رفض المستشار النمساوي ألفريد غوزنباور أي عرض للتفاوض، مع ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، حول الرهينتين النمساويتين، اللتين اختطفا في الجنوب التونسي الشهر المنصرم، وطالب بالإفراج الفوري عن أندريا كلوبير وفولفغانغ إبنر، دون شروط مسبقة. وقال المستشار غوزنباور في تصريح صحفي بعد وصوله إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، إن "النمسا لن تتفاوض مع الإرهابيين ولن تخضع لشروطهم". وأضاف المسؤول النمساوي "ليس لدينا أي استعداد للاستجابة لمطالب الخاطفين"، والمتمثلة في إطلاق سراح عناصر القاعدة المسجونين في كل من تونسوالجزائر، مقابل الإفراج عن الرهينتين النمساويتين، مشيرا إلى أن بلاده سوف لن تقدم أي التزام في هذا الشأن. لكنه شدد على أن أمن وسلامة المخطوفين، يشكلان قمة اهتمامات الحكومة النمساوية. وكشف رئيس الحكومة النمساوية، الذي كان قد وصل لتوه إلى بروكسل للمشاركة في قمة دول الاتحاد الأوربي، أنه سيطلب دعما من شركائه الأوربيين، خلال القمة التي انطلقت أشغالها، أول أمس الخميس. كما أكد المسؤول النمساوي بالمناسبة، رفض بلاده تقديم أي فدية للخاطفين، في حالة ما إذا طلبها الخاطفون، احتراما للقانون النمساوي، الذي يمنع، كما قال، استعمال الأموال العمومية في مثل هذه الحالات، على حد تعبيره. من جهتها، اعترفت وزارة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك في بيان، بأن الخاطفين اتصلوا بالحكومة النمساوية، مشيرة إلى أن الاتصال تضمن مطالب الخاطفين، غير أن هذه المطالب، تبقى برأي الخارجية النمساوية "سياسية، ولا يدخل الوفاء بها في نطاق مسؤولية الجانب النمساوي". وأفادت أورسولا أن حكومة فيينا تفكر في الإجراءات المناسبة، التي يجب اتخاذها من أجل إطلاق سراح الرهينتين، وعودتهم سالمين إلى بلادهم، لكن من دون أن تفصح عن طبيعة هذه الإجراءات. في حين أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن قائمة بأسماء السجناء المطلوب الإفراج عنهم لدى الجزائروتونس، سلمت للحكومة النمساوية، عن طريق وسطاء لم يكشف عن هوياتهم.