تشهد مختلف مناطق الوطن، هذه الأيام، نوعا من الاحتباس الحراري غير مسبوق نظرا لدرجة الحرارة المرتفعة والمسجلة، أمس، في أقصى المناطق الشرقية وأقصى المناطق الغربية، أين وصلت 26 درجة وبقيت منخفضة عن ذلك نوعا ما أقل من 20 درجة في المناطق الوسطى. وفي ذات السياق، أكد رئيس مصلحة التنبؤات الجوية بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، بوعلام خليف، في تصريح ل"الشروق"، أن الحرارة التي اجتاحت شمال البلاد، أمس، "غير طبيعية، لأننا في شهر ديسمبر والذي يعتبر شهر بارد، غير أن درجة الحرارة تجاوزت 26 درجة في أقصى الغرب وبعض المناطق أقصى الشرق، أما في الوسط ومقارنة بالغرب والشرق فتبقى منخفضة". وأفاد المتحدث أن درجات الحرارة متمركزة في المناطق الساحلية وقرب الساحلية، مضيفا أن، هذه الأيام، سجلت مصالح الرصد الجوي تدهورا في الجو، حيث ينقلب الحال من الشتاء إلى وضع قريب من الصيف، موضحا أنه "هذا الأسبوع تصل الحرارة سقف 26 درجة والأسبوع القادم 14 درجة وهو المستوى الفصلي"، واعتبر رئيس مصلحة التنبؤات الجوية أن ذات الوضع "دليل على وجود نوع من الاحتباس الحراري"، مضيفا "لست مختصا في ذات المجال، لكن يمكنني أن أقول أن المرور من 26 درجة إلى 14 درجة، ليس جيدا على الصحة الإنسانية أو الحيوانية بعد الاعتياد على معدل فصلي". وقال خليف الحرارة تبقى مرتفعة نوعا ما، "حيث تصل، هذه الليلة - أي أمس -درجة الحرارة 17 إلى 19 بالمناطق الساحلية وبالقرب منها وفي النهار تتجاوز 25 و26 درجة". وفسر نفس المسؤول في الرصد الجوي الوضع بقوله "هذا ضغط جوي مرتفع على الجزائر وزيادة لهذا ريح جنوبي يبعث هواءه في بعض الأحيان، حيث أن التيار الجنوبي استعاد قوته ونحن كمختصين نلاحظه". وعن وضع الطقس المسجل بداية من اليوم، أوضح خليف أنه، بداية من يوم غد وبعد غد، يبدأ زحف التيار الحار ويستقر الطقس وفقا لوضعه الطبيعي في انتظار أن يعرف الطقس برودة مضحوبة بأمطار، بداية من الأسبوع القادم، مضيفا أن الحرارة تنخفض مع يوم الجمعة المقبل، حيث يسجل عبور سحب مع أمطار على المناطق الشرقية، ويستقر الوضع بعد انسحاب التيار الحار ويترك المكان لكتلة البرد القادمة من أوروبا، أما البحر فيبقى هادئا، هذه الأيام، في كل المناطق والرياح تكون ضعيفة. وينتظر، ابتداء من الثلاثاء القادم، طقس بارد مع أمطار بحول الله.