بعد أن ظن الجمهور السعيدي أن فريقه ضمن النقاط الثلاث أمام اتحاد العاصمة بعد تسجيل البديل مادوني هدفا في الد63 برأسية سكنت شباك زماموش، إلا أن بومشرة فضل عكس ذلك في الدقيقة الأخيرة وبنفس رأسية هدف المولودية، تمكن أوزناجي من إسكان الكرة في شباك كيال بعد فتحة خوالد، هدف تعديل النتيجة للاتحاد كان بمثابة زلزال يضرب مدرجات ملعب13 افريل بسعيدة معلنا بشكل كبير سقوط المولودية إلى المحترف الثاني، حيث عند إعلان حكم المباراة زواوي نهاية اللقاء، وفي رمشة من العين تحول الميدان المعشوشب طبيعيا إلى حلبة اختلط فيها الحابل بالنابل، بعد اقتحام الأنصار أرضية الميدان والاتجاه نحو اللاعبين سواء الفريق المحلي أو الزائر، والكل يهرول للنجاة بنفسه، حيث سجلنا إصابة بعض اللاعبين من الطرفين، وعلمنا بإصابة العيفاوي الذي نقل إلى المستشفى قسم العناية المركزة على جناح السرعة بعد إخراجه بصعوبة، وكذا بوشامة وأحد مسيري الاتحاد، ويبدو حسب آخر الأخبار أن إصابتهما مقلقة كذلك، نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى أحمد مدغري بسعيدة، وهذا بعد تعرضهم إلى الضرب بشتى الوسائل، فيما أغمي على مدرب المولودية لشقر، ولم ينته الأمر إلى هذا الحد بعد أن تنقلت أعمال الشغب لأشباه الأنصار بتكسير كل ما وجد أمامهم بالمدرجات ليمتد التخريب خارج الملعب وصل إلى تخريب وكالة سونلغاز والمياة بحي النصر بسعيدة. ومع أن المرحلة الأولى انتهت بنتيجة سلبية، إلا أن المرحلة الثانية عرفت حادثة أخرى كان بطلها كرسي الاحتياط للاتحاد عند تسجيل هدف المولودية، الذي يبدو أنه اغضب اللاعبين الاحتياطيين الذين كانوا يقومون بعملية التسخين وراء مرمى زماموش، اين راحوا يبرحون مصور إحد الجرائد ضربا، كاد هذا التصرف تجاه مصور يقوم بواجبه أن يحدث كارثة لولا تدخل العقلاء ورجال الأمن، ليستمر اللعب بعد دقيقتين من هذا التصرف الغريب في محاولة رفقاء لموشية في تعديل النتيجة عن طريق حميتي ودهام، ليكون لهم ذلك، حيث في الدقيقة الأخيرة يفتح خوالد اتجاه اوزناجي، هذا الأخير بضربة رأسية يسكنها شباك كيال، ليعلن حاكم المبارة زواوي نهاية اللقاء، بالتعادل الذي يكون بمثابة سقوط المولودية الحر تحت أعمال شغب. قال إن الاتحاد عاش ليلة رعب في سعيدة.. خالد لموشية للشروق: تعرضنا لاعتداءات بالأسلحة البيضاء فأصيب العيفاوي.. والحكم كارثة! قال خالد لموشية متوسط ميدان اتحاد العاصمة ان كل بعثة الفريق عاشت ليلة رعب في سعيدة، مشيرا الى انهم تعرضوا للاعتداء بالحجارة والاسلحة البيضاء من قبل اشباه انصار مولودية سعيدة. وصرح لموشية للشروق عقب نهاية المواجهة، بأن جل اللاعبين اصيبوا، قبل واثناء وبعد اللقاء، "عند وصولنا الى سعيدة كانت البداية باستفزازنا، من قبل بعض عمال الملعب وانصار الفريق المحلي، قبل ان يتم رشقنا بالحجارة، وقد وجدنا صعوبة كبيرة في الدخول الى غرف تغيير الملابس. واوضح لموشية بانه كان يتوقع ان يكون الحكم متحيزا لمولدية سعيدة، ولكن ليس الى حد الامر بمواصلة اللعب في الوقت الذي تعرض فيه لاعب من الاتحاد لإصابة في الراس، اصيب خوالد بحجر في راسه، ولكن الحكم لم يعلن حتى عن توقف اللعب، لان زميلنا كان ساقطا على ارضية الميدان، فهذا امر غير معقول.، قبل أن يضيف، نهاية المباراة كانت محزنة للغاية، فقد تعرضنا لجميع انواع السب والشتم من داخل الملعب، والاخطر هو انهم اعتدوا علينا بالاسلحة البيضاء عقب نهاية المواجهة، لتعم فوضى كبيرة ونحن في طريق عودتنا الى غرف تغيير الملابس، وامام تلك الفوضى عرفت بأن العيفاوي اصيب وأعتقد بان عبد الله شرشار كذلك، وقد نقلا الى المستشفى للعلاج، واتمنى ان لا تكون حالتهما خطيرة. وختم لموشية قوله "المواجهة هامة بالنسبة لنا ولفريق مولودية سعيدة، ولكن لم اكن اتوقع ان تصل الامور الى محاولة القتل، فما تعرضنا له امر خطير ولا يسكت عليه".