احتضنت قاعة ابن زيدون (الجزائر) مساء يوم أمس الثلاثاء العرض الأولى ل"نساء أحياء" آخر فيلم مطول للمخرج سعيد ولد خليفة وذلك بحضور المخرج ومنتجة الفيلم وغالبية الممثلين. يعد هذا الفيلم الجديد الذي أعطيت إشارة تصويره في شهر افريل المنصرم ثاني إنتاج سينمائي يتم عرضه في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007" وذلك بعد فيلم "موريتوري" لعكاشة تويتة. تدور أحداث الفيلم الذي كتب السيناريو الخاص به المخرج نفسه وهو مستوحى من واقعة حقيقية حول قصة حب يكتنفها العنف تكون ضحاياه مجموعة من النساء جئن من آفاق مختلفة بحثا عن العمل في منطقة بترولية في أقصى جنوب الوطن. فبعد فيلميه "ظلال بيضاء" و شاي آنية" اختار المخرج خوض موضوع معقد آخر من خلال قصة حب تجمع بطلة الفيلم سلمى الذي أبدعت في أداء دوره الممثلة ريم تاخوشت وكريم الذي تقمصه فريد بن تومي. وعلى الرغم من الأداء الجيد للممثلتين الرئيسيتين في الفيلم ريم تاخوشت وسامية مزيان إلا أن القصة لم تستطع عكس كل الانفعال المنتظر سيما أمام القسوة الشديدة التي كابدتها هاتين المرأتين ضحية الظلم الذي طالهما, كما يظهر من وقت لأخر أجواء من الفيلم الأخير للمخرج ولد خليفة "شاي آنية" الذي يعكس كذلك قصة حب نسجت في إطار من العنف. وأوضح مخرج الفيلم دون إعطاء تاريخ محدد بان فيلم "نساء أحياء" الذي أنتجته "بروكوم انتارناشيونال" بمساعدة المحافظة المكلفة بتظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007" سيتم عرضه في الجزائر و الخارج في الوقت ذاته. كما ينشط أحداث هذا الفيلم الجديد الذي تم تصويره في ولايتي الجزائر وتيبازة خلال ستة أسابيع كل من العربي زكال وطه العامري وأرسلان وعز الدين بوالرغدة وبهية راشدي الخ. وتجدر الإشارة إلى أن المخرج سعيد ولد خليفة قد وقع العديد من الأفلام منها " ظلال بيضاء" في 1992 و "المقيدة" (1995) علاوة على فيلمه الأخير "شاي آنية" الذي أنتج سنة 2004 و حصد عدة جوائز. واج