كشف مسؤول في وزارة الحرب الأمريكية أن قائد الانقلاب العسكري في مالي الكابتن أمادو هيا سانوجو تلقى التدريب في الولاياتالمتحدة في عدة مناسبات، كما تلقى تعليمًا عسكريًّا احترافيًّا يشمل التدريبات الأساسية للضباط. ونشرت "واشنطن بوست" تقريرًا جاء فيه أن باتريك بارنز المسؤول في القوات المعروفة باسم القيادة الأمريكية لأفريقيا صرح بأنه لن يستطيع تقديم أية تفاصيل أخرى حول مدة هذا التدريب الذي تلقاه سانوجو من خلال برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي والذي تموله وزارة الحرب الأمريكية، حيث يتم اختيار ضباط أجانب من قبل مسئولي السفارة الأمريكية للالتحاق به. وقالت الصحيفة: "وزارة الخارجية الأمريكية أدانت هذا الانقلاب ومطالبتها بإعادة الحكم الديمقراطي للبلاد، ولكنها حتى الآن لم تقم بوقف المساعدات أو العلاقات الدبلوماسية مع مالي". وكان من المفترض أن تقدم الولاياتالمتحدة حوالي 140 مليون دولار كمساعدات لمالي يخصص نصفها للبرامج الإنسانية، ومن ثم أشارت الوزارة إلى أن المساعدات الإنسانية ستستمر، غير أن الجزء الآخر من المساعدات ستتم مراجعته. وحسب الصحيفة، قال أحد الخبراء في الشؤون الإفريقية بمركز أبحاث في واشنطن: "الجيش المالي صغير يتكون من نحو7 آلاف شخص ويضم سلك الضباط أقل من هذا العدد بكثير، وبالتالي فإنه لاعجب من اختيار سانوجو ضمن برنامج التدريب العسكري التابع لوزارة الدفاع الأمريكية".