اعترفت مجموعة أصدقاء سوريا التي عقدت مؤتمرها، الجمعة، بتونس، بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للسوريين الذن يسعون لتغيير ديموقراطي سلمي، وشجعت المجلس للمضي قدما في أعماله بروح الوحدة ودعم رؤية نحو سوريا جامعة ومزدهرة. وأضاف البيان الختامي لمجموعة أصدقاء سوريا بأن المعارضة السورية تضم ممثلين من جميع الطوائف والاعراق من داخل وخارج سوريا، وأثنت المجموعة على جهود المتظاهرين والناشطين على الارض الذين يشكلون طليعة السوريين الساعين للحرية والكرامة، ودعت المجموعةن الجامعة العربية لعقد اجتماع للمجلس الوطني السوري وطيف واسع من مجموعات المعارضة وأفراد منها الملتزمين بانتقال سياسي سلمي وذلك حسبها للاتفاق على آلية تنسيق تمثيلية للعمل معا قبل وخلال وبعد المرحلة الانتقالية، والخروج ببيان واضح للمبادئ المشتركة لانتقال سوريا مع المعاهدات وقرارات الاممالمتحدة المتعلقة بالحقوق السياسية والاجتماعية والانسانية وكذلك الالتزام بحكومة مستقبلية مدنية وتمثيلية تحمي حقوق الافراد وحقوق الاقليات. ورفض "أصدقاء سوريا" التدخل العسكري لحل الازمة السورية، واكد على ضورورة التوصل لحل سلمي غير عسكري يحقق طموحات الشعب السوري، واعترف المشاركون في المؤتمر بما وصوف بالقلق المشروع للاقليات الدينية والعرقية من علويين ومسيحيين ودروز وأكراد وتركمان.. وطالب البيان الحكومة السورية بوقف أعمال العنف وحماية مدنييها وإطلاق سراح كافة الموقوفين الذين تم اعتقالهم عشوائيا بسبب الاحداث الاخيرة، وسحب جميع القوات العسكرية والمسلحة من المدن والبلدات وإعادتها إلى ثكناتها، وكذا ضمان حرية المتظاهرين السلميين، والسماح بالتحرك والوصول الكامل وبدون عائق لجميع مؤسسات الجامعة العربية المعنية ووسائل الاعلام، لجميع مدن ومحافظات سوريا. وفيما يخص المعونات الانسانية، فقد أعربت المجموعة عن »قلقها العميق إزاء الوضع الانساني في سوريا«، في ظل عدم امكانية الوصول إلى المواد الغذائية الاساسية والدواء والوقود في بعض المناطق، واكدت في البيان على الحاجة الماسة لمعالجة الحاجات الانسانية ولتسهيل التوصيل الفعال للمساعدات، ودعت مجموعة أصدقاء سوريا الحكومة السورية للتنفيذ الفوري لوقف النار والسماح الحر وبدون عوائق للامم المتحدة، والمنظمات الانسانية لإجراء تقييم كامل للاحتياجات في حمص والمناطق الاخرى، كما طالبت بالسماح للمنظمات الانسانية بإيصال خدمات ومواد الاغاثة الحيوية للمدنيين المتضررين من العنف، وأكدت أنها ستدعم إنشاء مجموعة انسانية خاصة بقيادة الاممالمتحدة لتنسيق الاستجابة الانسانية الدولية بما في ذلك إنشاء آلية تمويل مناسبة، وأعلنت في الختام عن موافقتها على تنظيم مؤتمر ثاني خلال شهر فقط في موعد سيتم تحديده قريبا، ولم تذكر الدولة التي ستحتضن هذا المؤتمر.