أعلنت أمس وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في بيان لها، بأن قوات الأمن قضت يوم الثلاثاء إلى الأربعاء، على 5 إرهابيين بولاية عين الدفلى. وقال بيان وزارة الداخلية، أنه في الساعة التاسعة و30 دقيقة، من يوم الثلاثاء المنصرم، تمكنت قوات الأمن بعين الدفلى، وتحديدا بمنطقة العنصر، ببلدية بن علال، خلال كمين لها، من القضاء على أربعة إرهابيين، وتم بعدها إسترجاع أربعة مسدسات رشاشة وقنبلتين يدويتين تقليديتين. ومن جهة أخرى، نجحت مصالح الأمن، أمس الأربعاء، في القضاء على إرهابي آخر بوسط مدينة عين الدفلى، قبل أن تسترجع إثر هذه العملية، مسدسا أوتوماتيكيا. وجاءت عملية القضاء على 5 إرهابيين بعين الدفلى، ثلاثة أيام فقط، من الإعتداء الإرهابي الذي إستهدف بالمنطقة، حافلة كانت تنقل عمالا روس، وخلفت أربعة قتلى، من بينهم 3 حراس جزائريين وعامل روسي، يشتغل في شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية، فيما أصيب روسي آخر ومواطنان أوكرانيان بجراح متفاوتة الخطورة، ولم يبين بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية، إن كان الإرهابيون الذين قضي عليهم بعين الدفلى، لهم صلة بالإعتداء الأخير. وكان "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" (الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، أعلن مسؤوليته عن إعتداء السبت المنصرم، بعين الدفلى، وذكر "ممثل تنظيم القاعدة" بالجزائر، في تسجيل صوتي، حصلت قناة "الجزيرة"، على نسخة منه، أن "القاعدة" تعلن مسؤوليتها عن تفجير الحافلة التي كانت تقل مواطنين روس، متهما الروسيين "بمحاربة الإسلام والمسلمين بمن فيهم الشيشان". وأكد قبل يومين، وزير الداخلية، يزيد زرهوني، بأن إستهداف الأجانب في الجزائر من طرف الجماعات الإرهابية، "غرضه إستعراض العضلات ولفت الأنظار"، في وقت طالب فيه وزير الخارجية الروسي، السلطات الجزائرية بتعزيز الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين الروس، كما قال السفير الروسي بالجزائر، أنه يتابع نتائج التحقيق في العملية الإجرامية. ج/ل