تبدو كوت ديفوار مرشحة بقوة إلى وقف مغامرة غينيا الإستوائية المضيفة في النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية، عندما تلاقيها اليوم السبت في مالابو في دور ربع النهائي. وفجرت غينيا الإستوائية مفاجأتين مدويتين في الدور الأول وحققت فوزين تاريخيين على كل من ليبيا 1 - 0 والسنغال 2 -1 في أول مشاركة لها في العرس القاري الذي لم تكن لتحلم بخوض غماره لولا منحها شرف الإستضافة المشتركة مع الغابون بالنظر إلى تواضعها قارياً وعالمياً، حيث تحتل المركزين 42 و151 على التوالي. وخالفت غينيا الإستوائية كل التوقعات ونجحت في خطف بطاقة تاريخية إلى دور ربع النهائي، وهو إنجاز عجز عن تحقيقه المنتخبان الضيفان الآخران على البطولة وهما النيجر وبوتسوانا، حيث ودعا معاً من الدور الأول وبثلاث هزائم متتالية لكل منهما. وحظي المنتخب الغيني الإستوائي بتشجيع كبير من المسؤولين في بلاده وتحديداً تيودورين أوبيانج نجيما وزير الزراعة، ونجل رئيس البلاد تيودورو أوبيانج. وخص الوزير لاعبيه بمكافأة مالية بقيمة 760 ألف يورو للفوز على ليبيا 1 - 0، وبمثلها للفوز على السنغال. ووعد تيودورين لاعبيه بمواصلة المكافآت كلما استمرت الإنتصارات، وتعول غينيا الإستوائية على جماهيرها الغفيرة التي ستملأ مدرجات الملعب الأولمبي في مالابو، لتحقيق إنجاز تاريخي ثالث على حساب كوت ديفوار. وتركز غينيا الإستوائية على لاعبيها المجنسين في مقدمهتم حارس المرمى دانيلو البرازيلي الأصل والمدافعين لورانس دوي من ليبيريا وفوسيني كاميسوكو من كوت ديفوار ولاعب الوسط تييري فيدجو من الكاميرون.