعوان أمن، كما منحت أيضا لنانوش، ونور الدين، حماني، وسليم بوعبد الله.
- تريد أن تقنعنا أن عملية منح مبالغ مالية لكل من هب ودب كانت قانونية، ولمجرد استلامك لقصاصات ورقية، وماذا لو أقول لك إن أمين الخزينة الرئيسية السيد "آكلي.ي" صرح لنا أنه كان يتلقى منكم كتابات، لكنه لم يكن يتلقى معها المبالغ المالية؟
- - أنا كنت أقوم بعملي.
- ولكن الأموال لم تصل مع الكتابات، كانت الكتابات تصل وحدها؟
- - لا دخل لي في الخزينة الرئيسية، أنا كنت أرسلها في أكياس وأرسل معها الوصولات إلى الخزينة، ولم أكن أعلم أن الأموال لم تكن تصل للخزينة، الخزينة مسؤولة على هذه الأموال.
- من هم الأشخاص الذين كنت تسلم لهم الأموال، هل هم متخصصون في نقل الأموال؟
- - كنت أسلم الأموال لكل من يرسله عبد المومن خليفة لاستلام مبالغ معينة.
- أجبني على سؤالي، هل الأشخاص الذين كانوا يأتون لاستلام الأموال هم فعلا، متخصصين في مهمة نقل الأموال من الوكالات البنكية إلى الخزينة الرئيسية للبنك؟
- - لا
- ولماذا تمنحها لهم إذن، ألم تكن تعلم بأنهم يضعونها في سياراتهم ويأخذونها إلى وجهات غير وجهتها القانونية؟
- - لم يكونوا متخصصين في نقل الأموال، لكن الرئيس المدير العام لبنك الخليفة السيد خليفة عبد المومن هو الذي كان يرسلهم، لذلك كنت أعطي لهم المبالغ التي يطلبونها.
- لو نبقى أنا وأنت متقابلين هنا في المحكمة 20 ساعة لن تقنعني بكلامك هذا، لنعد إلى القروض التي منحتها، لمن منحت القروض، وكم منحت؟ هل تذكر؟
- - منحت 2 مليون و500 ألف دينار للسيد دحماني نور الدين، ومنحت أيضا 1 مليون 500 ألف دينار لسليم بوعبد الله، يعني 2 مليار و500 مليون سنتيم لدحماني ومليار و500 مليون سنتيم لبوعبد الله.
- ولمن أعطيت 550 مليون دينار؟
- - لنانوش محمد.
- لماذا أعطيته هذا المبلغ؟
- - لشراء مسكن لابنته.
- وتعطيه قرضا دون وثائق؟! كيف تفعل هذا؟!
- - عبد المومن خليفة أعطاني أمرا بذلك.
- إذن، كنتم تمنحون مبالغ على سبيل القرض لأشخاص معينين من أجل تمكينهم من شراء هدايا لأبنائهم، لكن هذا غير معقول كيف تفعلون هذا؟! نانوش أراد شراء فيلا أو مسكن لابنته، فتعطونه الأموال من أجل ذلك، كيف؟!!
- - السيد نانوش جاءني مرسلا من طرف الرئيس المدير العام السيد عبد المومن خليفة، هو الذي أرسله، وأنا لا أستطيع أن أرد من يرسلهم الرئيس المدير العام.
- حسنا، وما علاقتك بياسين أحمد؟
- - هو الرئيس المدير العام لمؤسسة "ديڤروماد" لتوزيع الأدوية، وكان زبونا عندنا.
- كم أودعت "ديڤروماد" في بنك الخليفة؟
- - 325 مليون دينار، يعني 3 ملايير و25 مليون سنتيم.
- وكيف تعرفت عليه؟
- - هو يعرف المدير المساعد الذي كان يعمل معي في الوكالة.
- وماذا اقترحت عليه؟
- صيغة لإيداع الأموال.
- بصفتك من تقترح عليه؟
- - أمثل الخليفة بنك.
- ولمن قدمت ياسين أحمد؟
- - بعد توقيع الاتفاقية مع "ديڤروماد" ووكالة الخليفة بالحراش تعرفت عليه..
- سألتك لمن قدمته؟
- - قدمته للرئيس المدير العام للخليفة السيد عبد المومن خليفة.
- وهل استقبله، هل عبد المومن خليفة له وقت كافي بصفته الرئيس المدير العام لبنك الخليفة من أجل استقبال الزبائن، هل لديه وقت لكي تقدم له زبائنك؟
- - قدمته له، لأن ياسين أحمد ينشط في نفس المجال الذي ينشط فيه عبد المومن خليفة وهو الأدوية.
- وماذا استفدت أنت من تقديمه لعبد المومن خليفة؟
- - لا شيء.
- ومن استقبله لما أخذته لهم؟
- - السيد كريم اسماعيل والرئيس المدير العام عبد المومن خليفة.
- أخبرنا عن ال 325 مليون دينار التي أودعتها "ديڤروماد" في وكالة بنك الخليفة بالحراش، ثم سحبها، هل أخذ فوائد عليها؟
- - أخذ الفوائد قبل أن يسحبها سيدتي الرئيسة، لكن بعد سحبها لا، لا يأخذ، ولم يأخذ.
- لكنه أخذ فوائد بعد سحبها، وسنحضره لك ويؤكد هذا أمامك، ويؤكد أيضا، أنه أخذ فوائد بالعملة الصعبة، أخبرنا كيف قدمته لعبد المومن خليفة؟
- - تنقلت أنا والمدير المالي وأخذته معي إلى عبد المومن خليفة، وبعدها تعارفا وتناقشا واتفقا على ربط علاقات عمل معا باعتبارهما ينشطان في نفس المجال وهو الأدوية، كما اتفقا على تكوين أعوان لصالح الخليفة بنك، والخليفة آيروايز.
- وهل تم التعاون بينهما؟
- - نعم، في مجال التكوين.
- ومن أين دفعت حقوق التكوين؟
- - لا أعلم.
- هو يقول أنت الذي دفعت حقوق التكوين، ويقول إنك دفعت له 140 مليون سنتيم، وهي تمثل نسبة 80 بالمئة من حجم الصفقة الإجمالي؟
- - يسكت
- إذن، بالنسبة لك عملية "ديڤروماد" كانت عملية عادية؟
- - نعم
- وكنت تذهب وتشجع مدراء المؤسسات العمومية على إيداع أموالهم في وكالة بنك الخليفة بالحراش؟
- - أحيانا.
- أخبرنا لماذا ذهبت إلى مدراء المؤسسات العمومية لكي تحثهم على إيداع أموالهم في وكالتك بالحراش؟
- - أذكر مدير وحدة المشروبات بالحراش.
- كم أودعت لديكم؟
- 80 مليون دينار.
- وكم أعطيتموها نسبة الفوائد؟
- - ما بين 8 إلى 12 بالمئة.
- طبعا لتشجيعها على المواصلة، وهكذا فعلتم مع كل الشركات العمومية، كيف قبلت تحويل الأموال من وكالتك البنكية بطريقة غير قانونية؟
- - كانت عندي تعليمات من الرئيس المدير العام.
- ولكنه لم يرسل لك تعليمات موثقة؟
- كان يرسل أوراقا وقصاصات؟
- وهل فيها الختم؟
- - لا، أحيانا فقط تكون مختومة أو موقعة من طرفه.
- هل هناك حد أعلى لمنح القروض، لا تتجاوزونه في وكالة الحراش؟
- - كل القروض كانت توقع وتعتمد في المديرية المركزية للقروض.
- ولكن كنت تمنح القروض للخواص؟
- - أي قروض تقصدين سيدتي الرئيسة؟
- القروض التي منحتها للخواص بدون أوراق وبدون ضمانات؟
- - لا، لم أفعل، وما منحته كان بأمر من الرئيس المدير العام.
- ماذا كنت تملك عندما دخلت للعمل في بنك الخليفة؟
- - سيارة ڤولف من الجيل الثالث مؤرخة سنة 2001، فقط.
- وأين كنت تسكن؟
- - كنت أستأجر شقة صغيرة في الشراڤة.
- وبعد، ماذا أصبح لديك؟
- - فيلا.
- من أين لك؟
- - بنيتها.
- وكم استغرقت في بنائها؟
- 8 أو 6 أشهر.
- وهل جهزتها؟
- - نعم
- ماذا فعلت بها بعد ذلك؟
- - فيها عيادتان، منها واحدة لتصفية الدم في الطوابق العلوية، وعيادة لجراحة الأسنان.
- كم من طابق فيها؟
- - ثلاثة طوابق.
- إذن كنت مستأجرا لمسكن صغير وفي ظرف 8 أشهر تحولت إلى مالك لسكن خاص من ثلاث طوابق، مجهزة، وفيه عيادتان مجهزتان بأحدث التجهيزات والآلات، كيف، من أين لك كل هذا في هذه المدة القصيرة؟
- - اشتريت الأرض سيدتي الرئيسة، ولدي أخي مقاول ساعدني كثيرا، ووالدي تاجر هو الآخر، وقد ساعدني أيضا.
- وإذا كان أهلك يملكون المال وبإمكانهم مساعدتك، كما تقول، لماذا إذن كنت من قبل تسكن في شقة صغيرة مستأجرة؟
- - أخذت كذلك قرضا قدره 200 مليون سنتيم، واعتمدت عليه.
- لا، هذا المبلغ لا يكفي لإنجاز كل ما أنجزته.
- - أخي ساعدني، لأنه مقاول، وأبي تاجر وساعدني كذلك.
- مرسي إدريس تعرفه؟
- - نعم
- من هو؟
- - مدير مركز العلاج بمياه البحر، "طالاسوتيرابي" بسيدي فرج.
- ما علاقتك به؟
- - علاقة عمل، اقترح علي أن يضع تحت تصرف بنك الخليفة ثلاثة مقرات، مقابل تكفلنا بتمويل المركز بالعتاد.
- ومن أبرم العقد؟
- - هو مشروع سبونسور.
- قلت لك من أبرم العقد؟
- - لما اقترح علي..
- تقاطعه الرئيسة.. سألتك من أبرم العقد أجبني على سؤالي؟
- - أنا.
- وهل وظيفتك كمدير وكالة بنكية تسمح لك وتؤهلك لتوقيع هذه العقود؟
- - أنا كنت مدير عام وكالة بنك الخليفة بالحراش، يعني أنني أمثل مجمع الخليفة وهو كان زبونا عندي في الوكالة، ثم إنه أعطانا الضمانات الكافية وهي ثلاثة مقرات.
- بأي حق توقع مثل هذه المشاريع؟ أخبرنا عن البطاقات التي كانت وكالتك بالحراش توزعها والتي تسمح للمستفيدين منها بقضاء أيام في مركب "طالاسوتيرابي"، ومقابل ماذا كنتم توزعون تلك البطاقات؟
- - لا شيء
- هل تريد أن تقنعني بأن بطاقات بقيمة 12 مليون سنتيم للواحدة كنتم توزعونها مجانا؟
- - نعم
- بلا، كنتم توزعونها على مدراء ومسؤولي الشركات العمومية الذين يقبلون إيداع الملايير عندكم، وفي وكالتكم، أليس هكذا؟
- - يسكت المتهم.
يتدخل النائب العام ويستدعي بعض الشهود من بينهم نور الدين بوطرفة الرئيس المدير العام الأسبق لسونلغاز، لوح ابراهيم، مرسي إدريس، صادمي علي، محمد العوادي، عبد النور بوهدة "كناك" غاشمي عمر، فار عزيز، معمري عبد القادر وعدد آخر من الشهود المستفيدين من هذه المؤسسات، وكلهم يمثلون الشركات العمومية التابعة للدولة وكلهم أودعوا أموال شركاتهم ببنك الخليفة أو كانت لهم تعاملات معه. يلتمس النائب العام إصدار أمر بالضبط والإحضار لهم جميعا للشهادة؟ وهو ما أخذته الرئيسة بعين الإعتبار، قبل أن تعود لتوجيه الأسئلة إلى المتهم.
- وكيف تم تجسيد الاتفاقية التي وقّعتها وكالتك مع مركز العلاج بمياه البحر "طالاسوتيرابي" الكائن بسيدي فرج؟
- - يسكت
- أنا أقول لك كيف تم تجسيدها، منحت لك بطاقتان ول "سيڤني" أيضا، أليس كذلك؟
- - اتفقنا على أن نقدم لهم السبونسور وهم يقدمون لنا ثلاثة مقرات.
- وهو السبونسور الذي قدمتوه لهم؟
- - نتكفل بتمويل العتاد الخاص بالمقاهي التابعة لمركز طالاسو ومنها المناضد والكراسي، والشمسيات والمنشفات وغيرها.
- وهل تدفعون كل هذه النفقات مقابل ثلاثة مقرات فقط أعطوها لكم؟
- - نعم، لكنه مجرد مشروع.
- ومن أعطاك الحق كمدير وكالة لتوقع مثل هذا المشروع؟
- - كان مجرد مشروع فقط.
- ومن منح قائمة الأشخاص الذين لهم الحق في الحصول على بطاقات "طالاسوتيرابي" للمدير العام لمركز طالاسو؟
- - المدير المساعد.
- ولكن أنت طلبت منه ذلك؟
- - نعم
- هؤلاء الأشخاص المذكورين في القائمة كلهم استفادوا؟
- - نعم.
- ومنهم مسؤولو صيدال، كناك، كناس، جي أسي بي، مجمع خديجة، ديڤروماد، نفتاك، نفطال، من كان يدفع حقوق البطاقات المجانية التي استفادوا منها؟
- - البنك بموجب اتفاق بينه وبين مركز طالاسو، وبالتحديد وكالة الحراش.
- وهل علي عون جاءك وقال لك ضع اسمي في القائمة؟
- - لا لم يأت.
- لماذا إذن وضعت اسمه في القائمة، هو قال لك إنه بحاجة لبطاقة من أجل العلاج بمياه البحر في مركز طالاسو؟
- - لا
- هل تربطك به علاقة ما؟
- - لا.
- لماذا إذن وضعت اسمه في القائمة إذا كان هو لم يطلب ذلك منك؟ أنا أجيبك على هذا السؤال لا تتعب نفسك، أنت وضعت قائمة بأسماء مسؤولي الشركات العمومية وسلمتها لمركز طالاسو وطلبت منه السماح لهؤلاء الأشخاص بالاستفادة من خدمات المركز، على أن تتكفل وكالة الخليفة بالحراش بالدفع، وكل ذلك مقابل أن يقوم هؤلاء المسؤولين والمدراء بإيداع أموال المؤسسات التي يسيرونها في وكالتك، وإلا لماذا وضعت أسماءهم، أخبرني لماذا هذا الإثراء بلا سبب؟
- - طالاسو طلب مني قائمة اسمية لأشخاص محترمين، فاقترحت عليهم قائمة تتضمن فعلا أشخاصا مرموقين ومحترمين.
- ولماذا لم يقم اختيارك إلا على مدراء المؤسسات العمومية؟
- - سلمت لهم القائمة المطلوبة بطلب منهم.
- وما الذي دفعك للذهاب إلى مدراء كل هذه الشركات في مختلف الولايات، رغم أنها لا تربطها بكم ولا تربطكم بها أي علاقة؟
- - قلت لك طلاسو طلب مني القائمة، فحضرتها له وسلمته إياها.
- لماذا تقترح أسماء هؤلاء؟ هل طلبوا منك ذلك؟ أجبني؟ هل طلب منك هؤلاء الأشخاص اقتراح أسمائهم؟
- - القاضية تعتبر إجابته غير مقنعة، وتمنح الكلمة للنائب العام ليسأل:
- فيما يتعلق بتحويل ونقل الأموال هناك أشخاص، مكلفين بهذه المهمة، ومنهم أعوان أمن الخليفة ومن بينهم كذلك شاشوة عبد الحفيظ، لكن ما لم نفهمه هو أن المدير العام لبنك الخليفة المدير المرحوم علوي أحمد قال لنا عند سماعه إن كباش غازي وغيره لم يكونوا مكلفين بتحويل الأموال أبدا إلى الخزينة، ما رأيك؟
- - ليس علوي هو الذي كان يطلب منهم تحويل أو أخذ الأموال، بل الرئيس المدير العام رفيق عبد المومن خليفة.
- ولكن الأموال لم تكن تذهب للخزينة الرئيسية، بل كانوا يأخذونها لوجهات أخرى، والدليل أن عبد المومن خليفة لما جاء مع شاشوة وسلمت له كيسا من الملايير أخذه إلى الفيلا التي يسكن فيها بحيدرة ولم يأخذه إلى الخزينة، وشاشوة يعلم ذلك وقد أخبرنا بذلك، وكباش غازي كذلك، كان يأخذ الأموال لمنزله، وزروق أيضا، كلهم لم يكونوا يأخذون الأموال للخزينة، فهل الخزينة تقع في الشراڤة أم في منازل هؤلاء؟
- - وما دخلي في هذا هم مسؤولين.
- الأموال كانت تخرج من عندك من وكالة الحراش؟
- - لم أكن أعلم وجهة الأموال.
- وماذا عن الإشعارات البنكية العالقة التي وصلت للخزينة دون أن تصل الأموال معها؟
- - لو أخبروني بذلك لكنت تصرفت.
- لمن أعطيت الدوفيس؟
- - لتواتي محمد.
- كم المبلغ؟
- - لا أذكر.
- ومدير عام ديڤروماد كم أودع لديك؟
- - 32 مليار و500 مليون سنتيم.
- ماذا أعطيته بعد أن أودع الأموال؟
- - أخذ امتيازات لصالح مؤسسة ديڤروماد.
- هذه أخذها فوق الطاولة، قل لنا ما الذي أخذه تحت الطاولة؟
- - لم يأخذ شيئا تحت الطاولة، أخذ شيكا من أجل التكوين قيمته 420 مليون سنتيم.
- ولكن هذا التكوين لم يتم أبدا، بل كانت تلك المبالغ التي استفاد منها تحت غطاء التكوين وفي الأصل مقابل إيداع أموال ديڤروماد في بنك الخليفة؟
- - لكنه استفاد من تكوين واحد خاص بالخليفة بنك، وتكوين ثاني خاص بالخليفة آيروايز.
- وهل كان إبنه يعمل في الخليفة أم لا.
- - لا أعلم.
- السيد مرسي إدريس المدير العام لمركز "طالاسوتيرابي" هل كان له حساب في وكالة الحراش قبل توقيع الاتفاقية؟
- - نعم.
- وبصفتك من وقّعت معه الاتفاقية؟
- - أمثل مجمع الخليفة.
- ولكن هل أنت تمثل المجمع أم تعمل كمدير عام لوكالة بنكية؟
- - وقّعت معه، لأنه كان له حساب في وكالتي.
- لوح ابراهيم المدير المالي لنفطال يقول إنك اتصلت به وطلبت منه إحضار الملف لتجهز له باطقة طلاسو، هل هذا صحيح؟
- - لا.
- وبن عامر فريد رئيس تعاضدية الخدمات الاجتماعية لعمال التربية؟
- - أنا أعطيته البطاقة، لأنه كان زبونا عندنا، ثم أنا لست معنيا بطلاسو، أنا أعمل في الخليفة وليس في طلاسو، سيدي النائب العام.
- فعلا، هذا بالضبط ما نريد أن نفهمه منك، أنت هل تعمل في "طالاسوتيرابي" أم في الخليفة بنك؟
- - طبعا في الخليفة.
- ولماذا إذن توزع بطاقات طالاسو.
- - طالاسو أحد زبائني في وكالة الحراش.
- ومدير وحدة إنتاج المشروبات في الحراش كم أودع لدى وكالتك؟
- - 70 مليون دينار، وأعطيته بطاقة طالاسو قيمتها 12 مليون سنتيم.
- لماذا منحته البطاقة؟
- - لأن اسمه كان موجودا في القائمة الإسمية.
- لكن أنت من وضع اسمه في القائمة؟
- - طالاسو طلبوا مني ذلك.
- ولكن طالاسو كيف علموا بهذه الأسماء؟
- - أنا اقترحتها عليهم، وهم حضروا البطاقات وتكفلوا بالأشخاص الذين اقترحت عليهم أسماءهم.
- إذن كنت تعطيهم بطاقات ليذهبوا ويستفيدوا من الاستحمام والتدليك والاستجمام وكل ذلك مجانا، عليوة عبد الغني تعرفه؟
- - أسمع به.
- ومحرز بلقاسم؟
- - أعرفه.
- طبعا تعرفه، لأنك أعطيته بطاقة، ألم تجد أسماء مدراء ومسؤولي الشركات العمومية لتقترحهم، حسنا، أخبرنا لماذا كنت توزع تذاكر مجانية للخليفة آيروايز، هل أنت تعمل في الخليفة آيروايز أم في الخليفة بنك؟
- - كانت مجمعا واحدا، المهام والتعاملات متداخلة.
- هل تعرف صادمي علي وبوكرامي اللذان كانا يعملان في البورصة؟
- - لا.
- ولكنك أعطيتهم تذاكر مجانية؟
- - لا أتذكر، أنا كنت مدير وكالة بنيكة.
- هذا الكلام عليك أن تقوله لنفسك؟ أنت مدير وكالة بنيكة، وكان عليك أن تتفرغ لمهامك المصرفية، وليس لمهام توزيع البطاقات المجانية لطالاسو، والتذاكر المجانية للخليفة آيروايز، نور الدين بوطرفة تعرفه أم لا؟
- - أجل، كان يعمل في شركة تابعة لسونلغاز، على ما أعتقد.
- وعيسى عبد الكريم بن غانم المدير العام السابق لسونلغاز تعرفه.
- - نعم.
- كم أودع عندكم؟
- - 100 مليون دينار.
- ما علاقتك مع نور الدين بوطرفة؟
- - زوجتي وزوجته تعملان معا كجراحتي أسنان.
- بل تربطك به علاقة عائلية، حسنا، هل تعرف الأرض التي وضعت عليها وسائل وتجهيزات خليفة للبناء بالحراش؟
- - لا.
- أليست ملكا لزوجة نور الدين بوطرفة؟
- - أعتقد ذلك.
- إذن تعرفها؟
- - اشتراها ش. عبد الحفيظ بطلب من خليفة عبد المومن لصالح المجمع أو البنك هذا ما أعرفه، المهم أن شاشوة اشتراها.
- كم؟
- - لا أعرف.
- وكيف عرفت بأنهم اشتروها؟
- - لأن زوجته أخبرت زوجتي، فهما تعملان معا.
- ولكن بوطرفة يقول بأنك أنت من اقترح على زوجته شراء الأرض منها لصالح الخليفة، أنت كنت الوسيط؟
- - هي كانت تريد بيع منزلها، وفي المجمع طلبوا مني أن أربط العلاقة بينهما لكي تتم عملية البيع، وقمت بذلك، عادي.
- إذن أنت كنت الوسيط؟
- - نعم.
- ولماذا أنكرت في البداية؟
- - اعتقدت أنك تحدثني عن الأرض الموجودة في السمار.
- لنعد إلى ممتلكاتك، لديكم عيادة لتصفية الدم، أليس كذلك؟ وأيضا عيادة لجراحة الأسنان وكليهما في الطوابق العلوية للفيلا التي تملكها؟
- - أنا بنيت الفيلا لأسكن فيها، ولكي أساعد نفسي قررت تأجيرها، لكن العيادة ليست ملكي، ولا واحدة فيها ملكي.
- ولكنها ملك لزوجتك وأخيها وتضم سبع آلات لتصفية الدم.
وهنا تستعيد القاضية الكلمة وتسأل: - هل تتذكر نور الدين. د؟
- - نعم، الرئيس المدير العام كلمني وطلب مني أن أعطيه قرضا إداريا.
- ما العلاقة بين بنك الخليفة والخليفة آيروايز؟
- - هي مجمع واحد، ولهذا كنت أسمح لهم بسحب الأموال وتحويلها للخليفة آيروايز.
- ولكن السيد دحماني قال لنا إن الرئيس المدير العام لمجمع الخليفة لما علم بأنه يعاني من مشاكل عائلية عرض عليه مساعدة مالية قدرها 250 مليون دينار وهي هبة، وليست قرضا، ولم أسددها، ولم يطلب مني تسديدها، ولم أحرر أي وثيقة بشأنها.
- - ولكنه يملك حسابا في وكالة الحراش.
- لا، يملك حسابا عندكم، أعطني الدليل بأنه يملك حسابا عندكم؟
- - الرئيس المدير العام طلب مني أن أمنحه ذلك المبلغ.
وتسأل القاضية بانزعاج وعصبية أعطيني الدليل، دليلا واحدا بأن دحماني له حساب في وكالة الحراش، وسأتوقف فورا عن طرح الأسئلة عليك، أتحداك. - طبعا دحماني أخذ شكارة دراهم بكل بساطة، كم اسما كان في القائمة الذين استفادوا من بطاقات طالاسو؟
- - يسكت المتهم.
- وترفع القاضية قائمة تتضمن 39 إسما من مسؤولي الشركات العمومية، وبعضهم من الشركات الخاصة وتريها للحاضرين في القاعة، ثم تسأل، هل هؤلاء كلهم زبائن عندكم في وكالة الحراش؟
- - لا، ليسوا كلهم.
- من هناك معهم في القائمة؟
- - بعضهم أصدقائي.
- وبأي صفة تمنح البطاقات لأصدقائك كذلك، ألم تكتف بمدراء الشركات العمومية، فوزعتها حتى على أصدقائك أيضا؟ هل أحضروا لك صورهم لتصنع لهم البطاقات؟ - - بعضهم أحضر وبعضهم لا.
القاضية تعلق: طريقتك في الرد لا تعجبني، عليك أن تعلم بأنك تتعامل مع محكمة، كيف تقول لي بأنك وزعت البطاقات على أصدقائك؟ هل تعتقد أن هذا الكلام سيدخل رأسي، على كل حال أنت الذي ستدفع ثمن أجوبتك وسترى؟
- أعطوك صورهم وأنت حولتها لطلاسو هكذا؟
- - نعم.
- وطالاسو جهّز لهم "بطاقات اللياقة البدنية"، كما تسمى، ويا له من اسم تقول القاضية؟
- - ولكن أنا لم أخذ بطاقة، ولم أستفد.
- أنت حر، لكن الأشخاص الذين حضّرتم لهم البطاقات استفاد بعضهم من 12 حصة والبعض الآخر من 16 حصة، ومن 6 حصص، ومن 22 حصة.. وغيرها، وكل ذلك موجود في الفاتورة التي أرسلها لكم مركز طالاسو، ولم تسددوها إلى يومنا هذا.. أليس كذلك؟ ولهذا طلاسو اليوم، يعتبر طرفا مدنيا في القضية.
البليدة: جميلة بلقاسم: belgacemdj@ech-chorou
عدد القراءات : 1329 | عدد قراءات اليوم : 1
أضف إلى:
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
أموال المودعين في وكالة الحراش كانت تصب مباشرة في الخليفة للطيران
دفاع الشركات العمومية التي ضيعت الملايير في بنك الخليفة يرافع
شر البلية ما يضحك: مواقف طريفة واعترافات نادرة في محاكمة القرن
القاضية ابراهيمي: حاولتم إغراء عون لدفعه إلى إيداع أموال صيدال في بنك الخليفة
عبد المومن كان يعرف من أين تؤكل الكتف: إغراءات الخليفة وقصة الكباش المشوية
أبلغ عن إشهار غير لائق