كشفت، الخميس، أطوار محاكمة تاجر مثل أمام محكمة الجنح في وهران، بعدما ضبطت مصالح الأمن لديه وثائق مزورة لسيارة فارهة كان يقودها، عن نشاط أخطر مهرب جزائري تمكن من إدخال 84 مركبة، سرقت في مدن أوربية، إلى التراب الوطني عبر مدينة مغنية الحدودية. وحسب ما دار في قاعة الجلسات بمحكمة الجنح في وهران، فإن مصالح الأمن أوقفت مؤخرا المتهم في قضية الحال وهو تاجر، بعدما عثرت بحوزته على وثائق مزورة لسيارة فارهة من نوع "بيام" رباعية الدفع، كان يقودها في عاصمة غرب البلاد، إلا أنه أنكر علمه بأن الوثائق التي كانت معه مزورة، كونه اشترى السيارة من أحد الأشخاص بمبلغ 360 مليون وسنتيم، وأمضيا على عقد البيع وهو يظن أن الوثائق سليمة. هذا وأفضت التحقيقات الأمنية لاحقا بأن هذه المركبة سرقت في هولندا، ومن قام بالعملية جزائري مطلوب من طرف الشرطة الدولية "الأنتربول"، الذي تم توقيفه مؤخرا في العاصمة بعد بيعه مواطن سيارة مسروقة من ألمانيا، ولم يتوقف عند هذا الحد بل أقدم هذا المبحوث عنه من طرف "الأنتربول" الذي يقود شبكة دولية لتهريب السيارات المسروقة من أوربا على الاحتيال على عديد الضحايا عبر القطر الوطني، بنفس الطريقة، واللافت في الأمر أنه استطاع إدخال 84 مركبة إلى التراب الوطني عبر مدينة مغنية الحدودية، مرورا بالمملكة المغربية، دون أن ينتبه لأمره أحدا.