قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، أنه شرع في مفاوضات جادة مع الإسرائيليين لتحقيق السلام ولكنه بدا في المقابل حذرا بل ومتشائما بامكانية التوصل إلى اتفاق نهائي قبل نهاية العام الجاري· وأضاف الرئيس عباس بعد لقاء ثلاثي جمعه بالرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد اللّه الثاني أننا دخلنا في مسار مفاوضات لبحث القضايا الجوهرية ذات الصلة بالوضع النهائي· ولكن الرئيس الفلسطيني وبقدر تفاؤله بخصوص صيرورة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، إلاّ أنه أبدى في المقابل تشاؤما بخصوص احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام نهائي قبل انقضاء العام الجاري· وكان الرئيس محمود عباس إلتقى أمس بالقاهرة الرئيس المصري حسني مبارك قبل لقاء مماثل جمعه بالعاهل الأردني عبد الله الثاني على انفراد قبل لقاء ثلاثي ثم خلاله التطرق إلى كل القضايا الجهوية ذات الصلة بمسار السلام بالإضافة إلى نتائج القمة العربية بالعاصمة السورية· وقالت مصادر مصرية رسمية أن قادة الدول الثلاثة بحثوا الوسائل الكفيلة بتفعيل مفاوضات السلام في منطقة الشرق الأوسط وكل ماله صلة بالقضية الفلسطينية· وجاء عقد القمة الثلاثية ثلاثة أيام فقط بعد لقاء جمع الرئيس الفلسطيني مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تناولا خلاله عملية التفاوض مع الجانب الإسرائيلي على خلفية عدم تضييع الفرصة هذا العام للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي وإقامة الدولة الفلسطينية· وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش إلتزم شخصيا بمناسبة مؤتمر أنابوليس نهاية شهر نوفمبر الماضي بإقامة هذه الدولة قبل نهاية العام 2008 وقبل مغادرته البيت الأبيض· ولكن تقاطع عدة معطيات ميدانية مع العراقيل الإسرائيلية المتعمدة أمام مفاوضات السلام وكان آخرها قرار إدارة الاحتلال بتوسيع المستوطنات اليهودية في قلب مدينة القدسالمحتلة في تعارض صارخ مع مبادئ خطة خارطة الطريق التي وضعت الخطوط العريضة لمستقبل مفاوضات السلام·وينتظر أن يلتقي الرئيس محمود عباس هذا الشهر مع الوزير الأول الإسرائيلي إيهود أولمرت بهدف بحث القضايا الخلافية على ضوء اللقاءات الأخيرة التي أجرتها معهما وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس·