باتت شائعة استقالة الأمين العام للافلان، عبد العزيز بلخادم، قريبة من التأكد، وقالت مصادر من جبهة التحرير الوطني إن بلخادم محاصر داخل مقر الحزب منذ صبيحة الأحد، وسط أجواء مشحونة، قد تجبره على تقديم استقالته خلال الساعات القليلة قادمة. وكان أعضاء اللجنة المركزية الغاضبين قد احتلوا،السبت، مقر الحزب العتيد وجمعوا توقيعات للإطاحة ببلخادم من منصبه ومعه الجهاز الذي أعد قوائم الترشيحات، التي فجرت الوضع. وفاقت توقيعات أعضاء اللجنة المركزية، السبت، 180 توقيع من أصل 351 عضو. وأفاد، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الأسبقوالقيادي في الحزب، بوجمعة هيشور، أن هناك فرضيتين، الأولى تتعلق ببلوغ ثلثي النصاب القانوني، أي 217 توقيع، صبيحة الأحد، سواء بلخادم استقال أم لا، وتثبت الحالة بمحضر قضائي، لضبط القائمة ويودع قرار سحب الثقة من الأمين العام، طبقا للقانون الأساسي والمادة 37 منه، والدعوة لعقد دورة طارئة للجنة المركزية قبل 20 أفريل، والفرضية الثانية تتعلق بتقديم بلخادم لاستقالته، وذلك يسهل مهمة اللجنة المركزية بالإجماع على شخص لقيادة الجبهة مؤقتا، أو تنصيب قيادة جماعية. وألمح أعضاء من المكتب السياسي عن نيتهم في الالتحاق بالحركة ضد بلخادم، غير أن قادة "الانقلاب" رفضوا ذلك، وقالوا لهم "لا نقبل إمضاءاتكم إلا في حالة الاستقالة من المكتب السياسي". وتعتزم الإطارات الشبانية لحزب جبهة التحرير الوطني، رفع رسالة إلى الرئيس بوتفليقة، خلال الأيام المقبلة حول الإقصاء الذي مارسه الأمين العام والمكتب السياسي للحزب في حق المترشحين الشباب.