وقع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤول المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في مكة الخميس اتفاقا على انهاء الاقتتال بينهما وتشكيل حكومة وحدة وطنية كما كلف محمود عباس رئيس الوزراء الحالي اسماعيل هنية بتشكيلها داعيا اياه للالتزام بالشرعية الدولية واتفاقات منظمة التحرير. وسيعمل هذا الاتفاق على انهاء حالة الاقتتال الداخلي بين الحركتين، وأيضا فك الحصارا الددولي الذي فرض عقب فوز حماس في الانتخابات التشريعية العام الماضي. بعد ذلك أعلن اتفاق مكةالمكرمة بين حركتي فتح وحماس التالي نصه : بسم الله الرحمن الرحيم " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" صدق الله العظيم . بناء على المبادرة الكريمة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية ، وتحت الرعاية الكريمة لجلالته ، جرت في مكةالمكرمة ، بين حركتي فتح وحماس ، في الفترة من 19 إلى 21 محرم 1428هجرياً الموافق من 6 إلى 8 فبراير 2007 ، حوارات الوفاق والاتفاق الوطني الفلسطيني ، وقد تكللت هذه الحوارات بفضل الله سبحانه وتعالى بالنجاح ، حيث جرى الاتفاق على ما يلي: أولاً : التأكيد على تحريم الدم الفلسطيني واتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات التي تحول دون ذلك ، مع التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود الوطني والتصدي للإحتلال ، وتحقيق الأهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، وإعتماد لغة الحوار كأساس وحيد لحل الخلافات السياسية في الساحة الفلسطينية. وفي هذا الاطار نقدم الشكر الجزيل للإخوة في مصر الشقيقة والوفد الأمني المصري في غزة ، الذين بذلوا جهوداً كبيرة في تهدئة الأوضاع في قطاع غزة في الفترة السابقة. ثانياً : الاتفاق وبصورة نهائية على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وفق إتفاق تفصيلي معتمد بين الطرفين ، والشروع العاجل في إتخاذ الإجراءات الدستورية لتكريسها. ثالثاً : المضي قدماً في إجراءات تطوير وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وتسريع عمل اللجنة التحضيرية إستناداً لتفاهمات القاهرة ودمشق. وقد جرى الاتفاق على خطوات تفصيلية بين الطرفين بهذا الخصوص. رابعاً : تأكيد مبدأ الشراكة السياسية على أساس القوانين المعمول بها في السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى قاعدة التعددية السياسية وفق إتفاق معتمد بين الطرفين. إننا إذ نزف هذا الاتفاق إلى جماهيرنا الفلسطينية وجماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل الأصدقاء في العالم ، فإننا نؤكد إلتزامنا بهذا الاتفاق نصاً وروحاً ، من أجل التفرغ لإنجاز أهدافنا الوطنية ، والتخلص من الاحتلال وإستعادة حقوقنا والتفرغ للملفات الأساسية ، وفي مقدمتها قضية القدس واللاجئين والمسجد الأقصى وقضية الأسرى والمعتقلين ومواجهة الجدار والاستيطان. والله الموفق. مكةالمكرمة في 21 محرم 1428ه الموافق ل 8 فبراير 2007 القسم الدولي