هدد شاب في الثلاثينات من العمر أمس، بالانتحار من فوق قمة عمود كهربائي قبالة مبنى رئاسة الجمهورية بالمرادية بالعاصمة كرسالة منه لإبلاغ شكواه إلى رئيس الجمهورية، حيث حاول رمي نفسه، استياء على وضعه الاجتماعي المزري ولجأ إلى خياره وهو في وضع نفسي متدهور، قبل أن يستدرجه أعوان الحماية المدنية الذين تدخلوا بشاحنة مزودة بسلالم الإنقاذ من الأماكن المرتفعة. وقاموا بإقناعه العدول عن فكرته بعد مرور فترة من الزمن، في وقت استخدم أعوان الأمن المسكن المجاور للعمود للوصول إلى المعني لمنعه من أي مسعى انتحاري، وفي حدود الساعة الحادية عشر كان المكان المطوق بسيارات عناصر الشرطة وسيارتين للحماية المدنية، قد اخلي للسماح إلى الحركة المرورية أن تعود إلى مجراها الطبيعي، وحدث ذلك على بعد لا يتجاوز 10 أمتار من مركز المراقبة الأمنية لمبنى الرئاسة، وفي الضفة المقابلة من الطريق المؤدي إلى منطقة حيدرة، حيث استعان الشاب في صعوده وكذا نزوله من العمود الكهربائي على طابق نفس المبنى السكني المذكور ثم أتم الصعود في العمود مرتكزا إلى أدراجه لغاية وصول أسلاك الضغط الكهربائي. وقد أحدث المشهد جلب أنظار مئات الفضوليين بحكم أن المكان مفترق كبير للطرق الموصلة من عدة اتجاهات الجزائر الوسطى، المدنية، حيدرة، بئر مراد رايس، ومكان يجمع عدة محلات محيطة بالمكان، حيث أثار التصاق الشاب بأسلاك الضغط الكهربائي استغرابهم، وذلك تخوفا من أن يصاب المعني بصعقة كهربائية قد يلقى حتفه قبل أن يهم بإلقاء نفسه من علو العمود الذي يرتفع بما يزيد عن عشرة أمتار. هذا، وشددت فرق الشرطة الرقابة عن موقع الحادثة بحكم حساسيته، ومنعت كل أشكال التصوير، كما اقتيد إلى مركز الشرطة عشرات الأشخاص، أغلبهم ممن حاولوا التقاط صور للشاب بواسطة هواتفهم النقالة، ولم يسلم حتى المصورون الصحفيون من العملية. بلقاسم عجاج