طغى اللقاء الأمني الذي لم يعلن عنه من قبل بين وزيرة الخارجية الأمريكية ومدراء مخابرات أربع دول عربية عقد في عمّان الثلاثاء على الاجتماع الرئيس الذي وصلت كوندوليزا رايس من أجله إلى الأردن. وجاء اللقاء الأمني، بعد لقاء جمع رايس بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث أطلعته على نتائج اللقاء الثلاثي الذي جمعها أمس الاثنين في القدس مع محمود عباس وإيهود أولمرت. الاجتماع الأمني بين رايس ومدراء مخابرات كل من الأردن ومصر والإمارات والسعودية، بحضور الأمير بندر بن سلطان رئيس مجلس الأمن القومي السعودي على هامش زيارة رايس إلى عمّان، في وقت ثار فيه جدل حول علاقة الدول المذكورة بالتصعيد الأمريكي ضد إيران بسبب ملفها النووي، رغم ورود معلومات متطابقة تفيد بأن الاجتماع الأمني بحث اتفاق مكة. إلا أن مراقبين أعربوا عن اعتقادهم أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول اللقاء الأمني، ليست إلا غطاء تقوم به آلة الإعلام الأمريكي للتغطية على الموضوع الرئيس، وهو محاولة واشنطن حشد الأجهزة الأمنية في الدول العربية "المعتدلة" لتتحالف فيما بينها لمنع أي ضربة قد توجه للمصالح الأمريكية في المنطقة في حال قامت واشنطن بتنفيذ تهديداتها بضرب إيران. وتحدث محللون سياسيون خلال الفترة الماضية عن نشوء حلف جديد في المنطقة يجمع بين دول الخليج العربي وكل من مصر والأردن وإسرائيل، يهدف إلى مواجهة النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة، وتهيئة الأجواء اللازمة لتوجيه ضربة عسكرية أمريكية إلى إيران. الوكالات